الرياضية

حسابات في «الآوت»!

15 يونيو 2017
15 يونيو 2017

خسارة منطقية للأحمر بشهادة فيربيك .. وجلسة مكاشفة فورية -

خسر المنتخب الوطني الأول لكرة القدم واحدة من أهم مبارياته في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2019 التي ستقام بالإمارات وذلك في ملعب منتخب فلسطين منافسه الأول على بطاقة العبور للنهائيات في المباراة التي أقيمت برام الله الثلاثاء الماضي.

نجح المنتخب الفلسطيني في تحقيق مراده واغتنام فرصة اللعب في أرضه ووسط جماهيره، وحسم المباراة الصعبة، بهدفين مقابل هدف، ضمن لقاءات الجولة الثانية.

أضاع المنتخب الوطني الصدارة بتلك الخسارة ليضع نفسه أمام تحديات صعبة فيما تبقى من جولات في مباريات المجموعة الرابعة بداية من مواجهته المقبلة أمام المالديف في مسقط خلال الخامس من شهر سبتمبر المقبل.

اعتمد الجهاز الفني للمنتخب الوطني في إعداده لمواجهة رام الله على عدد من التدريبات وتجربة وحيدة ودية أمام سوريا انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف للكل والتي منحت مؤشرات جيدة للمدرب الهولندي فيربيك الذي بدا سعيدا بما قدمه اللاعبون من أداء في التجربة السورية وتوقع الأفضل في المواجهة الفلسطينية بالاستفادة من معسكر الأردن لمعالجة السلبيات والأخطاء وتجهيز اللاعبين ليكونوا في الموعد ويحققوا المطلوب.

تفاجأ فيربيك بأداء قوي من أصحاب الأرض الذين احترموا الأحمر وتعاملوا بجدية كبيرة مع المباراة وسعوا للانتصار عبر التعامل الجيد مع ظروف المباراة بجانب الحضور الجماهيري الكبير الذي جعل فيربيك يصفه بأنه كان احد العوامل التي أدت للخسارة وفوز منتخب فلسطين.

لعب المنتخب الفلسطيني بحرص واضح في الشوط الأول ونجح في السيطرة على الكرة وخلق العديد من الفرص ترجم منها فرصتين وأضاع أكثر من فرصة مؤكدة في ظل تنوع الأخطاء الدفاعية وغياب اللمسة الأخيرة للمنتخب الوطني الذي كان يحاول بين الفينة والأخرى من اجل وضع الكرة في الشباك الفلسطينية.

خدمت المستديرة المنتخب الوطني بمنحه هدفا في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول لتمنحه الحافز والدوافع للبحث عن التعادل في الشوط الثاني وهو ما حدث فعلا مع بداية صافرة الـ45 دقيقة الأخيرة وضغط الأحمر بقوة على مضيفه وكان الأفضل في كثير من الأوقات، إلا ان الأفضلية افتقدت الفعالية التي تعينه على الوصول مرة أخرى لشباك فلسطين وتسجيل هدف التعادل.

نجح المنتخب الفلسطيني في امتصاص اندفاع لاعبي المنتخب الوطني والحد من خطورتهم عندما يصلون منطقة المرمى وهو ما بين استمرار مشكلة افتقاد الأحمر للمهاجم القناص الذي يعرف كيف يترجم الفرص إلى أهداف.

سيكون على المنتخب الوطني بعد خسارته أمام فلسطين أن لا يفرط في أي من النقاط المتبقية في المباريات المقبلة والتي تجمعه مع المالديف ذهابا وإيابا وبوتان ذهابا وإيابا وأمام فلسطين وهي المواجهة التي ستحدد في الغالب مصير الصدارة للمجموعة الرابعة.