الاقتصادية

الدولار يتذبذب مع تطلع المتعاملين إلى مؤشرات على رفع الفائدة الأمريكية

27 يونيو 2017
27 يونيو 2017

لندن - (رويترز): ارتفع اليورو بنحو واحد بالمائة أمام الدولار أمس بعدما فتح رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي الباب أمام تعديلات تفضي إلى الشروع في تقليص حزمة البنك التحفيزية قريبا، وفي تصريحات خلال مؤتمر في البرتغال قال دراجي: إن البنك المركزي قد يعدل أدوات السياسة التي تشمل أسعار فائدة سلبية ومشتريات ضخمة من السندات مع تحسن الآفاق الاقتصادية في أوروبا.

لكنه أضاف إن أي تغيير في سياسة البنك ينبغي أن يكون تدريجيا حيث لا تزال هناك حاجة إلى دعم نقدي «كبير» وسيعتمد تعافي التضخم أيضا على أوضاع تمويلية مواتية في العالم. وارتفع اليورو أثناء حديث دراجي بنحو 0.5 بالمائة إلى 1.1277 دولار مسجلا أعلى مستوى منذ 14 يونيو بزيادة بلغت نحو واحد بالمائة خلال يوم أمس.

وأدى ارتفاع العملة الأوروبية الموحدة إلى تراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة عملات إلى أدنى مستوى في ثمانية أيام عند 96.846 بنسبة انخفاض تتجاوز 0.5 بالمائة خلال يوم أمس. وتعافى الدولار بعض الشيء أمام العملة اليابانية حيث ارتفع 0.1 بالمائة إلى 111.910 ين، وهو مستوى يقل عن ذروته في خمسة أسابيع التي بلغت 112.075 ين في التعاملات الآسيوية.

ولمح مسؤولون بالمركزي إلى أنهم سينظرون في تباطؤ التضخم ويواصلون مسارهم الحالي في رفع الفائدة على الرغم من شكوك المستثمرين وتقييمات السوق التي تظهر احتمالا بنسبة 40 في المائة لأن يرفع المركزي أسعار الفائدة في اجتماعه في ديسمبر. وارتفع الجنيه الاسترليني 0.3 بالمائة إلى 1.2756 دولار.

وفي تعاملات مبكرة هبط الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية أمس مع ترقب المستثمرين تعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لتبين دلالات على ما إذا كان البنك سيتمسك بسياسته ويرفع أسعار الفائدة هذا العام أم لا.

ولمح مسؤولون بالمركزي إلى أنهم سينظرون في تباطؤ التضخم ويواصلون مسارهم الحالي في رفع الفائدة على الرغم من شكوك المستثمرين وتقييمات السوق التي تظهر احتمالا بنسبة 40 في المائة لأن يرفع المركزي أسعار الفائدة في اجتماعه في ديسمبر. وتراجع الدولار أيضا 0.3 في المائة مقابل الين إلى 111.475 ين بعدما صعد في وقت سابق إلى 112.075 ين مسجلا أعلى مستوياته في نحو خمسة أسابيع. وزاد اليورو 0.1 في المائة إلى 1.1190 دولار بعدما هبط إلى 1.1172 دولار ليلة أمس في أعقاب تعليقات تصب في صالح الفائدة المنخفضة من جانب ماريو دراجي رئيس البنك المركزي الأوروبي وتتعارض تماما مع نبرة مسؤولي المركزي الأمريكي.

وفي تعاملات أمس الأول الاثنين انخفض الدولار الجمعة الماضية إلى أدنى مستوى في أربعة أيام مقابل سلة من العملات الرئيسية في الوقت الذي يتطلع فيه المتعاملون إلى بيانات التضخم الأمريكي التي تصدر الأسبوع المقبل كي يستسقوا منها المزيد من الدلائل على آفاق السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي).

ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة للمرة الثانية في ثلاثة أشهر الأسبوع الماضي بما يشير إلى ثقته في نمو الاقتصاد الأمريكي وقوة سوق العمل. لكن المستثمرين يضعون في اعتبارهم أن نسبة احتمال رفع الفائدة مجددا بحلول نهاية العام لا تبلغ سوى نحو 50 في المائة.

وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بواقع ربع في المائة، ليبلغ مستوى مماثلا تقريبا لما كان عليه عقب زيادة الفائدة مباشرة في الأسبوع الماضي. وارتفع اليورو 0.2 في المائة إلى 1.1174 دولار، بعد أن بلغ أعلى مستوى في أربعة أيام، لكنه تراجع بعد أن أظهرت بيانات تراجع نمو أنشطة أعمال منطقة اليورو على نحو غير متوقع مع اقتراب نهاية النصف الأول من 2017.

وتمسكت العملات المرتبطة بالسلع الأولية بالمكاسب الكبيرة التي حققتها الخميس بعد ارتفاع أسعار النفط الخام من أدنى مستوى في عشرة أشهر. واستقر الدولار الكندي عند 1.3236 دولار كندي للدولار الأمريكي بعد أن ارتفع 0.75 في المائة الخميس الماضي. وفي الذكرى السنوية الأولى لتصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، ارتفع الاسترليني نحو ثلث في المائة إلى 1.2727 دولار مع رهان بعض المستثمرين على أن بنك انجلترا المركزي قد يرفع أسعار الفائدة في أغسطس المقبل.