العرب والعالم

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعلن تعرض قافلة مساعدات لهجوم في سوريا

18 يونيو 2017
18 يونيو 2017

واشنطن ترحب بقرار وقف إطلاق النار في درعا -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس أن قافلة مساعدات تعرضت لهجوم قرب العاصمة السورية دمشق.

وأوضحت اللجنة أن عاملا بالهلال الأحمر السوري أصيب بجروح خطيرة في الهجوم، الذي وقع الليلة قبل الماضية قرب بلدة حرستا.

وكان تم إرسال القافلة التي تضم 37 شاحنة كجهد مشترك بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة لنقل الإمدادات الغذائية والطبية لنحو 11 ألف شخص في شرق حرستا التي تحاصرها القوات الحكومية.

وذكرت لجنة الصليب الأحمر أن «سكان شرق حرستا -المحاصرين من قبل قوات الحكومة السورية- لم يتلقوا أية مساعدات إنسانية منذ نحو ثمانية أشهر . وهناك حاجة إلى تجديد الضمانات الأمنية من أجل المضي بإيصال المساعدات».

وحتى الآن، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها. ولم تشر المنظمة الإغاثية إلى الجهة التي تشتبه في وقوفها وراء الهجوم.

وأدانت الأمم المتحدة الهجوم، وقالت في بيان إنه يقوض القدرة على «إيصال المساعدات الأساسية لمن هم في حاجة ماسة لها». فيما رحبت واشنطن بإعلان الجيش الحكومي السوري عن وقف العمليات القتالية في مدينة درعا لمدة 48 ساعة، ودعت الفصائل المعارضة إلى وقف هجماتها لدعم الهدنة والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية. وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، في بيان، أن واشنطن ستقيم المبادرة (إعلان الجيش الحكومي السوري) انطلاقا من نتائجها، لا من الكلام ، وحثت دمشق على الالتزام بمسؤولياتها بموجب الهدنة المعلنة. وقالت نويرت: «يجب على المعارضة من جانبها وقف الهجمات أيضا، للسماح باستمرار الهدنة، كما نأمل تمديد الهدنة، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية للمحتاجين». وشددت المتحدثة على أن الولايات المتحدة سوف تستمر في دعم الجهود البناءة الهادفة إلى التخفيف من حدة العنف في سوريا وتقديم المساعدات الإنسانية إلى من يحتاج إليها، وذلك بالتزامن مع مواصلة حربها ضد تنظيم «داعش».

من ناحيته، قال ميخائيل بوغدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، إن موسكو تعول على تقدم في المفاوضات السورية بجنيف، خلال جولتها السابعة المقررة في 10 يوليو. وقال بوغدانوف لوكالة «تاس»: «أطلعونا على موعد الجولة القادمة في جنيف، وأملنا أن تشارك فيها كل الأطراف».

