1037057
1037057
روضة الصائم

النجادي: مشروعي لكتابة جزء «عم» بخط النسخ الأحب لقلبي

16 يونيو 2017
16 يونيو 2017

استحوذ الخط العربي بجمالياته على نفسي -

الجمعية العمانية للفنون التشكيلية مطالبة بإعطاء الخطاطين حظاً من الورش الخارجية وبالتساوي -

أجرى اللقاء - سيف بن سالم الفضيلي -

«استحوذ الخط العربي بجمالياته على نفسي، وجذبتني تلك الحروف المختلفة التي تتعانق معا لتشكل كلمات، فاستوقفني هذا الفن للتمعن في جمالياته وإشباع النظر من محاسن صوره وأشكاله، واستطاع الخط أن يعلن عن الموهبة الفنية الكامنة لدي» هكذا عبر الفنان الحروفي محسن بن خلفان النجادي عن عمق العلاقة بينه وبين الخط العربي.

وأكد أن «للوحات التي كتبتها ولها محبة في قلبي ونفسي هي مشروعي لكتابة جزء (عم) بخط النسخ على أسلوب الخطاط الكبير (محمد شوقي) وما زلت حتى كتابة هذه السطور عند قوله تعالى: (اقرأ باسم ربك الذي خلق). «سورة العلق».

وطالب النجادي الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بإعطاء الخطاطين حظاً وافرا من الورش الخارجية وبالتساوي.. وإلى ما جاء في لقائنا معه.

*ولد النجادي في 11 من يناير 1983م بولاية صور إحدى ولايات محافظة جنوب الشرقية، وكان ترتيبي الثاني بين سبعة أخوة.

يهوى الخط العربي «لا أقول خطاطاً محترفاً بل محب للخط لأن الخط العربي له رجاله ورواده».

*يقول عن مسيرته مع هذا الفن الرفيع فكانت البداية منذ المرحلة الابتدائية، كان هناك مدرساً ومربيا فاضلا، يشرفني أن أسطر اسمه وهو ربيع بن عنبر العريمي، كان يدرس لنا مادة التربية الفنية، كان له الأثر الطيب في نفسي وكنت أقلده حينما يكتب لنا عنوان الدرس بخط جميل وكنت دائماً أكتب ما يكتبه وبنفس الأسلوب.

بعدها وفي المرحلة الثانوية تأثرت بأستاذ اسمه «أكرم سعدي» كان يدرس لنا مادة الرياضيات وكان ممن أكرمهم الله بحسن الخط، تعلمت منه تحضير المحبرة وقط القلم (البوص) وأرشدني إلى تعلم قواعد الخط، بعد ذلك اتجهت إلى تعلم قواعد الخط العربي وتعلم أنواعه واستعمال كل نوع من حيث الشكل والجمال.

تأثرت أيضاً بكراسة (قواعد الخط العربي) للمرحوم الخطاط هاشم محمد البغدادي، وكانت هذه الكراسة بمثابة المعلم الأول لي في كتابة حروف وقواعد خط الثلث.

وكما يقول الشاعر:

وما من كاتب إلا ستبقى

كتابته وإن فنيت يداهُ

فلا تكتب بخطك غير سطر

يسرُك في القيامة أن تراهُ

ويواصل: بعد إكمال الثانوية العامة وقبل دراستي بالكلية التقنية عملت مدرساً للخط العربي في المعهد العماني لتعليم الخط العربي والتدريب الإداري الذي كان تحت إشراف المرحوم الشيخ سالم بن خلفان البلوشي. وفي نفس الفترة التحقت بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية. ولا أنسى ممن كان لهم الأثر الطيب في نفسي وتشجيعي لهذه الهواية هم أهلي وإخواني وأصدقائي.

*ويتطرق إلى أحب اللوحات إليه «أما بالنسبة للوحات التي كتبتها ولها محبة في قلبي ونفسي هي مشروعي لكتابة جزء (عم) بخط النسخ.

