1046181
1046181
الرياضية

كأس القارات: نزال أوروبي - أمريكي جنوبي بين البرتغال وتشيلي على بطاقة النهائي

27 يونيو 2017
27 يونيو 2017

يشهد أول نصف نهائي في مسابقة كأس القارات 2017 في كرة القدم المقامة في روسيا حتى الأحد المقبل، نزالا قويا بين البرتغال بطلة أوروبا وتشيلي بطلة أمريكا الجنوبية اليوم الأربعاء في قازان.

وستكون أول مباراة نهائية للمتأهل بين المنتخبين المشاركين لأول مرة في المسابقة، لمواجهة الفائز بين منتخبي ألمانيا والمكسيك اللذين سيلتقيان غدا الخميس في سوتشي.

ولم يخسر المنتخبان في دور المجموعات، لكن تأهل البرتغال بطلة أوروبا 2016 كان أسهل، إذ تعادل كريستيانو رونالدو ورفاقه مع المكسيك افتتاحا 2-2 في قازان أيضا، قبل تخطي روسيا المضيفة 1-صفر ثم سحق نيوزيلندا 4-صفر.

أما تشيلي بطلة أمريكا الجنوبية في آخر نسختين عامي 2015 و2016، فافتتحت مشوارها بفوز صعب في آخر 10 دقائق على الكاميرون بطلة أفريقيا 2-صفر، ثم تعادلت مع التشكيلة الرديفة لألمانيا بطلة العالم 1-1، قبل أن تتعادل مع أستراليا بصعوبة في المباراة الأخيرة 1-1.

وأكد مدرب تشيلي الإسباني خوان انتونيو بيتسي أن بإمكان فريقه الوقوف في وجه أبطال أوروبا، مضيفا: «إنهم خصم صعب للغاية. من الصعب الفوز بكأس أوروبا، لأنها (البطولة) تجمع بين العديد من أفضل المنتخبات في العالم، وهم يملكون أفضل لاعب في العالم»، في إشارة إلى رونالدو.

وواصل المدرب الإسباني: «إنهم يملكون مدربا (فرناندو سانتوس) يتمتع بخبرة كبيرة ويعرف فريقه جيدا . لكن سيكون من الصعب اللعب ضدنا أيضا، سنقارعهم وسنحاول الفوز».

لاعب البرتغال لويس ميجيل أفونسو فرنانديس المكنى «بيتسي» قال: «عندما كنت صغيرا، كان (مدرب تشيلي الحالي بيتسي) يلعب مع برشلونة وفي عز عطائه. عندما بدأت أسجل أهدافا كثيرة، أطلقوا علي لقب بيتسي. أود معانقته، لكن أريد أن يصل بيتسي البرتغالي إلى النهائي».

ويملك المنتخبان أفضل دفاع في البطولة، إذ اهتزت شباكهما مرتين حتى الآن، فيما تملك البرتغال أقوى هجوم (7) بالتساوي مع ألمانيا، وتشيلي أضعف هجوم من بين المتأهلين الأربعة إلى نصف النهائي (4). وفضلا عن الإرهاق الذي تعرض له لاعبو تشيلي أمام استراليا بطلة آسيا، حصلت البرتغال على أفضلية بيوم راحة إضافي.

رونالدو لمزيد من النجاح

وتعول «سيليساو داس كيناس» على رونالدو أفضل لاعب في العالم أربع مرات والمرشح للقب الخامس هذا العام، خصوصا في حال تتويجه مع بلاده. ويتصدر رونالدو ترتيب هدافي المسابقة بالتساوي مع الألمانيين لارس شتيندل وتيمو فيرنر (2).

ويعد رونالدو الذي قاد ريال مدريد الإسباني إلى لقبي دوري أبطال أوروبا والليجا هذا الموسم، من ركائز تشكيلة سانتوس، إلى جانب جواو موتينيو وأندريه غوميش وبرناردو سيلفا الذي تعرض لإصابة بكاحله في المباراة الأخيرة أبعدته عن تمارين أمس الأول الاثنين. بيد أن قطب الدفاع بيبي سيغيب عن المباراة بداعي الإيقاف لنيله إنذارا ثانيا، ولا يزال الجناح الأيسر رافايل غيريرو يتعافى من إصابة بكاحله الأيسر تعرض لها في مباراة روسيا.

من جهة «لا روخا» الراغبة بتعويض أخطاء مواجهة استراليا، أمل بيتسي أن يتعافى لاعب الوسط المدافع تشارلز ارانجويس في الوقت المناسب للمشاركة في المباراة.

وأصيب اللاعب البالغ 28 عاما ضد أستراليا بعد التحام بقائد أبطال آسيا تيم كايهل، ما اضطر بيتسي إلى استبداله خلال استراحة الشوطين.

وأمل بيتسي تعافي ارانغويس للمشاركة إلى جانب ارتورو فيدال في الخط الوسط الدفاعي، قائلا: «عانى من بعض الأوجاع ونأمل أن يتمكن من التعافي، لكنه قوي كما حال جميع زملائه، يريد اللعب».

وفي حال تعافى لاعب باير ليفركوزن الألماني، فسيكون أمام تحد كبير، لأنه مضطر للوقوف بوجه رونالدو الذي أحرز جائزة أفضل لاعب في المباريات الثلاث التي خاضها حتى الآن في روسيا.

ووصف لاعب البرتغال بيتسي المباراة في مؤتمر صحفي: «نواجه أحد المنتخبات المرشحة، على غرار ألمانيا، منذ البداية». وتابع: «يملكون لاعبين مجيدين يلعبون في أندية رائعة. خضنا بطولة ممتازة ونريد متابعة مشوارنا».

وتعول تشيلي على نجم أرسنال الانجليزي الكسيس سانشيس الذي يعاني من آلام في كاحله ولاعب وسط بايرن ميونيخ الألماني فيدال بالإضافة إلى ادواردو فارغاس والحارس العائد كلاوديو برافو.

وتسعى تشيلي إلى الحفاظ على التواجد الأمريكي الجنوبي في المسابقة، من خلال البرازيل المتوجة قي المرات الثلاث الأخيرة أعوام 2005 و2009 و2013، فيما شهدت نسخة 2003 آخر غياب لاتيني عندما أحرزت فرنسا اللقب على حساب الكاميرون.

وقال مدافع تشيلي غونسالو خارا: «نعم (مواجهة البرتغال) صعبة، على غرار مباراة المكسيك. لا يهمنا إذا كان الخصم البرتغال أو المكسيك. أعتقد ان أفضل أربعة منتخبات بلغت نصف النهائي».

والتقى الفريقان ثلاث مرات حتى الآن، ففازت البرتغال مرتين وتعادلا 1-1 في مواجهتهما الأخيرة وديا في 2011.

ولم تفز تشيلي في مبارياتها الثلاث الأخيرة ضد فرق أوروبية، فيما خسرت البرتغال مرة وحيدة في مبارياتها العشر الأخيرة. وخاضت البرتغال مواجهتها الأخيرة ضد خصم أمريكي جنوبي في نوفمبر 2014 عندما فازت وديا على الأرجنتين 1- صفر.