العرب والعالم

مجلس حقوق الإنسان يشكل فريقا دوليا للتحقيق مع الكونغو

23 يونيو 2017
23 يونيو 2017

جنيف - (د ب أ)- قرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أمس إرسال فريق من الخبراء الحقوقيين الدوليين إلى الكونغو للتحقيق في عمليات قتل جماعية وغيرها من الفظائع التي ارتكبت في منطقة «كاساي» المضطربة.

وتأتي هذه الخطوة من المجلس في أعقاب العثور على 42 مقبرة جماعية وثقتها الأمم المتحدة حتى الآن في المنطقة.

وذكرت الكنيسة الكاثوليكية في الكونغو أنه منذ أكتوبر الماضي، قتل حوالي 3400 شخص في العنف الذي تورطت فيه قوات أمن حكومية وميليشيا «كاموينا نسابو» المناهضة للحكومة.

وفي قرار له، أعرب المجلس عن «قلقه البالغ بسبب التقارير الأخيرة بشأن موجة من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان على نطاق واسع وخطير وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي في مناطق تقطنها جماعة كاساي العرقية والتي يرتكبها الجميع».

وبينما أعربت دول أوروبية في بادئ الأمر عن رغبتها في إجراء تحقيق مستقل، اتفقت في نهاية المطاف مع دول إفريقية على إجراء التحقيق بالتعاون مع السلطات الكونغولية.

وفي قضايا سابقة أجرى فيها مجلس حقوق الإنسان تحقيقات مستقلة بشأن حقوق الإنسان بدون موافقة الحكومة في دول مثل سورية وكوريا الشمالية، لم يتمكن المحققون من دخول البلد.

ونجمت أزمة كاساي عن رفض الحكومة منح وضع رسمي لجان-بيير مباندي، المعروف باسم «كاموينا نسابو» بوصفه واحدا من الزعماء القبليين في المنطقة.

وحشد مباندي بعد ذلك ميليشياته في انتفاضة ضد وجود الحكومة في إبريل 2016.

وبعد مقتل مباندي، امتد العنف إلى 5 أقاليم. ولم يعد العنف يشمل ميليشيا «كاموينا نسابو» لكن أيضا جماعات منشقة، بالإضافة إلى ميلشيات معارضة مرتبطة بمسؤولين محليين وجماعات مسلحة عرقية.