*وحول مشاركاته الداخلية والخارجية يشير النجادي «أما بالنسبة لمشاركاتي الداخلية فإنه «منذ 2002م ولغاية 2014م في المعارض التي تقيمها الجمعية العمانية للفنون التشكيلية سنوياً. حصلت على جائزة لجنة التحكيم في عام 2009م.

منذ 2001م ولغاية 2004م في الأسبوع الثقافي لكلية التربية والتعليم بصور. وبمعرض جامعة السلطان قابوس في عام 2008م. وبمعرض النطق السامي والذي أقيم في مشروع الموج. وبمعرض متحف القوات المسلحة بمناسبة اليوبيل الفضي وحصلت على (المركز الأول). وبمعرض متحف القوات المسلحة بمناسبة يوم القوات المسلحة.

كذلك عمل ورش في كل من (جمعية المرأة العمانية بصحار، الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بصلالة، مدرسة سلطان بن مرشد بصور، مدرسة جعلان بني بوحسن، مدرسة وادي نام للتعليم الأساسي بمحافظة شمال الشرقية، دائرة الشوؤن الرياضية بمحافظة جنوب الشرقية، دائرة التراث بمحافظة جنوب الشرقية، كلية صور الجامعية بمناسبة الأسبوع الثقافي).

وأما مشاركاتي الخارجية فكانت في (الأردن، الشارقة، الكويت).

* وحول هواجس الخطاط من الحواسيب يقول: «أما بالنسبة لطغيان الحواسيب على الساحة في هذا الزمان، للحاسوب تأثيرا سلبيا على الخط العربي، في العصر الحديث قل الاهتمام بالخط العربي لوجود المطابع، ولوجود خطوط الحاسب الآلي، بل إنَّ الحاسب الآلي أسرع إنجازا، ولم تعد هناك من حاجة إلى يد الخطاط إلا لكتابة المصحف الشريف بالشكل الذي نراه، أما لو أردنا خط لوحة إبداعية فمن المؤكد أن الحاسوب لن يخدمنا كثيرا لأنه يفتقد للمسة الإبداعية الإنسانية».

* وطالب النجادي الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بقوله: «عليها أن تجل أهل الخط كل إجلال وأن يكون للخط العربي وللخطاطين حظاً وافرا من الورش الخارجية وبالتساوي».

وبيّن: استحوذ الخط العربي بجمالياته على نفسي، وجذبتني تلك الحروف المختلفة التي تتعانق معا لتشكل كلمات، فاستوقفني هذا الفن للتمعن في جمالياته وإشباع النظر من محاسن صوره وأشكاله، واستطاع الخط أن يعلن عن الموهبة الفنية الكامنة لدي، وكي لا ينضب معين هذه الموهبة لدي قررت الانتساب للجمعية العمانية للفنون التشكيلية التي تحتضن المواهب لترقى للاحتراف فانطلقت في عالم الخط العربي للتعرف على قواعده وإتقان أصوله. أرى أن الخط العربي فن أصيل، بل من أدق الفنون وأرقاها وإجادته والبراعة فيه على المستوى المطلوب ليست سهلة.

*وحول نصيحته لمن أراد ان يدخل في عالم الفن الخط قال: «على من يريد إتقان هذا الفن أو من يرى في نفسه القدرة على كتابة حروفه وبشكل جميل ولكنه متردد في ذلك، عليه أن يجسد فيه مهاراته وموهبته وأن يطلق العنان لموهبته الفطرية التي يجب أن تكون حاضرة في الأساس للإلمام بهذا الفن الجميل، والتي من خلالها يتم التعبير عن المكنونات العابقة بالإبداع.

*أما عن أجمل الخطوط التي يميل إليها: «أميل إليها هو خط الثلث كونه من أروع الخطوط منظرا وجمالاً وأصعبها كتابة وإتقانا كما أنه أصل الخطوط العربية، والميزان الذي يوزن به إبداع الخطاط. ولا يعتبر الخطاط فناناً ما لم يتقن خط الثلث».

وعن أجمل الألوان: اللون المحبب لدي في لوحاتي هو لون الورق المقهر التركي (اللون البني الفاتح).