الرياضية

الهند تريد استضافة أولمبياد 2032

22 يونيو 2017
22 يونيو 2017

قال إن. راماتشاندران رئيس اللجنة الأولمبية الهندية لرويترز: إن اللجنة طلبت من الحكومة الموافقة على التقدم بعرض لاستضافة أولمبياد 2032 الصيفي ودورة الألعاب الآسيوية في 2030 ضمن خطة لوضع الدولة العملاقة في قلب المجتمع الرياضي الدولي.

وأكد راماتشاندران رغبة اللجنة الأولمبية الهندية في استضافة ألعاب آسيا الشاطئية في 2020 واجتماع الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي في العام ذاته وكذلك اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية في 2021.

ويرى راماتشاندران أن الهدف هو استغلال هذه الأنشطة والاتصالات لتحفيز نمو الرياضة الأولمبية في الهند وكذلك منح الدولة دفعة في ظل تواضع تصنيفها في كل الألعاب تقريبا باستثناء الكريكيت.

وبما أن الهند هي ثاني أكثر دول العالم سكانا بعد الصين قال راماتشاندران: إنه حان الوقت لبلاده بأن تسير على خطى جارتها القادرة على استعراض قوتها الاقتصادية من خلال الرياضة.

ورد راماتشاندران على الشكوك التي تحيط بمدى قدرة الهند على استضافة مثل هذه الأحداث الضخمة قائلا: إن بلاده قادرة على ذلك تماما بعكس العديد من دول المنطقة.

وأبلغ المسؤول الهندي رويترز في مقابلة أن الأمر يتوقف على رغبة الحكومة في المضي قدما في هذا الاتجاه.

وقال: «بالنسبة لي فإنني أبلغتهم أنه في حال التقدم بعرض فأنا متأكد أننا سنفوز في سباق الاستضافة».

وأكد راماتشاندران أنه تحدث إلى توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بخصوص طموح الهند لاستضافة الأولمبياد وهي خطوة تتطلب الكثير من العمل على أرض الواقع.

وقال: «لا يمكن اتخاذ قرار اليوم بالقول: ‭‭‭‭‭‭›‬‬‬‬‬‬أريد استضافة دورة الألعاب الأولمبية غدا‭‭‭‭‭‭«‬‬‬‬‬‬. هذه عملية تستمر ثماني سنوات لذا يجب البدء الآن».

وأضاف: «إذا كانت لدينا رغبة فسيكون ذلك من أجل 2032. سيمنحنا ذلك عشر سنوات لتحسين البنية الأساسية ويجب أن نتخذ قرارا بخصوص ذلك في خلال أربع أو ست سنوات».

وأكد راماتشاندران أن الحكومة الهندية وافقت على مناقشة المقترحات في مجلس الوزراء قبل أن ترد على اللجنة الأولمبية الهندية.

* قوة اقتصادية

ولم يعد التنافس على الفوز بحق استضافة الأولمبياد بنفس الدرجة من القوة كما كان في الماضي.

وتتنافس لوس أنجلوس وباريس فقط على استضافة ألعاب 2024 بعد انسحاب أربع مدن أخرى لأسباب تتعلق بالتكاليف.

وستعلن اللجنة الأولمبية الدولية المدينتين الفائزتين باستضافة دورتي ألعاب 2024 و2028 في الوقت ذاته وسط توقعات بأن تفوز كل مدينة بشرف استضافة دورة منهما.

وبالنسبة لألعاب 2022 الشتوية فقد انسحبت أربع مدن من السباق بسبب التكاليف أو الافتقار للدعم وقبل أن تفوز بكين على الما اتا القازاخستانية في التصويت الأخير.

ويثق راماتشاندران في قدرة الهند، صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في آسيا، على الوفاء بالالتزامات.

وقال: «الهند تملك أحد أقوى الاقتصادات الناشئة. حتى مع افتراض إنفاق 12 مليار دولار على دورة أولمبية فإننا في المقابل سنحصل على ستة مليارات دولار من اللجنة الأولمبية.

«ماذا تعني ستة مليارات دولار على مدار ثماني سنوات بالنسبة لدولة تملك حجم الاقتصاد الذي تملكه الهند اليوم. «ولا توجد العديد من الدول اليوم تحلم باستضافة الأولمبياد».

وبالنسبة لخبرة استضافة الأحداث الكبرى فقد سبق للهند استضافة بطولات الكريكيت الشهيرة كما قال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إنه يشعر بالرضا عن استعدادات استضافة كأس العالم تحت 17 عاما في أكتوبر .

لكن رغم ذلك ثارت تساؤلات حول مدى قدرة البلاد على استضافة حدث رياضي يضم العديد من الألعاب عند إقامة دورة ألعاب الكومنولث 2010 في الهند التي أنفقت ستة مليارات دولار للرد على استضافة بكين للأولمبياد في 2008.

* التعلم من الأخطاء

ووقعت الكثير من الأحداث المحرجة المتعلقة بتجهيز الملاعب وأماكن الإقامة وأسفر ذلك عن حبس سوريش كالمادي رئيس دورة الألعاب لتسعة أشهر بسبب مخالفات مالية كبيرة.

وقال راماتشاندران: إنه لن يحدث تكرار لمثل هذه الكوارث. وأضاف: «لقد تعلمنا من أخطائنا. يمكن رؤية ما حدث في ألعاب جنوب آسيا (في 2016) والتي أقيمت في جواهاتي. لم يتحدث أي شخص عن أي شيء». وتابع: «يجب أن نلتزم بأكثر شيء نعرفه وهو التنفيذ الفني للألعاب. حتى عندما استضفنا ألعاب الكومنولث حصلنا على إشادة (اللجنة الأولمبية الدولية) فيما يتعلق بالتنفيذ الفني للحدث. كما أننا قدمنا عملا رائعا في الفوز بعدد كبير من الميداليات».

ورغم أن الهند احتلت المركز الثاني خلف استراليا في ألعاب الكومنولث 2010 فإنها لا تزال غير قادرة على ترك بصمة في الألعاب الأولمبية.

وأحرزت الهند 28 ميدالية فقط منذ 1900 ونال أبهيناف بيندرا الذهبية الوحيدة للدولة في منافسات فردية عندما اقتنص لقب مسابقة الرماية ببندقية ضغط الهواء من مسافة عشرة أمتار بأولمبياد بكين.

وقال راماتشاندران: «لقد قدمنا نصيحة واضحة جدا للحكومة مفادها أن مجرد إرسال الرياضيين للمشاركة في البطولات الدولية لن يكون كافيا لنمو الرياضة في الهند». وأضاف: «هناك حاجة أيضا لإقامة حدث يضم العديد من الألعاب في الهند لأنه حينها سيكون لدينا الكثير من الحكام والمسؤولين وسيكون بوسع الإداريين من مواطنيك العمل مع الاتحادات الرياضية الدولية». وتابع: «إذا التحقت بجهة دولية سيكون بوسعك مساعدة رياضيي بلادك بشكل أكبر».