عمان اليوم

جامع مرتفعات بوشر 35 يكرم حفظة القرآن ومعلميهم

21 يونيو 2017
21 يونيو 2017

في ختام أنشطته الدينية والثقافية والعلمية -

كتب: سيف بن سالم الفضيلي -

كرمت إدارة جامع مرتفعات بوشر 35 من حفظة القرآن الذين وفقهم الله تعالى لحفظ بعض من آيات الله تعالى برعاية الزميل الصحفي الشيخ سيف بن ناصر الخروصي وأولياء أمور الطلبة، وذلك في ختام ثاني بادرة طيبة للأنشطة الدينية والثقافية والعلمية والتي تتزامن وأيام الشهر المبارك.

وقدمت فقرات عدة خلال الحفل من بينها نماذج من تلاوات الطلبة وفقرة إنشادية.

وألقى الخروصي كلمة بهذه المناسبة المباركة أشار فيها إلى أن القرآن العظيم جعله الله سبحانه وتعالى هداية للعالمين ونورا يضيء لهم الطريق المستقيم (تبارك الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا) وأمرنا سبحانه وتعالى بتدبره وجعله هداية للناس أجمعين (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ)، فهو الكتاب الخالد والمعجزة الكبرى والمقوم للسلوك والمنظم للحياة الذي يجب أن توظف له جميع الإمكانات والطاقات لخدمته.

وأوضح الخروصي بأن الاشتغال بالقرآن والبذل من أجله من أفضل العبادات ومن أعظم القربات، ففي كل حرف منه عشر حسنات وقد أودع الله فيه علم كل شيء ففيه الأحكام والشرائع والأمثال والحكم والمواعظ والقصص والتاريخ ونظام الأفلاك فما ترك شيئا من الأمور إلا بينها وأوضحها.

وقال الخروصي: إن الله سبحانه وتعالى حثنا على قراءته في قوله (وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا) فما أعظمه من أجر لمن قرأة وعكف على حفظه فله بكل حرف عشر حسنات والله يضاعف لمن يشاء.

فهنيئا لكم حفاظ كتاب الله الكريم هذا الأجر العظيم والثواب الجزيل إنكم أهل الله وخاصته وأحق الناس بالإجلال والإكرام فعن النبي صلى الله عليه وسلم (إن من جلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط). وأهل القرآن أعلى الناس منزلة فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين). وحفّاظ كلام الله هم أعظم الخلق أجرا وأكثرهم ثوابا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران). والقرآن يأتي لأهله شفيعا يوم القيامة يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه).

ومن صفات أهل القرآن أنهم لا يقدمون على معصية ولا يقترفون منكرا ولا إثما لأن القرآن يردعهم وكلماته تمنعهم وآياته تزجرهم وحروفه تحجزهم فالقرآن فيه الوعد والوعيد والتخويف والتهديد.

وحث الخروصي بأن يستوصى بالأجيال خيرا وأن ينشئوها على حب كتاب ربها ويعلموها العيش في رحابه والاغتراف من معينه الذي لا ينضب فالخير كل الخير فيه وتعاهدوا ما أودع الله بين أيديكم من الأمانات بتربيتها تربية قرآنية كي تسعدوا في الدنيا قبل الآخرة فما هانت أمة الإسلام إلا بهجرها لكتاب ربها وبعدها عنه. ومشيرا إلى أن من جوانب التوصية والاهتمام بهذا الكتاب هو التكاتف نحو إيجاد مصدر دائم لتعليمه والارتقاء بالناشئة وتشجيعهم على مواصلة إتقان تلاوته وحفظه.

وفي الختام قام راعي الحفل بتكريم حفظة القرآن ومجموعة من الناشئة المحافظين على صلاة الجماعة.