1045766
1045766
صحافة

الصحافة البريطانية في أسبوع

26 يونيو 2017
26 يونيو 2017

لندن – عمان – اقلاديوس إبراهيم:-

كان الهجوم الإرهابي الذي تعرض له مسلمون أمام مسجد فنسبري بارك بلندن، هو الحدث الأبرز الذي تناولته كافة الصحف البريطانية، والذي نفذه بريطاني يميني متعصب كاره للمسلمين. غير أن إمام المسجد أظهر شجاعة لا نظير لها بطلبه من المسلمين الغاضبين الذين أمسكوا بمنفذ الجريمة ألا يضربوه بل يسلموه للشرطة. وأدانت تريزا ماي وعمدة لندن الحادث. كما وقع حادث دهس آخر أصاب مسلمين في مدينة نيوكاسل لكن الشرطة لم تحسبه حادثا إرهابيا وتحقق في ملابساته.

ومن الهجوم الإرهابي إلى الهجوم الإلكتروني، حيث تعرض مجلس النواب البريطاني لهجوم إلكتروني استمر لعشر ساعات، ولم يتم إبلاغ النواب إلا بعد اكتشافهم عدم قدرتهم على قراءة رسائل البريد الإلكترونية الخاصة بهم على هواتفهم النقالة. واتهمت روسيا في هذا الاختراق الإلكتروني، وخشي النواب من تعرضهم للابتزاز بسبب القرصنة الإلكترونية.

ومن أحداث الأسبوع أيضا قيام الملكة إليزابيث بإلقاء خطابها السنوي في الافتتاح الرسمي وبداية السنة البرلمانية، حيث ركزت فيه على البريكست، والإرهاب، والسياسة الخارجية، ومشروعات قوانين أخرى. وجرى خطاب هذا العام على غير العادة، حيث لم يكن هناك موكب ولا خيول، ولم ترتد الملكة التاج بل قبعة، وصاحبها ابنها ولي العهد الأمير تشارلز بدلا من زوجها الأمير فيليب الذي التحق المستشفى لإصابته بالتهاب.

وما زالت أحداث حريق برج غرينفيل تثير الغضب في نفوس المتضررين الذين اقتحموا مبنى بلدية كينسنجتون في مظاهرة احتجاجية على قصور الحكومة في التعامل مع الحادث والمتضررين منه. وطالب المتظاهرون باستقالة رئيسة الوزراء تريزا ماي رغم اعتذارها أمام البرلمان عن فشل السلطات في التعامل مع الحادث، مع الإعلان عن فشل 27 برجا سكنيا في بريطانيا في اختبارات السلامة مما قد يعرضها لحريق على غرار برج غرينفيل.

والضغوط تتزايد على رئيسة الوزراء تريزا ماي حتى أن احتمال الإطاحة بها بات قريبا جدا، إذ يرى نواب بارزون في الحزب أن يحل وزير المالية فيليب هامون محلها على أن يتخذ ديفيد ديفيس نائبا له لاستكمال مفاوضات البريكست، وربما يطاح بماي قبل انعقاد مؤتمر الحزب السنوي في أكتوبر المقبل.

كما أن قوانين حقوق الإنسان المعمول بها في بريطانيا أتاحت لأربعين إرهابيا البقاء في بريطانيا وعدم قدرة السلطات الحكومية على ترحيلهم رغم ثبوت أعمالهم الإرهابية، ما جعل تريزا ماي تقول في حملتها الانتخابية إنها ستمزق قانون حقوق الإنسان، مكررة ما قاله سلفها ديفيد كاميرون من أنه إذا تعارض الأمني القومي مع حقوق الإنسان سيلغي حقوق الإنسان.