صحافة

الإسبانية: التحضُّرُ لمواجهة التغيُّر المناخي

24 يونيو 2017
24 يونيو 2017

كتبت جريدة «لا فَانغوَاردِيا» الإسبانية أنَّ الحرائق التي حوَّلت مساحات واسعة خضراء في البرتغال وجعلتها سوداء محروقة، يجب أن تجعل كلَّ المسؤولين يَجدُّون السعي في مجالات الوقاية الاستباقية للتغيرات المناخية والحرائق.

الجريدة تشير إلى البرتغال و تعتبر أنَّ سياسييه و علماءه مُلزَمون بدراسة أسباب ارتفاع نسب الحرائق في بلادهم.

ليس مقبولاً على الإطلاق أن يحترق في القرن الواحد و العشرين، مليونان و نصف المليون هكتار تقريباً من الغابات في البرتغال و مليونا هكتار في إسبانيا، الدولة التي تبلغ مساحتها خمس مرَّات مساحة البرتغال.

تتابع جريدة «لا فانغوارديا» الإسبانية و تكتب: اليوم لا بد من التضامن الكلِّي مع البرتغال و شعبه فالإسبانيون يتقاسمون مع البرتغاليين أرضاً واحدة و لديهم ذات المناخ و تاريخ مشترك بالحرائق الهائلة.

إنَّ ما حــــــصل في ختام الأسبوع الماضي في منطقة «بيدروغاو» البرتغالية يجب أن يجعل المسؤولين يدركون أهمية وجوب وضع استراتيجية عملية لا كلامية، من أجل مكافحة الحرائق و التخفيف من الآثار السلبية للتغيُّر المناخي.

تختم جريدة «لا فانغوارديا» مشيرة إلى أنَّ المسؤولين في كلٍّ من إسبانيا و البرتغال يجب ألَّا يتذرَّعوا بالجفاف أو الحر الشديد أوالبرد أو العواصف و الأمطار الموسمية لأن الطبيعة تستمر متغيِّرة و لا يمكن توقع مقدار تغيُّرها لكن يمكن تجنُّب الحوادث و الحرائق الناجمة عنها، البرتغالية:

الغابة السوداء أصبحت برتغالية تناولت جريدة «بوبليكو» البرتغالية موضوع الحريق الحرجي الهائل الذي تسببت به صاعقة، فشَبَّ في منطقة «بيدروغاو الكبرى» وسط البرتغال، و أدَّى إلى مقتل عشرات الأشخاص، فاق عددهم الستين، يوم الاثنين الماضي، الحريق التهم مساحات واسعة من الغابات.

الجريدة البرتغالية نشرت على صفحاتها الأولى صور الحرائق مرفقة بالمقالات الخاصة و التي كُتِبَت مراراً و تكراراً عبر السنين كي تحذّر من الحرائق التي تقضي سنويا على الثروة الحرجية البرتغالية.

تشير جريدة «بوبليكو» إلى أنَّ الخبراء رددوا التحذيرات على مدى السنوات الخمسين الماضية، في كلّ مرَّة يشُبُّ فيها حريقٌ، الكلّ يسأل عن الأسباب.

وبعد إخماد كل حريق، يطلق السياسيون التصريحات التي تفيد بأنهم سيقومون بما يلزم من أجل ألَّا تتكرر هذه الحرائق أو على الأقل من أجل أن تُخمدَ بسرعة قصوى، لا أن تستعِرَ و تحرُقَ مساحاتٍ كبيرة خضراء، لكن...تسأل الصحيفة البرتغالية: لماذا لا تتغيَّر الأمور وتتحسَّن في هذا المجال؟ إن الدولة البرتغالية لم تعد تستطيع النظر إلى نفسها بالمرآة و الافتخار بأنها الدولة الثالثة عالمياً من حيث السلام الداخلي الذي تعيش فيه.

لم يعد يكفي البرتغال أن تكون دولة بعيدة عن فرنسا أو بريطانيا أوبلجيكا، حيث الإرهاب يضرب دورياً.

إن الإرهاب في البرتغال هو النار التي تحرقه مرة كل عام على الأقل.

تختم تحليلها جريدة «بوبليكو» البرتغالية وتكتب أنَّه لا يمكن لأي برتغالي أن ينسى الذي حصل هذه السنة من جرَّاء الحرائق.

و على كل مواطن أن يحاسب المسؤولين كي يتحمَّلوا مسؤولية سياسية ربما ستؤدِّي قريباً إلى إحلال غيرهم محلهم كما حصل في فرنسا.