الرياضية

القضاء الإسباني يقترح استبدال عقوبة سجن ميسي بغرامة إضافية

23 يونيو 2017
23 يونيو 2017

(أ ف ب): أعلنت النيابة العامة في برشلونة الجمعة أنها لا تعارض استبدال عقوبة السجن 21 شهرا مع وقف التنفيذ بحق نجم نادي برشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي بسبب التهرب الضريبي، بغرامة مالية تضاف إلى تلك المفروضة عليه سابقا.

وأشارت المتحدثة باسم النيابة العامة إلى أن الأخيرة مستعدة لاستبدال كل يوم سجن بمبلغ 400 يورو، وهو خيار كان محامو اللاعب قد اقترحوه أيضا.

ويعني هذا الأمر أن على ميسي دفع مبلغ 250 ألف يورو مقابل الأشهر الـ21.

وقالت النيابة العامة في بيانها «نحن لا نعترض على استبدال السجن بغرامة بشرط أن يصل الحد الأقصى إلى 400 يورو لليونيل ميسي ووالده خورخي هوراسيو».

والقرار الآن في هذه المسألة بيد محكمة الاستئناف في كاتالونيا. واتهم ميسي ووالده خورخي في يوليو 2016 بتهرب ضريبي بقيمة 4.16 مليون يورو. ورفضت المحكمة العليا في مايو طلب استئناف تقدم به اللاعب، مثبتة عقوبة السجن وغرامة بقيمة 2.1 مليون يورو.

وعلقت عقوبة السجن كما هو الحال عادة في إسبانيا عندما تكون العقوبة أقل من عامين، فضلا عن نظافة السجل القضائي للرجلين.

وخففت المحكمة العليا في مايو العقوبة بالسجن التي فرضت على والد ميسي من 21 شهرا إلى 15 شهرا، وغرامته المالية من 1.6 مليون يورو إلى 1.3 مليون يورو، معتبرة أن مبلغ الخمسة ملايين يورو الذي دفعه طوعا اللاعب ووالده عام 2013 لمصلحة الضرائب الإسبانية، شكل عاملا مخففا.

واعتبرت المحكمة أنه ثبت قيام ميسي (29 عاما) ووالده بإنشاء شركات وهمية في المملكة المتحدة وسويسرا وبيليز والأوروغواي دون إبلاغ السلطات الضريبية.

وكان ميسي وقع في الفترة بين 2007 و2009 عقودا مع شركات أديداس وبيبسي ودانون، ولكن ليس على الصعيد الشخصي، مستعملا بدلا عن ذلك شركات وهمية، وأكد النجم انه كان يركز على كرة القدم ويجهل العقود الموقعة والطريقة التي تتم فيها إدارة ثروته، ومثلما كان الأمر في المحكمة الابتدائية، لم تقتنع المحكمة بهذه الحجة، معتبرة بأنه «ليس من المنطقي أن يجهل الشخص الذي يكسب إيرادات مهمة أنه يتعين عليه دفع ضرائب على ذلك».

وفي الحكم الذي صدر عنها في يوليو الماضي، رأت المحكمة أنه في حال لم يعاقب اللاعب «الثري» على مخالفته، فإن المواطنين «العاديين» سيتوصلون أيضا إلى خلاصة بأنه من الأفضل لهم «ألا يهتموا» أيضا بواجبهم تجاه سلطة الضرائب.

سلسلة

وميسي ليس النجم الوحيد من برشلونة الذي يجد نفسه متورطا في مشاكل مع السلطات الإسبانية، إذ من المقرر أن يحاكم زميله النجم البرازيلي نيمار وعائلته بتهمة الفساد على خلفية صفقة انتقاله من سانتوس إلى النادي الكاتالوني عام 2013.

وأمرت المحكمة الوطنية المختصة بالبت في القضايا المعقدة بأن يمثل أمامها أيضا رئيسا برشلونة الحالي جوسيب ماريا بارتوميو والسابق ألكسندر (ساندرو) روسيل، موضحة في الخامس من مايو أن اللاعب البرازيلي ووالديه متهمان بـ (الفساد في إدارة الأعمال). ويلاحق نادي برشلونة بصفته شخصية اعتبارية كما هي الحال بالنسبة إلى سانتوس، النادي الذي انتقل منه اللاعب البرازيلي (25 عاما).

وفي وقت سابق من العام الحالي، وافق المدافع الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو على عقوبة بسجنه لمدة عام مع وقف التنفيذ فرضتها عليه السلطات الإسبانية للتهمة عينها.

وفي مايو، أوقفت الشرطة روسيل في إطار تحقيق بقضية تبييض أموال مرتبطة بحقوق صور منتخب البرازيل.

كما انشغل العالم الكروي في الأيام الأخيرة بقضية غريم ميسي في ريال مدريد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو المتهم بالتهرب الضريبي بقيمة 14.7 مليون يورو، وسيمثل أمام القضاء في 31 ‏يوليو.