1044667
1044667
العرب والعالم

الأسد يؤدي صلاة العيد في حماة - مقتل 10 في انفجار سيارة ملغومة بإدلب وغارة إسرائيلية تستهدف مدنيين

25 يونيو 2017
25 يونيو 2017

بيروت (رويترز) - قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن انفجار سيارة ملغومة قتل عشرة أشخاص في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة. وأضاف المرصد أن الهجوم وقع في سوق في بلدة الدانا في شمال محافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا.

وقال إن ثلاثة أشخاص دون سن الثامنة عشرة من بين القتلى كما تسبب الانفجار في إصابة 30 شخصا على الأقل.

وأشار المرصد إلى أن انفجارا آخر في ذات المدينة بعد منتصف ليل يوم الجمعة قتل شخصين.

ومنذ بداية العام الجاري وقعت معارك بين جماعات في المعارضة المسلحة في محافظة إدلب بين الحين والآخر، كما اتهم مقاتلون في المعارضة تنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ هجمات في المنطقة.

ومحافظة إدلب معقل كبير لمقاتلي المعارضة وتقع على الحدود مع تركيا أحد الداعمين الرئيسيين لجهودهم المناهضة للرئيس بشار الأسد.

وانتقل عدد كبير من مقاتلي المعارضة مع أقاربهم وكثير من المدنيين إلى إدلب وفقا لاتفاقات باستسلام جيوب كانت خاضعة لسيطرة المعارضة في مناطق أخرى من البلاد.

وأبدت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة قلقها من الأوضاع الإنسانية في إدلب التي يعيش فيها عدد كبير من الناس في ظروف متردية ويواجهون قصفا جويا.

وتسببت الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ أكثر من ست سنوات في مقتل مئات الآلاف من الأشخاص ودفعت الملايين للخروج من منازلهم بما أدى لأزمة لاجئين عالمية كما اجتذب الصراع قوى إقليمية وعالمية.

من جهتها قالت إسرائيل أمس إنها استهدفت منشآت للجيش السوري بعد تعرض مرتفعات الجولان المحتلة للقصف لكن مصدرا بالجيش السوري قال إن ضربات جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين.وذكرت وسائل إعلام سورية رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلي المعارضة، ومنهم منتمون لفصائل متشددة، اشتبكوا مع الجيش السوري يوم السبت في محافظة القنيطرة المتاخمة لمرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عشر قذائف جرى إطلاقها من الجانب السوري سقطت في إسرائيل التي ردت بغارة جوية على موقع شن الهجوم.

وأضاف الجيش أنه استهدف دبابتين للجيش السوري كانت إحداهما تستعد لإطلاق قذيفة.

وأظهرت لقطات مصورة، نشرها الجيش الإسرائيلي للضربات الجوية، ما يبدو أنه مدفع رشاش ودبابتان جرى استهدافهما وقصفهما.

ووصف الجيش سقوط القذائف على إسرائيل بأنه من قبيل الخطأ لكنه «خرق غير مقبول» للسيادة.

وقال مصدر في الجيش السوري إن صاروخا إسرائيليا سقط على مبنى سكني مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى وأضرار بالمبنى. ولم يشر المصدر إلى أي هجوم من الجانب السوري باتجاه إسرائيل لكنه أضاف أن الضربة الإسرائيلية تدعم المتشددين ومسلحي المعارضة.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جماعات المعارضة في القنيطرة شنت هجوما واقتحمت مواقع للجيش السوري قرب مدينة البعث.

واستهدفت إسرائيل سوريا مرارا خلال الصراع وكان بعضها بعد سقوط قذائف على مرتفعات الجولان. واستهدفت بعض الضربات الإسرائيلية إمدادات الأسلحة إلى حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب الحكومة السورية.

