صحافة

تكهنات حول تأجيل زيارة ترامب

19 يونيو 2017
19 يونيو 2017

على إثر التوتر الذي حدث في أعقاب الهجوم الإرهابي فوق جسر لندن بريدج بين عمدة لندن صادق خان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسبب اتهام الأخير للأول بالتقليل من شأن التهديد الإرهابي ودعوة المواطنين لعدم القلق رغم مقتل سبعة أشخاص وجرح خمسين آخرين. كشفت صحيفة «الغارديان» أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، بعزمه تأجيل زيارة رسمية مقررة إلى بريطانيا.

وبحسب تقرير الصحيفة، فإن ترامب أوضح لماي أنه لا يريد الحضور حتى تحظى زيارته بتأييد عام لدى جمهور البريطانيين. ونقلت الصحيفة عن مستشار في مكتب رئيسة الوزراء تريزا ماي، لم تذكر اسمه، قوله إنه كان حاضرا وقت الاتصال الهاتفي بين ماي وترامب، وإن الاتصال جرى في الأسابيع القليلة الماضية. وقال ترامب لماي: إنه لا يريد أن يذهب إلى بريطانيا إذا كانت هناك احتجاجات واسعة النطاق ضده، ما يجعل الزيارة معلقة الآن وإلى وقت لاحق.

وردا على ما نشرته صحيفة «الغارديان»، نقلت وكالة «رويترز» عن متحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية، قولها: «لن نعلق على التكهنات بخصوص فحوى المكالمة الهاتفية. فقد وجهت الملكة دعوة إلى الرئيس ترامب لزيارة المملكة المتحدة، ولم يطرأ تغير على هذه الخطط».

وقالت الصحيفة: إن العديد من كبار الدبلوماسيين ومن بينهم اللورد ريكيتس مستشار الأمن القومى السابق، أوضحوا أن الدعوة سابقة لأوانها، ولكن من المستحيل إلغاؤها.

وفي نفس السياق نشرت صحيفة «التايمز» تقريرا على صفحتها الأولى كتبه فرانسيس اليوت بعنوان «ترامب يؤجل زيارة رسمية لبريطانيا خوفا من الاحتجاجات»، جاء فيه أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي قد تعترف في الأيام المقبلة بأن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتم تعليقها. وذكرت أن ترامب أبدى تحفظاته على إتمام الزيارة إذا ما كان سيواجه باحتجاجات كبيرة. وإن خطاب الملكة لن يذكر فيه ما يتعلق بهذه الزيارة.

وتنقل الصحيفة عن المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة هكبي ساندرز، قولها: «يكن الرئيس ترامب احتراما كبيرا لرئيسة الوزراء ماي، ولم يتم طرح الموضوع في المكالمة الهاتفية التي تمت بينهما»، لكنها قالت: إنه لم يتحدد موعد لزيارة ترامب إلى بريطانيا بعد.

وتشير الصحيفة في ختام تقريرها إلى أن زعيم حزب العمال جيرمي كوربين كتب تغريدة، قال فيها: إنه يرحب بإلغاء زيارة الرئيس ترامب الرسمية، خاصة بعد انتقاده عمدة لندن، وخروجه من معاهدة باريس للتغيرات المناخية.