العرب والعالم

كوشنر يبدأ مساعي للسلام بمحادثات في الشرق الأوسط

21 يونيو 2017
21 يونيو 2017

يلتقي بنتانياهو وعباس -

القدس -(رويترز) - التقي جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في مستهل مسعى أمريكي جديد لإحياء جهود السلام في الشرق الأوسط.

ووصل كوشنر، وهو مطور عقاري قليل الخبرة بالدبلوماسية الدولية ومفاوضات السلام، إلى إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح أمس في زيارة تستغرق نحو 20 ساعة حيث من المقرر أن يغادر بعد منتصف الليلة بقليل.

وسيجري كوشنر (36 عاما) ونتانياهو أولى مناقشاتهما الرسمية بشأن السلام قبل أن يتوجه المسؤول الأمريكي إلى رام الله في الضفة الغربية المحتلة لإجراء محادثات مع عباس بعد الإفطار.

ويصف مسؤولون أمريكيون الزيارة بأنها جزء من جهود لإبقاء النقاش مستمرا فضلا عن إطلاق مرحلة جديدة من عملية السلام مضيفين أن كوشنر وجيسون جرينبلات الممثل الخاص لترامب في المفاوضات الدولية سيعودان إلى المنطقة مرارا على الأرجح.

وقال مسؤولون: إن جرينبلات وصل إلى إسرائيل يوم الاثنين لإجراء مناقشات تمهيدية في القدس ورام الله وسيظل هناك لإجراء محادثات متابعة بعد مغادرة كوشنر.

واعتبر ترامب أن اتفاق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين سيكون «الاتفاق النهائي» وجعل ذلك ضمن أولوياته منذ أن تولى رئاسة الولايات المتحدة، وكان ترامب استقبل نتانياهو وعباس في البيت الأبيض كما زار المنطقة الشهر الماضي.

لكن لم يتضح بعد أي منهج سيتبعه ترامب، من خلال كوشنر وجرينبلات، لحل أحد أصعب الصراعات في العالم.

وعلى مدى عقدين على الأقل كان هدف الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة هو تحقيق «حل الدولتين» وهو ما يعني دولة فلسطينية مستقلة تعيش في سلام بجوار إسرائيل.

لكن عندما التقى ترامب ونتانياهو في واشنطن في فبراير قال الرئيس الأمريكي إنه لم يحسم بعد موقفه من «حل الدولتين» قائلا «أنظر في (حل) الدولتين أو دولة واحدة وأفضل ما سيفضله الطرفان».

وفي الماضي منح نتانياهو دعما مشروطا لحل الدولتين، لكن قبل فوزه الانتخابي في عام 2015 تعهد بألا ترى الدولة الفلسطينية النور في عهده.

وخلال المناقشات التمهيدية قبل زيارة كوشنر قالت مصادر فلسطينية إن عبارة «حل الدولتين» لم ترد.

وقبل ساعات من وصول كوشنر أعلن نتانياهو بدء العمل في مستوطنة جديدة بالضفة الغربية وتحدث عن آلاف إضافية من منازل المستوطنين في تكريس لسياسة تمثل منذ وقت طويل عائقا للسلام.

وفي الماضي دعا الفلسطينيون إلى تجميد البناء في المستوطنات قبل إجراء أي مفاوضات، وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات على الأراضي المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي وهو موقف ترفضه إسرائيل. وقالت مصادر فلسطينية إنها تلقت طلبا بوضع قائمة من 12 مطلبا يتعلق بأي مفاوضات قبل لقاء كوشنر وعباس.

وأضافت المصادر أنها اعتبرت ذلك تدريبا مفيدا على التركيز في العناصر الرئيسية وليس تبسيطا لمسألة معقدة. وقال مسؤولو إدارة ترامب إنه في حالة إحراز تقدم بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فإن الإدارة لا ترغب في أن تتعطل العملية بل تتحرك بسرعة أكبر نحو حل قضايا ما يسمى «بالوضع النهائي» وهي القدس واللاجئين الفلسطينيين والموارد المائية والأمن والحدود.