الجيش العراقي يعلن استعادة منطقتين بالموصل

50 ألف مدني محاصرون في ظل نقص في الغذاء والأدوية -

بغداد - عمان - جبار الربيعي - رويترز -

قال الجيش العراقي أمس الأربعاء إنه استعاد منطقتين جديدتين من تنظيم (داعش) في مدينة الموصل القديمة مما يقربه من السيطرة على كامل المدينة.

وتقع منطقتا حضرة السادة والأحمدية اللتين سيطرت عليهما الفرقة 16 مشاة بالجيش العراقي إلى الشمال الغربي من مسجد النوري الكبير الذي دمره المتشددون الأسبوع الماضي. ولا يزال التنظيم يسيطر على أرض المسجد.

ويقدر الجيش العراقي أن نحو 350 متشددا محاصرون في المدينة القديمة وسط المدنيين في منازل متداعية. ويعتمد المتشددون بشكل مكثف على الشراك الخداعية والانتحاريين ونيران القناصة لإبطاء تقدم القوات العراقية.

ووفقا للنازحين من المدينة لا يزال أكثر من 50 ألف مدني، أي نحو نصف سكان المدينة القديمة، محاصرين خلف خطوط الدولة الإسلامية في ظل نقص في الغذاء والمياه والأدوية.

ونقل بيان عن قائد الشرطة الاتحادية، الفريق الركن رائد شاكر جودت قوله إن «وحدات الشرطة الاتحادية في جنوب البلدة القديمة للموصل تقدمت من ثلاثة محاور نحو أهدافها المرسومة مسنودة بطيران الجيش وطائرات الرصد المسيرة»، مشيراً إلى (أن القوات تخوض اشتباكات شرسة مع عناصر عصابات داعش).

وأضاف ان «قواته قتلت 63 مسلحا بينهم 5 قياديين، كذلك دمرت 14عجلة مفخخة و52 عبوة ناسفة و6 ثكنات للدواعش واستولت على مواد كيمياوية وأحزمة ناسفة وأسلحة ثقيلة متنوعة ومستودع للمقذوفات للحربية».

في حين، أفشلت القوات العراقية، أمس محاولة تسلل لخمسة عناصر من تنظيم «داعش» حاولوا عبور البلدة القديمة للموصل باتجاه الساحل الأيسر عبر نهر دجلة الذي يشطر الموصل إلى قسمين.

وقالت الخلية في بيان لها، إن «قواتنا الأمنية أحبطت محاولة تسلل لخمسة مسلحين حاولوا العبور سباحة عبر النهر من الموصل القديمة باتجاه حيي دوميز وسومر في الساحل الأيسر للموصل»، مبينة أن «الإرهابيين كانوا يحملون معهم معدات وأجهزة محمولة في حاوية مطاطية».

فيما قال مصدر عسكري في قضاء تلعفر، ان «عائلة تتألف من 7 أفراد بينهم أطفال لقوا مصرعهم بانهيار منزلهم وسط تلعفر غرب مدينة الموصل، بسبب حفر تنظيم داعش نفق أسفل المنزل ضمن سلسلة إجراءاته لترقب معركة الفصل القادمة».

وأردف، ان «داعش يمنع الأسر التي تحفر أسفلها الأنفاق الأرضية أو الخارجية من مغادرة منازلها كذلك التنظيم حفر سلسلة أنفاق متعددة ضمن استراتيجية متبعة من قبله كإجراءات دفاعية لمواجهة أي تقدم للقوات الأمنية المشتركة».

وفي بغداد، قال مصدر في الشرطة العراقية، ان «عبوة ناسفة كانت موضوعة قرب محال تجارية في منطقة النهروان جنوب شرقي بغداد انفجرت أمس مما أسفر عن إصابة مدنيين اثنين بجروح».