سفينة البحرية السلطانية العمانية شباب عمان الثانية تنهي مشاركتها في مهرجان دين هيلدر بالمملكة الهولندية

حصدت جائزة أحسن مسير لأطقم السفن المشاركة واستقبلت قرابة الـ 25000 ألف زائر -

اهتمام كبير من الشعب الهولندي بالمشاركة وتغطية واسعة في مختلف وسائل الإعلام -

اختتمت سفينة البحرية السلطانية العمانية شباب عمان الثانية مشاركتها الناجحة في مهرجان دين هيلدر بالمملكة الهولندية، وسط تناغم جميل بين زخات المطر ونغمات القرب الموسيقية العسكرية مع إيقاع الطبول العمانية ممزوجة بمحبة جمهور المهرجان، وقد نالت السفينة إعجابا كبيرا من المنظمين والجمهور الزائر لفعاليات المهرجان البحري ، حيث شاركت السفينة خلال الفترة من 22 وإلى 25 من الشهر الجاري ضمن سلسلة برنامج مشاركاتها في المحافل والمهرجانات الأوربية لهذا العام، وقد نالت جائزة أحسن مسير في سير لأطقم السفن المشاركة.

وغادرت السفينة شباب عمان الثانية أمس ميناء دين هيلدر ميممة أشرعتها باتجاه ميناء هالمستاد السويدي استعداداً لاستكمال رحلتها المخطط لها.

وتضمنت المشاركة فعاليات عديدة أقيمت في المهرجان حيث شارك طاقم السفينة في المناشط الرياضية والثقافية والزيارات المتبادلة لقادة السفن المشاركة في المهرجان.

كما فتحت السفينة «شباب عمان الثانية» أبوابها للجمهور في ميناء دين هيلدر حيث حرص الزوار على الالتقاء والتحدث مع طاقم السفينة ومشاهدة معروضاتها من نماذج ومصنوعات حرفية إلى جانب الصور والكتيبات التي تعكس طبيعة حياة الإنسان العماني.

لاقت مشاركة سفينة البحرية السلطانية العمانية شباب عمان الثانية اهتماما واسعا من جانب الشعب الهولندي والجاليات المقيمة هناك حيث ازدحمت السفينة بالزوار في كل الأوقات، كما نالت السفينة تغطية إعلامية كبيرة من جانب وسائل الإعلام الهولندية المختلفة حيث قام التلفزيون المحلي ببث تقارير يومية عن مشاركة السفينة والفعاليات التي يقوم بها طاقم السفينة كما قام بتسجيل تقرير تلفزيوني مفصل من على متن السفينة (شباب عمان الثانية) تضمنت لقاءات مع طاقم السفينة ومتدربيها وتصوير بعض اللقطات عن الفنون الشعبية التقليدية العمانية.

كما قامت الصحف الهولندية بتغطية مشاركات السفينة شباب عمان الثانية ورحلاتها وطاقمها وشغف الجمهور الهولندي والجاليات المقيمة في هولندا على زيارة السفينة منوهة إلى المسافة الطويلة التي قطعتها السفينة للمشاركة في احتفالات المدينة ودورها الحضاري والثقافي في تعريف العالم بالسلطنة حضارة وشعبا وبالمجهود الكبير لطاقم السفينة في نشر قيم المحبة والسلام بين أطقم السفن المشاركة ، كما نصبت العديد من الملصقات واللافتات لصور السفينة وطاقمها خلال رحلاتها السابقة وذلك في شوارع مدينة دين هيلدر وموقع المهرجان.

هذا وقد بلغ عدد زوار السفينة في ميناء دين هيلدر قرابة 25000 ألف زائر من مختلف الجنسيات المقيمة في المدينة وقد حرص الزوار على الالتقاء بطاقم السفينة ومشاهدة معروضاتها والاستماع إلى شرح عن ما تتضمنها تلك المعروضات من محتويات تحكي تاريخ عمان التليد.

وحول المشاركة قال المقدم الركن بحري علي بن محمد الحوسني قائد سفينة البحرية السلطانية العمانية شباب عمان الثانية: بداية يسرني أن أنتهز هذه الفرصة بمناسبة عيد الفطر المبارك ونيابة عن طاقم السفينة والمتدربين بأن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- و أعاد الله على جلالته هذه المناسبة الكريمة وهو يرفل بثوب الصحة والعافية وللشعب العماني كافة وأود أن أوكد أننا في هذه السفينة نعمل كأسرة واحدة وجميع الطاقم والمتدربين بصحة جيدة والحمد لله وقد أنهينا فعاليات مهرجان دين هيلدر الدولي للإبحار الشراعي لعام 2017 حيث حققنا العديد من الإنجازات التي شاركنا فيها إذ نلنا جائزة أحسن مسير لأطقم السفن المشاركة وكذلك شاركنا في الفعاليات المختلفة للسفن، كما أننا لقينا حفاوة وتقدير في كل المحطات التي كانت في هذه الرحلة ونسأل الله التوفيق لنا في ما تبقى لنا محطات في القارة الأوروبية.

أما العقيد بحري إيفرت دن بروك فقد قال: أنا سعيد جدا بوجود سفينة البحرية السلطانية العمانية شباب عمان الثانية للمرة الأولى في ميناء دين هيلدر ونحن نفتخر بمشاركة هذه السفينة العربية في مهرجاننا البحري الكبير، لقد استمتعت بمسير طاقم سفينة شباب عمان الثانية وهي السفينة المفضلة بالنسبة لي.

وقال كل من «تون» و»ماريانا» وهما زائران للسفينة: إن شباب عمان الثانية سفينة جميلة وإننا معجبان بها كثيرا ولقد تعرفنا على سلطنة عمان من خلال زيارة السفينة شباب عمان الأولى في 2008 وأعجبنا بطاقم السفينة الذي يمثل السلطنة خير تمثيل فقررنا زيارة السلطنة وهو ما حصل في 2015 حيث زرنا مسقط ونزوى ووادي بني خالد ورأس الحد وكانت تجربة فريدة بالنسبة لنا وبلا شك سنكرر هذه الزيارة قريبا مع مجموعة من معارفنا.

أما الطالب علي بن سعود الشوكري، والطالب سلطان بن يعقوب التوبي، والطالب يوسف بن علي التمتي، وهم طلاب عمانيون بمملكة هولندا، فقد قالوا: فكرة ورسالة السفينة رائعة جدا ونحن فخورون جدا بأن نرى علم السلطنة يرفرف هنا في مملكة هولندا وقد إلتقينا بطاقم السفينة الذين أنسونا متاعب الغربة وحفزونا على مواصلة الاجتهاد وأحسسنا وكأننا في بيوتنا ومثل هذه المشاركات تعزز التواصل والعلاقات الطيبة بين الشعوب وهذه المشاركة هي رسالة سامية وواضحة من الشعب العماني للعالم أجمع بمدى اسهامهم في مد جسور التواصل والمحبة وهي من أكثر الوسائل فعالية في التعريف بثقافة وحضارة الشعب العماني.

وقال الجندي أحمد البلوشي من الحرس السلطاني العماني: لقد سمعت كثيرا عن انجازات السفينة ومشاركاتها الخارجية فتمنيت المشاركة ضمن طاقم السفينة لأساهم في صنع إنجاز آخر لي، وأنا فخور جدا بهذه المشاركة.

ومن جهته قال العريف أيمن الزعابي من طاقم السفينة: نعمل في هذه السفينة كعائلة واحدة ونحن حريصون على ان نقدم رسالتنا الوطنية التي جئنا من أجلها .