1043231
1043231
روضة الصائم

جامع العلاية .. يمتاز بأسطواناته البنائية القصيرة وأقواسه المدببة

23 يونيو 2017
23 يونيو 2017

الرستاق .. أرض المواقع الأثرية والشواهد التاريخية .. (1) -

مسجد «الغياز» تصميم هندسي رائع ومحراب مزخرف ينتظر الترميم -

سالم بن حمدان الحسيني -

1043229

نستعرض هنا في هذه الحلقة معلمين أثريين مهمين من معالم ولاية الرستاق الأثرية الضاربة في عمق التاريخ في هذه الولاية العريقة، فبعدما استعرضنا في حلقتين سابقتين جامع البياضة ومسجد الحجرة الأثريين نعرج هنا في هذه العجالة على «جامع العلاية» و«مسجد الغياز» .. وما ذلك إلا جزء يسير مما تزخر به ولاية الرستاق من المواقع الأثرية والشواهد التاريخية، والأضرحة لبعض أئمة عمان من مختلف الحقب التاريخية العمانية..

جامع العلاية:يقع جامع العلاية بمحلة العلاية من الرستاق. يعود تاريخ بنائه إلى عام 1200هـ. – كما تشير بعض المصادر - وهو مبني من الطين واللبن والحجارة وبه 12 أسطوانة تحمل 6 بائكات موازية لجدار القبلة. ويتميز أيضا بالأسطوانات البنائية القصيرة والأقواس المدببة الموازية لجدار القبلة، وأربعة أرواق والكثير من الأقواس وسقفه من حطب الكندل، وبه محراب جصي بسيط الزخارف كتبت عليه الشهادتان. وقد بنى هذا المسجد امرأة فاضلة ذات دين وحسب في القرن 12هـ وحبست على هذا المسجد أموالا كثيرة للإنفاق على عمارته وخدماته وتعليم العلم الشريف به، وهو بسيط الشكل ولا يزال المسجد عامراً بالصلوات إلى يومنا هذا.. كما جاء ذلك في كتاب «النمير» لمؤلفه محمد السيفي.

مسجد الغياز:يقع مسجد «الغياز بقرية «وبل» «وهو أحد المساجد الأثرية بالرستاق ويعود بناؤه إلى عهد أواخر الدولة اليعربية، أوائل دولة آل بوسعيد وهو مسجد يتكون من الصحن الداخلي وصرح خارجي، ويمتاز المسجد بمحرابه ذات الشكل الهندسي وكذلك الأسطوانات الداخلية التي تتوسط المسجد وهي مبنية من الحجارة المسطحة والصاروخ العماني كما أنها مربوطة بحزام من الحجارة المسطحة والصاروج العماني يحيط بها حزام من الحجارة الصغيرة مع قوسين دائريين كما يوجد حزام داخلي من الحجارة الصغيرة وسط المسجد من الداخل هذا فضلا عن فتحات التهوية ذات الشكل المثلث. ويمتاز هذا المسجد بجمالية تصميمه الهندسي الداخلي من حيث العقود والمحراب، وهناك تشابه في شكل الأقواس والمحراب بين هذا المسجد وأحد المساجد الأثرية بولاية إزكي. بالإضافة إلى مساجد الزامة، وحارة البندر، والنفيك، والشفعة والعنبور، والبلوش. وتظهر أعمدته وأقواسه ومحرابه الداخلي الجميل.. حسبما جاء في كتاب «قرية وبل بين عبق الماضي وحداثة الحاضر».. وهو بحث غير منشور لمحمد بن خليفة المعولي».

وفي ختام هذه الجولة لا يسعنا إلا أن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير للجنة الثقافية بنادي الرستاق الرياضي الثقافي حيث رافقنا في هذه الجولة الاستطلاعية ممثل اللجنة الباحث حمد بن سالم بن سيف الذهلي الذي لم يبخل علينا بأي معلومة تاريخية عن هذه الأماكن والشواهد التاريخية، حيث زودنا بالمصادر اللازمة لهذه التغطية المتواضعة.. مقدرين له هذا الجهد الذي بذله معنا.