55
55
الاقتصادية

النفط يرتفع لكنه يظل قرب أدنى مستوى في 6 أشهر بسبب تخمة المعروض

16 يونيو 2017
16 يونيو 2017

47.25 دولار لبرميل «برنت» -

(عُمان) - (رويترز) : ارتفعت أسعار النفط أمس للمرة الأولى في أربعة أيام ، ضمن عمليات التعافي من مستوياتها المنخفضة، لكن تظل المكاسب محدودة بسبب مخاوف تخمة المعروض العالمي ، خاصة بعد ارتفاع إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الشهر الماضي ، واستمرار تسارع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية.

وصعد خام برنت إلى مستوى 47.25 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 46.79 دولار وسجل أعلى مستوى 47.36 دولار، وأدنى مستوى 46.79 دولار. وارتفع الخام الأمريكي إلى مستوى 44.65 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 44.33 دولار وسجل أعلى مستوى 44.76 دولار وأدنى مستوى 44.31 دولار.

وعلى مدار الأسبوع الحالي فقدت أسعار النفط نحو 3 بالمائة ، في طريقها صوب تسجيل رابع خسارة أسبوعية على التوالي، ضمن أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ عام 2015، مع تجدد المخاوف بشأن تخمة المعروض العالمي ، خاصة بعد ارتفاع إنتاج أوبك الشهر الماضي ، واستمرار تسارع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية.

- أظهر التقرير الشهري لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» الصادر هذا الأسبوع ارتفاع إنتاج المنظمة بنحو 336 ألف برميل يوميا في مايو الماضي إلى إجمالي 32.14 مليون برميل يوميا، وتعود الزيادة إلى ارتفاع الإنتاج في ليبيا ونيجيريا المعفيتين من المشاركة اتفاق خفض الإنتاج العالمي.

قال مصطفي صنع الله رئيس الشركة الوطنية للنفط في ليبيا أن الإنتاج النفطي سوف يرتفع إلى 900 ألف برميل يوميا خلال أيام قليلة ، ومن المنتظر أن يصل الإنتاج مليون برميل يوميا في نهاية يوليو المقبل. وارتفع الإنتاج الليبي هذا الأسبوع إلى نحو 820 ألف برميل يوميا «بأعلى وتيرة في نحو 4 سنوات» ، بعد انخفاضه الأسبوع الماضي إلى 618 ألف برميل، خاصة مع عودة عمليات التشغيل في حقل الشرارة. في الولايات المتحدة قالت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء الماضي أن إنتاج النفط زاد الأسبوع الماضي بمقدار 12 ألف برميل يوميا إلى إجمالي 9.33 مليون برميل يوميا، قرب أعلى مستوى للإنتاج منذ أغسطس 2015.

وذكرت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقاريرها الشهرية الصادر هذا الأسبوع أن مخزونات الخام العالمية لن تنخفض إلى متوسط خمس سنوات حتى قرب نهاية اتفاق أوبك في مارس 2018 ، في ظل توقعات ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة والبرازيل وكندا بأعلى وتيرة في نحو أربع سنوات.

- وفي التعاملات المبكرة ارتفعت أسعار النفط أمس لكنها ظلت قرب أدنى مستوياتها في 6 أشهر متأثرة باستمرار تخمة المعروض رغم الجهود التي تقودها أوبك لخفض الإنتاج وتعزيز أسواق الخام. وبلغ خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 47.12 دولار للبرميل بزيادة 20 سنتا أو 0.4 بالمائة عن سعر التسوية السابقة. وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة 44.56 دولار للبرميل مرتفعا 10 سنتات أو 0.2 بالمائة.

وقال متعاملون إن الزيادات الطفيفة جاءت نتيجة توقف جزئي محتمل للصادرات في ليبيا.

غير أن أسعار الخامين ما زالت منخفضة نحو 13 بالمائة منذ أواخر مايو حين اتفق كبار المنتجين بقيادة منظمة (أوبك) على تمديد العمل بخفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يوميا لمدة 9 أشهر أخرى حتى نهاية الربع الأول من 2018.

وتساهم زيادة الإنتاج الأمريكي وخصوصا من شركات التنقيب عن النفط الصخري في ضعف تأثير التخفيضات التي تقودها أوبك.كما يساهم ارتفاع مستوى الصادرات والإنتاج من روسيا أيضا في تخمة المعروض الحالية.

إغلاق الخميس

- وفي نيويورك أغلقت أسعار النفط على انخفاض بأكثر من 0.5 بالمائة يوم امس الأول بعدما سجلت أدنى مستوى في 6 أشهر مع تنامي المخاوف بشأن تخمة المعروض من الخام على الرغم من تخفيضات الإنتاج من جانب أوبك ودول أخرى. وغذت المخزونات العالمية المرتفعة المخاوف من أن زيادة إنتاج الخام في نيجيريا وليبيا والولايات المتحدة قد تعزز تلك التخمة في الإمدادات العالمية. وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في أكثر من أسبوعين ليزيد الضغوط على النفط إذ جعله أكثر كلفة على المشترين من حائزي العملات الأخرى. وبحسب مصادر مطلعة في القطاع، من المتوقع أن تنخفض صادرات السعودية النفطية دون 7 ملايين برميل يوميا هذا الصيف بينما من المتوقع ألا تسجل صادرات روسيا تغيرا يذكر في الربع الثالث من العام. لكن خام القياس العالمي مزيج برنت انخفض على الرغم من ذلك إلى أدنى مستوى في الجلسة عند 46.70 دولار للبرميل، وهو أيضا أقل مستوياته منذ الخامس من مايو والأقل في نحو 6 أشهر. وجرت تسوية الخام على انخفاض بمقدار 8 سنتات إلى 46.92 دولار للبرميل.

وأغلق الخام الأمريكي على انخفاض قدره 27 سنتا إلى 44.46 دولار للبرميل بعدما لامس أدنى مستوى في 6 أشهر عند 44.32 دولار للبرميل. وهبط النفط على الرغم من خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا من جانب منظمة (أوبك) ومنتجين من خارجها من بينهم روسيا.

وفي 25 مايو، قال المنتجون إنهم اتفقوا على تمديد خفض الإنتاج لتسعة أشهر حتى نهاية مارس 2018. بيد أن الأسعار انخفضت بنحو 12 في المائة منذ ذلك اليوم حيث عزز منتجون آخرون الإنتاج.

وكانت ليبيا قد شهدت تعطلا كبيرا في الإمدادات جراء احتجاجات وخلافات تعاقدية لكن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قالت هذا الأسبوع إن الإنتاج يستأنف في حقول رئيسية. في الوقت ذاته قفز الإنتاج في الولايات المتحدة، التي لا تشارك في الاتفاق، 10 في المائة خلال السنة الأخيرة إلى 9.33 مليون برميل يوميا. وبدد الخامان برنت والأمريكي جميع المكاسب التي حققاها منذ الاتفاق الأصلي الذي توصلت إليه أوبك في أواخر نوفمبر بشأن الإنتاج.