صحافة

النمساوية: الرئيس الفرنسي والفشل الممنوع

17 يونيو 2017
17 يونيو 2017

كتبت جريدة «در ستاندارد» النمساوية أنَّ الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون أصبح مُلزمأً جداً بإتمام كل الإصلاحات التي وعد بها، كما أصبح مَدِيناً لمواطنيه الذين لم يَبخلوا عليه بالوسائل الديموقراطية الاقتراعية فاقترعوا لأجل إيصال البرلمانيين المؤيدين له إلى السلطة التشريعية، كي يتمِّمَ الرئيسُ كل ما يلزم من أجل إصلاح هيكلي سياسي و إداري و مجتمعي في فرنسا.

الرئيس الفرنسي الجديد يدرك تماماً أنَّ الفرنسيين يريدون حكومة قوية ولأجل ذلك انتخبوا نواباً موالين للرئيس و من حزبه على الرغم من بعض الفضائح المالية التي بدأت تُلَطِّخ سمعة بعض العاملين في صفوف سياسيي الرئيس.

تضيف جريدة «در ستاندارد» النمساوية أن الرئيس يجب ألَّا يخذل مواطنيه على المدى الطويل، وأن يسعى إلى تحقيق ما وعد به لأنَّ المواطنين ينتظرون ولأنَّ غضبهم سرعان ما سينصب على الرئيس وحكومته إذا لم يباشر بالإصلاحات الموعودة و يجعلها قيد التنفيذ، فتسير «فرنسا إلى الأمام» على سكة القطار الإصلاحي الذي بشَّر به الرئيس ماكْرون.

لكِنَّ جريدة «در ستاندارد» النمساوية تختم تحليلها مشيرة إلى صعوبة مهمَّة الرئيس الفرنسي الإصلاحي الجديد.

ممنوع على الرئيس الفشل لأنَّ الفرنسيين وإن كانوا يحبُّون انتخاب الإصلاحيين، فهم يرفضون غالباً أن تتحقق الإصلاحات.

هذه هي المشكلة الأساسية في فرنسا لأنه في غياب الإصلاحات لن ينتعِشَ الاقتصاد الفرنسي مطلقا.