1038252
1038252
المنوعات

بأجواء إيمانية.. طرابلس اللبنانية تستضيف معرض «الآثار النبوية وصورها»

16 يونيو 2017
16 يونيو 2017

1038251

طرابلس (لبنان) «الأناضول»:- استضافت مدينة طرابلس اللبنانية، معرض «الآثار النبوية وصورها» الذي جمع بعض مقتنيات وصور لآثار النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- وصحابته وآل بيته من نحو 15 دولة إسلامية حول العالم. وافتتح المعرض في «مركز الصفدي الثقافي»، في وقت متأخر من مساء أمس الأول، في مدينة طرابلس، شمالي لبنان، على أن يستمر حتى 21 من يونيو الجاري. وضم المعرض 250 لوحة وصورة لمقتنيات النبي -محمد صلى الله عليه وسلم-، كعمامته الشريفة وعدد من المشالح التي كان يرتديها، إضافة إلى حذائه ونعله، فضلًا عن بعض الآثار التي تعود إلى أصحابه وآل بيته الكرام. كما خُصص جزء من المعرض للتعريف بعمارة المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، وكذلك بعمارة المسجد الأقصى المبارك.

وحضر حفل الافتتاح حشد كبير من المواطنين والعلماء والمهتمين، تقدمه مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار الذي حمل بعض الآثار النبوية الشريفة، ومنها شعرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام الموجودة في طرابلس، منذ أن أهداها لها السلطان العثماني عبد الحميد الثاني. أجواء من الروحانية والخشوع سادت أرجاء المعرض، الذي افتتحت نسخته الأولى عام 2008 بدعم من الحكومة التركية المشرف العام على المعرض، وعضو المجلس البلدي في طرابلس، خالد تدمري، أوضح للأناضول أن «تحضير المعرض بنسخته هذه استغرق سنتين من العمل المستمر». ولفت تدمري إلى أن «المعرض ليس الأول من نوعه في لبنان فقط، بل في العالم العربي والإسلامي». وأشار إلى أنه «يضم عددًا كبيرًا من مقتنيات وآثار الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- وصحابته وآل بيته، وعدد من المقتنيات التي تعود لبعض الأنبياء والرسل عليهم السلام». وتابع أنه «يضم العديد من المقتنيات المعروضة في قصر توب كابي في إسطنبول، فضلًا عن جناح متخصص حول عمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى». وحول أجواء المعرض، تحدث الشيخ عبد المنعم بشناتي قائلًا «منذ ما يقارب 10 أعوام لم أشاهد هذه التجليات، كما أشاهدها اليوم (...) إحساس فريد من نوعه، لا يوصف وأنت تحمل آثار النبي عليه الصلاة والسلام». بدورها، قالت هبة الجمل (من زائرات المعرض) للأناضول «نحن نفتخر في مدينة طرابلس أن نستقبل هذا المعرض، الذي يعتبر من أجمل المعارض في الدول الإسلامية والعربية، فآثار النبي -صلى الله عليه وسلم- غنية وتغني مدينتنا». وتابعت الجمل «عندما رأينا هذه الصور رقت قلوبنا وشعرنا بسعادة عارمة فرؤية شعرات الرسول -صلى الله عليه وسلم- تعتبر هبة ثمينة وعظيمة». يشار إلى أن المعرض يقام هذا العام بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وتحرير طرابلس من الصليبيين، ومرور 129 عامًا على وصول شعرة الرسول الكريم إلى طرابلس. يذكر أن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني أهدى الشعرة الشريفة لمدينة طرابلس على خلفية ترميم مدرسة مملوكية حولها الطرابلسيون إلى مسجد أسموه الحميدي تيمنًا باسم السلطان.