ارتفاع حصيلة ضحايا حصار مدينة مراوي إلى 44 قتيلا - الرئيـــس الفــلبيني يشـــبه تنظيم «داعش» بهــتلر

مانيلا - (د ب أ)- قال الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي أمس إنه لا يضمن أن تكون بقية أجزاء الدولة آمنة من هجمات تنظيم «داعش» التي شبه بينها وبين الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر.

وأضاف دوتيرتي أن هتلر قتل الملايين من اليهود «من أجل لا شيء».

وأوضح دوتيرتي أنه لا يستطيع حتى أن يقول متى سوف ينتهى الحصار الذي يفرضه مئات المسلحين الموالين لتنظيم داعش في مدينة مراوي، على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا، أو ما الذي يجب توقعه خلال الأيام المقبلة.

وقال للصحفيين عقب تلقيه بنادق وذخائر بقيمة 370 مليون بيسو ( 55ر7 مليون دولار) من الصين «إذا انتهى الحصار غدا، سوف أكون الانسان الأكثر سعادة في البلاد».

ولدى سؤاله حول ما إذا كان يمكن ضمان عدم وقوع هجوم مماثل في أجزاء أخرى من الفلبين، قال دوتيرتي - 72 عاما «لا أستطيع أن أضمن ذلك».

وأضاف « إنها بدون ايديلوجية « إشارة لتنظيم داعش، موضحا «ما يعرفونه هو القتل والتدمير فقط..إنه أمر جنوني تماما».

وقال «كل جيل لديه مثل هذا النوع من الظواهر. خلال وقت أجدادنا، هتلر كان رجلا مجنونا، ومع ذلك تمكن من تسميم الكثيرين بأفكاره حول قتل اليهود». وأوضح «قتل الملايين من أجل لا شيء.هذا تماما مثل داعش».

ميدانيا قال مسؤولون أمس: إن رجال الإنقاذ انتشلوا 17 جثة متعفنة، يعتقد أنها لمواطنين قام المسلحون المتشددون، الذين يتحصنون منذ أكثر من شهر بمدينة مراوي بجنوب الفلبين بقتلهم.

وبذلك يبلغ عدد المدنيين الذين قتلهم المسلحون خلال الصراع المستمر منذ خمسة أسابيع في مدينة مراوي، على بعد 800 كيلومتر جنوب مانيلا 44 قتيلا، بحسب ما ذكره المتحدث العسكري البرجيدير جنرال ريستيتوتو باديلا.

وقال الليفتانت جو ايه ار هيريرا المتحدث باسم القوة المكلفة بمحاربة المسلحين بالمدينة « يعتقد أن الجثث التي تم العثور عليها تعود لمدنيين قتلهم الإرهابيون». وأضاف «هذا يوضح قسوة المسلحين الذين قتلوا هؤلاء المدنيين الأبرياء بدم بارد».

وقد قتلت القوات 299 مسلحا في الصراع، الذي شهد أيضا مقتل 71 جنديا ورجل شرطة.

ويشار إلى أن الأزمة في مدينة مراوي، التي بدأت في 23 مايو الماضي، أجبرت أكثر من 300 ألف شخص على الفرار من منازلهم.

وقد توفي 27 شخصا في المستشفيات بسبب مضاعفات الأمراض.