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن هذه الجولة التي أعلن موعدها، المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، «ستعقد، وهو ما نأمله، بعد اتصالات حول سوريا في (عاصمة كازاخستان) أستانا، وبعد قمة مجموعة العشرين في هامبورغ، حيث يمكن أن تجري أيضا مناقشات واتصالات جوهرية مفيدة للتسوية في سوريا». وأكد بوغدانوف أن موسكو تعول على إجراء لقاء حول سوريا في أستانا في 4-5 من الشهر المقبل، مشيرا إلى أن روسيا هي التي اقترحت هذا الموعد، لكن تنظيم اللقاء يعود للجانب الكازاخستاني. ميدانيا، أفاد مصدر عسكري سوري أن وحدات الجيش الحكومي السوري سيطرت على بلدة الكرادي على الطريق الواصل لمدينة الرصافة الاستراتيجية بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم داعش ريف الرقة الجنوبي، وتمكنت من السيطرة على النقطة (نزار 7 ) في ريف السلمية الشرقي واشتباكات عنيفة تدور الآن. وفي دير الزور استهدف سلاح الجو الحربي والمدفعية تحركات وتجمعات تنظيم داعش في حطلة والجنينة وحويجة كاطع والبغيلية وعياش ويكبد المسلحين خسائر بالأرواح والعتاد، فيما أوقعت مدفعية الجيش برمايات مكثفة قتلى ومصابين ودمرت العديد من تحصيناتهم في محيط منطقة البانوراما وتل بروك والمطار والثردة وحي الحويقة وغرب الإذاعة في قرية عياش، كما نفذ الطيران الحربي عدة طلعات جوية أسفرت عن تدمير آليات مزودة برشاشات ثقيلة لتنظيم «داعش» ومقتل وإصابة العديد من إرهابييه في حطلة ومحيط المطار، وبعملية نوعية استولى عناصر حامية مطار دير الزور على عربة «بي ام بي لتنظيم داعش» في محيط المطار. كما قامت وحدات من الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة بأحكام سيطرتها على محمية التليلة جنوب قرية آرك ب ‏13 ‏كم بريف تدمر الشرقي بعد القضاء على أعداد من تنظيم داعش وتدمير آليات متنوعة بعملية نوعية وسريعة. ودمر الطيران الحربي المشترك السوري - الروسي رتلا كبيرا لتنظيم «داعش» على طريق حماه الرقة مؤدي باتجاه توينا السخنة واسفر الاستهداف عن تدمير عشرات الآليات من ضمنها مفخخات ومشافي متنقلة وخسائر كبيرة جدا للتنظيم وغرفة اتصالات في هضبة الضاحك في منطقة الطيبة، وتبعها صليات صاروخية ورمايات مدفعية مصدرها الجيش السوري استهدفت مقرات داعش شرق تدمر بمحيط سلسلة جبال تدمرية، وتأتي هذه التحركات والإنجازات لوحدات الجيش بالتعاون مع الحلفاء في إطار عملياتها المتواصلة في ملاحقة فلول تنظيم «داعش» بعمق البادية السورية وتضييق الخناق عليهم تمهيدا لاجتثاثهم من بلدة السخنة على طريق دير الزور، ومواصلة الطريق لفك الحصار عن مدينة دير الزور التي تبعد عن السخنة بمسافة 120 كم. وفي الغوطة الشرقية استأنف سلاح الجو الحربي استهدافاته لمواقع المجموعات المسلحة  من جبهة النصرة في محور زملكا عين ترما وجوبر بعدة ضربات.

وحسب مصادر أهلية، قتل 5 مدنيين وإصابة آخرين إثر قصف طائرات «التحالف الدولي» مدرسة تأوي نازحين في مدينة الميادين في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي.

وأعلنت روسيا أن قواتها الجوية العاملة في سوريا قتلت القياديين في «داعش»، أبو عمر البلجيكي وأبو ياسين المصري، و180 مسلحا من التنظيم، بغارتين قرب مدينة دير الزوير. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «كشفت مجموعة القوات الروسية، باستخدام طائرات مسيرة، عمليات تحضير قامت بها تشكيلات تنظيم داعش لخرق دفاعات حامية القوات الحكومية السورية المحاصرة في مدينة دير الزور». وأشارت الوزارة إلى أنه «تم، نتيجة ضربات جوية استباقية نفذتها القوات الجوية الفضائية الروسية يومي 6 و8 يونيو على مواقع لمسلحي داعش، تصفية القياديين في التنظيم، أبو عمر البلجيكي وأبو ياسين المصري، وذلك بالإضافة إلى القضاء على 180 مسلحا»، كما أسفرت هذه الضربات، حسب بيان وزارة الدفاع الروسية، عن «تدمير 16 سيارة ومدرعة، و4 مراكز للقيادة، ومستودع للأسلحة والذخائر العسكرية». ومن الجدير بالذكر أن بعض الخبراء تحدثوا في وقت سابق عن احتمال نقل «داعش» ما يعتبره «عاصمة لدولة الخلافة» من الرقة إلى مدينة دير الزور، لكنهم لفتوا إلى أن التنظيم من أجل ذلك سيكون عليه القضاء على الوجود العسكري السوري فيها، أو يختار مدينة الميادين، التي تقع جنوب شرق دير الزور على مسافة 50 كيلومترا.