هجوم إلكتروني على البرلمان ومخـاوف مــن ابتزاز النــواب

ما أن تخبو الهجمات الإلكترونية التي تضرب أنظمة تكنولوجيا المعلومات في بريطانيا حتى تعود وتظهر من جديد، فقبل عدة أسابيع تسببت هجمة إلكترونية على دوائر الصحة العامة NHS في بريطانيا في تعطيل العمل في معظم المستشفيات.

وها هو مجلس العموم البريطاني يتعرض هذه المرة لأكبر هجوم إلكتروني، حيث أطلق القراصنة محاولة «مستدامة وحازمة» لاقتحام حسابات البريد الإلكتروني للبرلمانيين والسياسيين والمساعدين، مما قد يعرضهم للابتزاز.

صحيفتا «صانداي تايمز» و«صانداي تلجراف» تناولتا هذا الموضوع بإسهاب، حيث ذكرت الصحيفتان أن هجوما سيبرانيا وقع على حسابات البريد الإلكتروني لنواب البرلمان والوزراء والسياسيين من قبل قراصنة يعملون لصالح دول أجنبية.

وفي التفاصيل تقول التقارير الصحفية: إن نواب البرلمان والسياسيين والعاملين بمجلس العموم يواجهون تهديدات بالابتزاز بعد قيام قراصنة يعملون لصالح دولة أجنبية بشن «هجوم بالقوة الغاشمة» على نظام الكمبيوتر البرلماني.

وقد طلب المسؤولون عن الأمن الإلكتروني في مجلس العموم من أكثر من 10,000 شخص يعملون في برلمان ويستمنستر تغيير كلمات المرور الخاصة بهم، بعد اكتشاف محاولة «ثابتة ومستقرة» من قبل قراصنة سعوا إلى اقتحام حسابات البريد الإلكتروني الحساسة لأعضاء البرلمان والعاملين فيه. حيث اكتشف بعض النواب في البرلمان أنهم غير قادرين على الوصول إلى بريدهم الإلكتروني، وهم خارج البرلمان وعدم قدرتهم على مشاهدتها على هواتفهم النقالة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله: «كان هذا الهجوم هجوما بالقوة. ويبدو أنها برعاية الدولة». وعلق مسؤول كبير في «الوايتهول» بقوله إنه «من المحتم» أن تكون بعض المعلومات قد سرقت.

وذكرت صحيفة «صانداي تايمز» أن نواب البرلمان أعربوا عن غضبهم بسبب عدم إبلاغهم بالاختراق الإلكتروني إلا بعد مرور عشر ساعات على اكتشافه، حيث كان الهجوم الإلكتروني بدأ صباح الجمعة، غير أن إبلاغ النواب لم يتم إلا في العاشرة والنصف مساء وفقا لما ذكرته رسالة بريدية تسربت للصحيفة.