وعلى مدى ستة أعوام تسببت الحرب بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة الساعية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد في مقتل مئات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين

من جهة آخرى أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الفطر في مدينة حماة يوم امس في أبعد مسافة يقطعها داخل سوريا في سنوات في إشارة إلى تزايد ثقته في السيطرة على الأوضاع في البلاد.

وبث التلفزيون الرسمي لقطات للأسد وهو يصلي في مسجد كبير في حماة خلف الإمام مع مجموعة من علماء الدين بجانب حشد كبير من المصلين.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن نجم الدين العلي مدير أوقاف حماة الذي أم الصلاة قوله «أداء الرئيس الأسد لصلاة العيد في قلب حماة هو إشارة وبشارة بأن السوريين على بعد خطوات من الانتصار وعودة الأمان والسلام إلى ربوع سوريا».

وتحولت الحرب الأهلية في سوريا لصالح الأسد منذ عام 2015 عندما أرسلت روسيا مقاتلاتها لمساعدة جيشه وحلفائه من المسلحين على دفع مقاتلي المعارضة إلى التراجع وانتزاع السيطرة على أراض كانت في أيديهم.

ومنذ بداية الحرب في 2011 قُتل مئات الآلاف من الأشخاص فيما اضطر الملايين إلى مغادرة منازلهم مما تسبب في أزمة لاجئين عالمية واجتذب أطرافا إقليمية ودولية إلى الصراع.

والصراع السوري لا يزال أبعد ما يكون عن نهايته. ويسيطر مقاتلو المعارضة على مناطق واسعة من البلاد بما يشمل محيط محافظة إدلب قرب حماة وشنوا هجوما جديدا على القنيطرة في جنوب غرب البلاد يوم السبت. كما تسيطر المعارضة المسلحة على الغوطة الشرقية قرب دمشق وأجزاء من مناطق صحراوية في الجنوب الشرقي وجيب كبير جنوبي حماة حول مدينة الرستن.

وكانت قوات المعارضة التي تسعى للإطاحة بالأسد قد تقدمت حتى أصبحت على بعد بضعة كيلومترات من مدينة حماة الواقعة في شمال سوريا في مارس قبل أن يتمكن الجيش وحلفاؤه من إجبارها على التراجع في معارك شرسة.

لكن الجيش تمكن من طرد مقاتلي المعارضة من أكبر معقل حضري لهم في حلب في ديسمبر وأجبر عددا من جيوب المعارضة المهمة على الاستسلام على مدى العام المنصرم.

لم يقم الأسد بزيارة علنية لحماة التي تبعد نحو 185 كيلومترا عن دمشق منذ بدء الحرب. وفي العام الماضي أدى الأسد صلاة العيد في حمص التي تقع على مسافة أقرب إلى دمشق من حماة بنحو 40 كيلومترا.

وفي بداية الأزمة زار الأسد الرقة وهي مدينة أصبحت بعد ذلك المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا وتشهد حاليا هجوما من تحالف مدعوم من الولايات المتحدة لطرد المتشددين منها.

وأصبح قتال داعش التي نفذت هجمات في مدن غربية هو محور تركيز القادة الغربيين الذين خفف بعضهم من مطالبات برحيل الأسد لإنهاء الأزمة.

وفي مارس قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن السوريين هم من سيقررون مصير الأسد في تغيير لموقف أمريكي استمر سنوات بالإصرار على رحيله للسماح بالتوصل لحل سياسي للأزمة.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الشهر إنه لا يرى في رحيل الأسد شرطا لإنهاء القتال وإن الأولوية هي لوقف انهيار الدولة السورية.

وساندت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى وتركيا ودول خليجية جماعات في المعارضة المسلحة التي تضم إسلاميين وقوميين، ويصف الأسد كل جماعات المعارضة المسلحة بأنها إرهابية.وقال الجيش السوري إن تركيزه حاليا هو على حملة في الصحراء يتقدم فيها ضد داعش لفك حصار على جيب تسيطر عليه الحكومة في مدينة دير الزور.