العرب والعالم

الحكومة اليمنية: بيان مجلس الأمن يلبي الحد الأدنى من المتطلبات

17 يونيو 2017
17 يونيو 2017

صنعاء تدعو لإيقاف الحرب وإعادة فتح المطار -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد - وكالات -

رحبت الحكومة اليمنية، بالبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن أمس، والذي دعا جماعة «أنصار الله» لوقف الهجمات ضد السعودية، والتعاطي مع مقترحات المبعوث الأممي الجديدة، لحل الأزمة اليمنية.

وقال وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر، إن «الحكومة ترى أن البيان الرئاسي يلبي الحد الأدنى من المتطلبات في هذه المرحلة لمعالجة الأوضاع المتردية في اليمن».

وجدد المخلافي، موافقة الحكومة اليمنية «على مقترحات المبعوث الأممي (إسماعيل ولد الشيخ أحمد) بشأن ميناء ومدينة الحديدة وآلية تسليم الموارد والمرتبات (الرواتب) حرصا منها على الشعب اليمني». وأشار إلى أن «الحكومة تبذل جهوداً كبيرة وتتعاون مع الأشقاء في التحالف (العربي) والمجتمع الدولي لمعالجة الأوضاع المتردية بما فيها الأوضاع الصحية وانتشار الكوليرا».

وأشار إلى أن رفض «أنصار الله» لبيان مجلس الأمن يثبت «عدم مبالاتهم بمعاناة الشعب»، إضافةً «لرفضهم لمقترحات المبعوث الأممي ولد الشيخ أحمد، وما يوجهه الموظفون الدوليون».

وفي صنعاء، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية «في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً» إن البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في 15 يونيو، يؤكد «عدم وقوف مجلس الأمن على مسافة واحدة من كل الأطراف».

وأشار المصدر في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية إلى أن البيان «لجأ إلى التعميم عند حديثه عن بعض الأطراف وأيضاً الانتقائية في اختيار القضايا التي تناولها وكأنها تعكس سياسة المصالح الخاصة لبعض القوى الكبرى».

وأوضح المصدر أن البيان الرئاسي لمجلس الأمن استند إلى مرجعيات عفا عليها زمن الأحداث، ولم يعد لها أثر على الواقع، فهو يتحدّث عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2216 كأساس يمكن البناء عليه للحل في أي مفاوضات سياسية قادمة، متجاهلاً عدم وجود أي صلة أو تأثير لها على أرض الواقع كونها كانت موجّهة أصلاً للأطراف اليمنية آنذاك لحل خلاف سياسي.

ودعا المصدر مجلس الأمن إلى إعادة القراءة لحقيقة ما يجري على الأرض والحاجة الملحّة لاستصدار قرار ملزم تحت الفصل السابع لإيقاف الحرب وكل العمليات الحربية في كل الجبهات ورفع الحصار الشامل عن الجمهورية اليمنية وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة الجوية المدنية والتجارية.

وجدّد المصدر التأكيد على أن «المجلس السياسي الأعلى» و(حكومة الإنقاذ) دعوا في أكثر من مناسبة، إلى مد يد السلام والتسوية العادلة وإجراء مفاوضات يمنية- سعودية بالتوازي مع المفاوضات اليمنية- اليمنية، مع دعوة مجلس الأمن لإصدار قرار جديد يتناول حقائق ومعطيات الأوضاع الحالية وبشكل محايد هدفه السلام، وبما يهيّئ للحوار ودعم العملية السياسية السلمية التي سوف تعيد لليمن وشعبه أجواء الأمن والاستقرار، وتهيّئ لعودة دولة النظام والقانون على كافة الأراضي اليمنية.

من جانبه شدّد الناطق باسم جماعة «أنصار الله» محمد عبد السلام على أن «الجيش واللجان الشعبية يمتلكون كامل الحق والشرعية والمشروعية للردّ على التحالف بالوسائل الممكنة كافة، انطلاقاً من حق مكفول لشعبنا كما لباقي شعوب الأرض أن تدافع عن نفسها في حال تعرّضت لعدوان يهدّد حاضرها ومستقبلها». وقال محمد عبد السلام في بيان إنه «بشأن الحوار، فمعلوم مشاركاتنا بإيجابية في كل المحطّات وبإرادة واعية بضرورة الحل الشامل والعادل كما تضمّنه اتفاق مسقط برعاية سلطنة عمان وتم التوقيع عليه».

وأكد أن «من يتحمّل تعطيل الحوار السياسي هي الجهة التي تشنّ الحرب وتفرض الحصار الشامل، وتمارس حظراً على مطار صنعاء الدولي، وتمنع صرف مرتّبات الموظّفين، وتساوم بها الشعب اليمني مقابل أن يتنازل عن كرامته، ويتخلّى عن أرضه، وذلك ما لا يمكن قبوله تحت أي ظرف كان».

وأمس الأول، دعا مجلس الأمن الدولي، الأطراف اليمنية إلى «الانخراط بصورة بناءة» مع المقترحات الجديدة التي قدمها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، والترتيبات الجديدة لإدارة ميناء ومحافظة الحديدة، كآلية لبناء الثقة، وإبرام اتفاق لاستئناف دفع الرواتب (للموظفين العموميين) والحفاظ على الخدمات الحكومية في جميع أنحاء اليمن. كما دعا المجلس، «أنصار الله» وحلفاءهم إلى وقف هجماتهم على الأراضي السعودية، والامتثال الكامل للقانون الإنساني الدولي، والتمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية في اليمن، وهو ما أثار حفيظتهم.

مقتل جندي سعودي

في الشريط الحدودي

أعلنت السلطات السعودية فجر أمس السبت، مقتل أحد جنودها في معارك مع (أنصار الله) على حدودها الجنوبية مع اليمن، ليرتفع عدد قتلاها منذ العاشر من مايو الماضي إلى 20.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، «أن الأمير محمد بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة جازان، نقل تعازي القيادة السعودية، لوالد وأسرة الجندي باسم بن يحيى معشي، أحد منسوبي القوات المسلحة، الذي استشهد مدافعاً عن دينه ووطنه بالحد الجنوبي بمنطقة جازان».

ولم تذكر الوكالة ملابسات مقتل الجندي أو توقيت مقتله، لكن الشريط الحدودي بين المملكة واليمن يشهد معارك متواصلة إثر هجمات يشنها (أنصار الله) على مواقع سعودية بالتزامن مع قصف مدفعي. وبمقتل «معشي»، يرتفع عدد قتلى الجيش السعودي في الشريط الحدودي مع اليمن منذ العاشر من مايو الماضي إلى 20. وأعلن في الأسبوعين الأخيرين مقتل جنديين، بانفجاري ألغام أرضية بدوريتهما في قطاع جازان.

مقتل متشدّدين اثنين

في غارة أمريكية بشبوة

قال سكان ومصادر محلية إن غارة نفّذتها ما يشتبه أنها طائرة أمريكية من دون طيار قتلت رجلين يعتقد أنهما من متشدّدي تنظيم «القاعدة» في جنوب اليمن في وقت متأخّر من مساء أمس الأول الجمعة.

ووقعت الضربة في منطقة النقبة في محافظة شبوة، حيث سمع السكان دوي انفجار، قالوا إنه دمّر تماماً مركبة تقل مسلّحين. وشبوة واحدة من العديد من محافظات اليمن التي ينشط فيها تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب».