صحافة

خبر: حكومة روحاني المقبلة وآفاق التنمية

25 يونيو 2017
25 يونيو 2017

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة “خبر” مقالاً فقالت:من المعلوم أن نجاح أي حكومة يقاس بمدى نجاحها في تحقيق التنمية في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية والعلمية والثقافية والاجتماعية، وهذا يتطلب من حكومة روحاني القادمة أن تكون على أهبة الاستعداد لتوفير كافة متطلبات هذا النجاح لضمان وقوف الشعب إلى جانبها من جهة، ولوضع حدّ لأي انتقادات قد لا تكون بنّاءة والتي يطرحها البعض للانتقاص من الحكومة أو من أحد أعضائها كما حصل في السنوات السابقة. ونوّهت الصحيفة إلى ضرورة أن تكون الخطوات والإجراءات التي ستتخذها الحكومة القادمة لضمان نجاحها في ترجمة وعودها الانتخابية على أرض الواقع متناسبة مع متطلبات المرحلة القادمة على الصعيدين الداخلي والخارجي وآخذة بنظر الاعتبار المتغيرات التي قد تطرأ على الساحتين الإقليمية والدولية خصوصاً في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة والعالم بأسره وفي شتى المجالات. وشددت الصحيفة على أهمية أن تكون التنمية ضمن الأطر القانونية والدستورية الصحيحة كي لا يتمكن المتصيدون في الماء العكر من استغلال الثغرات التي قد تحصل هنا وهناك لتحقيق مصالح فردية أو فئوية أو حزبية كما حصل في السابق نتيجة ضعف الرقابة من جانب وتراخي البعض في النهوض بمسؤوليته لوضع حد لهذا التقصير الواضح والمعيب والذي ترك آثاراً سلبية على مجمل الوضع الاقتصادي في البلد والذي انعكس بدوره على القطاعات الأخرى خصوصاً التي لها علاقة مباشرة بالقطاع الاقتصادي والصناعي والتجاري. ودعت الصحيفة إلى تطوير الكوادر المهنية والحرفية في كافة المجالات وذلك من خلال إقامة الدورات العلمية التخصصية وعدم الاكتفاء بما هو موجود لأن القفزات النوعية التي حققتها الكثير من الدول في هذا المضمار أثبتت بما يقبل الشك بأن اعتماد الطرق العلمية ومواكبة التطور التقني في مختلف الميادين كفيل بتحقيق التقدم والازدهار والظفر بثمار طيبة وهانئة لجميع أفراد المجتمع لاسيّما وأن معظم التخصصات التي يحتاجها البلد متوفرة ولا يتطلب الأمر سوى المزيد من الفرص التي تتمكن من خلالها هذه الطاقات أن تترجم ما لديها إلى واقع عملي يخدم الجميع ولا يصب في صالح فئة دون أخرى. ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أهمية تحقيق التنمية المستدامة في كافة فروع المعرفة باعتبارها السبيل الأفضل لبلوغ الأهداف الاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية، محذرة في الوقت نفسه من التفريط في هذا الجانب لاسيّما وأن التطور العلمي بات متسارعاً إلى درجة تجعل مَن يتلكأ أو يتخلف عن اللحاق به في عداد الخاسرين والمحرومين من هذه النعمة .