روضة الصائم

الزي العماني تحفة تزين الأجساد

18 يونيو 2017
18 يونيو 2017

تتميز السلطنة بتنوع الأزياء التراثية وثرائها وجمال ألوانها وأشكالها وهي تمثل عراقة المجتمع وأصالته وحضارته وأنماط حياته.

ويحافظ الإنسان العماني الرجل والمرأة والطفل على ارتداء تلك الملابس بل يفتخر بها. وهذا ما يلاحظه الزائر للسلطنة من مظاهر المحافظة والاعتزاز بالتراث العُماني التي تتمثل في الأزياء العمانية، فلها مكانة خاصة مميزة، وتتسم بالأناقة والبساطة في آن واحد، وتتصف هذه الأزياء بالبساطة والتكيف مع البيئة المحيطة.

إن للأزياء العمانية مكانة خاصة ومميزة، فإلى جانب اتصافها بالبساطة والأناقة، فلها خصوصية تاريخية. فعُمان بحكم موقعها الجغرافي وتواصلها الحضاري أثرت وتأثرت بالشعوب الأخرى، فكانت الأزياء من نتاج هذا التواصل عبر الحقب والعصور.

زِي الرجل العماني

هو عبارة عن ثوب طويل (الدشداشة أو الكندورة) ذات عنق مستدير يحيط بها شريط رفيع قد يختلف لونه عن لون الدشداشة ويمكن إضافة تطريز حوله، وتتدلى على الصدر (الفراخة أو الكركوشة) التي عادة ما تضمخ بالعطور، وتطرز أطراف وعرى الدشداشة بشريط من اللون نفسه.

ولا توجد اختلافات للدشداشة في محافظات ومناطق السلطنة إلا نوع واحد وهي الدشداشة الصورية التي تختلف في طريقة التطريز فمثلا تطرز في الجزء العلوي من الأمام والخلف، وتختلف درجة التطريز حسب الفئة النسبية إذ تزيد كثافة التطريز في دشداشة الأطفال.

أما لباس الرأس فهو العمامة: هو الثوب الموضوع على عصبة الرأس وغالبا ما تأتي باللون الأبيض والمصنوع من الصوف أو النسيج الشبه حريري وغالبا ما يلبسه أهالي العلم وعلماء الدين ورجال الدين وأئمة المساجد.

أو المصر العماني: هو الثوب الموضوع على عصبة الرأس والمصنوع من الصوف وله ألوان متعددة ونقوش متعددة تتميز برونقها الجذاب.

الكمة العمانية: وهي ما تلبس على الرأس والمطرزة يدويا أو عن طريق مكائن الخياطة ويكون الإطار الدائري من القطن والنقوش التطريزية من خيوط النسيج، حيث امتهنت المرأة العمانية لمهنة (التنجيم) وهي خياطة الكمة العمانية أو (القحفية) حيث صارت تعتمد عليها كمصدر آخر للدخل، فهي تعمل على بيعها بمبلغ غير زهيد أو أنها تستأجر لخياطتها بمقابل مبلغ تشترط عليه !