1040085
1040085
العرب والعالم

قوات إسرائيلية تقتحم الجامع القبلي في الأقصى وتعتقل معتكفين

18 يونيو 2017
18 يونيو 2017

رام الله - «عمان»:-

شرعت عناصر من الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال، صباح أمس، بتحطيم أبواب الجامع القبلي بالمسجد الأقصى المبارك، واقتحامه، وسط مواجهات عنيفة مع المصلين، والمعتكفين.

في الوقت ذاته، اعتلت عناصر أخرى من قوات الاحتلال الخاصة سطح الجامع القبلي، وسط أجواء متصاعدة من التوتر الشديد، في حين تحتجز قوات الاحتلال بطاقات المصلين خلال دخولهم إلى المسجد.

وكانت مجموعات من المستوطنين شرعت باقتحامات استفزازية جديدة للمسجد الأقصى من باب المغاربة، وتنفيذ جولات مشبوهة في أرجائه، تصدى لهم المصلون بهتافات التكبير الاحتجاجية، تبعها اقتحام واسع لقوات الاحتلال الخاصة قبل تحطيمها عددا من أقفال وأبواب الجامع القبلي، واعتقال عدد من المعتكفين، والاعتداء على المصلين وعلى مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، وسط أجواء شديدة التوتر تسود المسجد المبارك.

وأفادت مصادر عبرية بإصابة أحد عناصر الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال برأسه بعد ضربه (بكرسي) حديد.

وكان الاحتلال قد سمح بدخول وجبات السحور للصائمين المعتكفين قبل فجر امس، بعد منعه لأكثر من ساعة.

يذكر أن دائرة الأوقاف أكدت أكثر من مرة أن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، خاصة في شهر رمضان، تثير احتكاكات بينهم، وبين المصلين، وطالبت الاحتلال بوقفها.

الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك أوضح في تصريح صحفي له،أن حولي 250 فردا من الوحدات الخاصة اقتحموا المسجد الأقصى وتمركزوا بشكل خاص على أبواب المسجد القبلي والساحات المقابلة له، وخلال ذلك حاصروا المصلين الصائمين داخل المسجد ومنعوهم من الخروج منه وألقوا باتجاههم غاز الفلفل وأعيرة مطاطية «كاتم صوت»، كما اعتدوا عليهم بالضرب المبرح.

وأضاف الشيخ الكسواني: إن القوات اعتقلت شابين من المسجد الأقصى، فيما أصيب ثلاثة بالهراوات، إضافة الى إصابات بحالات اختناق بسبب غاز الفلفل.

وحمل الشيخ الكسواني حكومة الاحتلال مسؤولية تصعيد الأحداث داخل المسجد الأقصى في هذه الأيام الفضيلة، بفتح باب المغاربة والسماح للمستوطنين باقتحام الأقصى في تحد واضح للقرارات والمعاهدات الدولية.

وأضاف الشيخ الكسواني إن الاحتلال تعمد استفزاز المعتكفين الصائمين من خلال إدخال مجموعات من المستوطنين لساحات الأقصى.

من جانبه أوضح مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب أن شرطة الاحتلال قررت فتح باب المغاربة أمام المستوطنين والسياحة بصورة مفاجئة، علما أنها كان من المفترض ان تقوم بإغلاقه وذلك حسب ما هو متعارف عليه منذ سنوات طويلة بإغلاق الباب خلال العشر الأواخر من شهر رمضان. وأضاف الشيخ الخطيب إن شرطة الاحتلال تتحمل مسؤولية ما جرى في المسجد الأقصى، حيث أصر الضابط المسؤول على إدخال المستوطنين الى الأقصى في هذه الأيام الخاصة للعبادة والاعتكاف في المسجد.

وخلال المواجهات داخل الأقصى أصيب أحد عناصر شرطة الاحتلال بحجر في رأسه وتلقى العلاج الأولي في المكان قبل نقله الى المستشفى.

ويشار أن سلطات الاحتلال وللعام الثاني على التوالي تصر على فتح باب المغاربة في العشر الأواخر من شهر رمضان، الأمر الذي يستفز مشاعر المسلمين المعتكفين في الأقصى ويؤدي الى حالة من التوتر الشديد في المسجد الأقصى.