صحافة

رئيس فرنسي قـــــوي مفـــيدٌ لأوروبا

24 يونيو 2017
24 يونيو 2017

كتبت جريدة «لا ريبوبليكا» الإيطالية أنَّ الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون أصبح من دون منازع أقوى شخصية سياسية فرنسية ولا بد أن يصبح الأقوى أوروبياً ما إن تتأرجح شعبية السيدة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل.

حزب الرئيس ماكرون حصد الأغلبية المطلقة في البرلمان الفرنسي و ليس بحاجة حتى لحليفه الرئيسي المتمثل بحزب «التيار الديموقراطي» الذي يرأسه وزير العدل الفرنسي السابق فرنسوا بَييرو الذي بدوره استقال الأربعاء الماضي من حكومة الرئيس ماكرون الأولى، بعد أن تمت الإشارة إلى ضلوعه بقضايا فساد ووظائف وهمية لأعضاء و نواب من حزبه.

الجريدة الإيطالية تتوقَّع أن تصبح أوروبا أقوى سياسياً و اقتصاديا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبالتالي فإنَّ فرنسا أيضاً مرشَّحة لأن تصبح كذلك أقوى، إنها ستكون الدولة الأوروبية الوحيدة التي تملك الأسلحة النووية ولها مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، و هي تملك حق النَقض. أمَّا بالنسبة للوضع الحالي الأوروبي، فنجد أوروبا محصورة بين الفيديرالية الروسية البوتينية التي لا تثق بها، و بين الولايات المتحدة الأمريكية «الترمبية» التي تنعدم بها الثقة أكثر فأكثر.

تتابع جريدة «لا ريبوبليكا» الإيطالية و تشير إلى أنَّ الرئيس الفرنسي الجديد سيعطي دفعاً جديدا منشِّطاً للمحور الألماني الفرنسي بخاصة إذا تمكَّن من جذب إيطاليا و إسبانيا إلى هذا المحور الجديد المتحرك المتفاعل، لأن أوروبا بحاجة إلى ديناميكية جديدة. ففي اتحاد أوروبي متعب و غير مركزي تبدو المستشارة ميركل و كأنها الوحيدة التي تشكِّل مركز الثِقَل السياسي. لكن ها هو الرئيس الفرنسي الجديد يعطي أوروبا الدفع الذي كان ينقصها فباتت كالعربة التي لا يجرها حصان ألماني واحد بل حصانان فرنسي و ألماني.