1036320
1036320
روضة الصائم

المحروقي: التحاقي بالجمعية العمانية للفنون التشكيلية أكسبني قواعد فنية لكل نوع من الخطوط

15 يونيو 2017
15 يونيو 2017

الخط العربي له جماله وسحره والقلم أعز أصدقائي -

دور كبير للجمعية في تنمية وتطــوير مواهــب الشاب العماني -

أجرى اللقاء - سيف بن سالم الفضيلي -

1036321

أكد الفنان التشكيلي وليد بن يحيى بن أحمد المحروقي أن للجمعية العمانية للفنون التشكيلية دورا كبيرا في تنمية وتطوير مواهب الشباب العماني خاصة في مجال تطوير هذا الفن العريق «الخط العربي».

وأشار إلى أن التحاقه بالجمعية «أكسبني قواعد فنية لكل نوع من الخطوط».

وطالب المحروقي «نتمنى أن يكون هناك مقر يستوعب عددا أكبر من الخطاطين والمبتدئين في هذا المجال وتقام فيه الدورات والدروس، لأن الإقبال على الخط العربي الآن ملحوظ بشكل كبير وملموس».

ولحماية الخط العربي من طغيان الحواسيب الإلكترونية قال المحروقي: «يجب علينا أن نتحلى بأخلاق الخطاط الأصيل الذي يتعب ويجتهد ليخرج لوحة فنية ذات قيمة جمالية تظل بارزة حتى بعد وفاة كاتبها لما لها في معنى كبير».. والى ما جاء في اللقاء.

■ وليد المحروقي، من مواليد شهر أكتوبر 1986م ، محافظة الداخلية - ولاية أدم، يقول «مسيرتي مع الخط العربي)؛ أهوى الخط العربي منذ الصغر ولأني من النوع الذي يسترجع الدروس بالكتابة لسهولة الحفظ والفهم فقد أصبح القلم أعز أصدقائي، تارة أسترجع دروسي وتارة أخط عبارات جميلة بقلمي ، لأكتشف أن الخط العربي أصبح عشقي والقلم أعز أصدقائي.

■ ثم يعرج إلى بداياته: «بدايتي مع الخط مثل ما أسلفت كانت وأنا في عمر الرابعة عشرة، وكنت أعشق جمال خط أخي الكبير (زكريا) الذي كان يساعدنا في كتابة الوسائل التعليمية للمدرسة وكان طموحي دائما بتحسين خطي والرقي بجماله، كانت هذه بدايتي بالخط الدارج (الخط العادي) والمستخدم في الكتابات اليومية السريعة». أما بدايتي مع الخط العربي الفني والذي يرتكز لقواعد فنية لكل نوع من الخطوط ويكتب بأقلام خاصة لإخراج لوحات فنية جميلة ساحرة بآلة جسمانية يتمتع بجمالها المتلقي والخطاط، فقد كانت في شهر أغسطس 2015 م عندما التحقت إلى الجمعية العمانية للفنون التشكيلية عندما أخذ بيدي وشجعني لها زميلي في العمل (حبيب النبهاني) لإيمانه بأن يد وليد تحتاج إلى تطوير واهتمام أكبر لتبدع وتحلق في جمال وفنون وأسرار الخط العربي».

■ أما بالنسبة لصقل الموهبة كان الدور الكبير لأستاذي (سلطان الراشدي) الذي أخذ في تطوير مهاراتي وتشجيعه المستمر لي، حيث كنت أواظب على حضور الدرس الأسبوعي الذي يقام في مقر الجمعية العمانية للفنون التشكيلية والذي لا زلت مستمرا فيه إلى يومنا هذا.

ويضيف: ومن ضمن الأشياء التي صقلت موهبتي هي التحاقي في فريق لمسة التطوعي الذي له دور كبير في الأخذ بيد الموهوبين في المجال الفني بكافة أشكاله وأنواعه، حيث قمت بإعطاء بعض الورشات والدورات في مجال الخط العربي (خط الرقعة) تطوعيا.

وأقرب اللوحات التي قمت بخطها هي اللوحة الأولى التي شاركت بها في مسابقة المعرض السنوي الحادي عشر للخط العربي والتشكيلات الحروفية 2016 م، لكونها اللوحة التي كنت أعلق عليها كل آمالي وطموحاتي المستقبلية في مجال الخط العربي.

■ المشاركات التي قمت بالمشاركة فيها هي مشاركات محلية في الوقت الحالي بحكم مشواري القصير في هذا المجال والحمد لله حصلت على المركز الثالث في المسابقة الثقافية الرمضانية بتنظيم من نادي عمان الرياضي الثقافي، وحصلت على المركز الثاني أيضا في مسابقة إبداعات شبابية لعام 2016 م (على مستوى النادي فقط).

■ ثم يتطرق المحروقي الى موضوع الحواسيب الإلكترونية وخطورتها على الخط العربي فيقول: لها إيجابيات وسلبيات للخط العربي، أما بالنسبة للإيجابيات فهي تساعد الخطاط في تصور العمل النهائي للوحة الفنية، والسلبيات فهي كثيرة، نذكر منها بأنه ظهرت برامج حاسوبية تستطيع تقليد حروف الخط العربي الأصيل (الذي يخط بيد الخطاط) مما ينتجه عنه لوحات لا تحتوي على جمال وسحر الخطاط ومجهوده في إتقان هذا الفن الجميل. ويؤكد: كما أنها السبب الرئيسي لعدم إتقان الجيل الجديد للخط العربي بسبب استخدامهم للحواسيب والهواتف في كتابة معظم واجباتهم وبحوثهم ومذكراتهم اليومية، ولو أننا نلاحظ خطوط أبائنا وأجدادنا لوجدنا فيها من الجمال ما يصعب على الخطاط المعاصر تقليدها.

ونعود ونقول ان الخط العربي له جماله وسحره وأحاسيسه قبل ان يكون الهدف ماديا منه، ولحمايتها من طغيان الحواسيب الإلكترونية يجب علينا أن نتحلى بأخلاق الخطاط الأصيل الذي يتعب ويجتهد ليخرج لوحة فنية ذات قيمة جمالية تظل بارزة حتى بعد وفاة كاتبها لما لها من معنى كبير.

■ وعن دور الجمعية وما يمكنها من أداء دور أكبر يؤكد المحروقي: «الجمعية العمانية للفنون التشكيلية لها دور كبير في تنمية وتطوير مواهب الشاب العماني وهذا ما نلمسه منها دائما، ولها دور بارز وواضح في تطوير هذا الفن العريق، ونتمنى أن يكون هناك مقر يستوعب عددا أكبر من الخطاطين والمبتدئين في هذا المجال وتقام فيه الدورات والدروس، لأن الاقبال على الخط العربي الأن ملحوظ بشكل كبير وملموس».

■ وعن نصيحته لمن لديه الرغبة في تعلم الخط: «الخط العربي عشق لا ينتهي، ربما لا يحس به إلا من خاض وتعمق في أسراره، ويكفي أننا نراه دائما أمام أعيننا في المصحف الشريف، الذي خط بأرق الخطوط وهو خط النسخ.

كنت أتمنى أن أجد مكانا أستطيع أن أمارس فيه هذه الموهبة ولو كان بمبالغ مالية، والحمد لله أني وجدت مستقبلي الفني في الجمعية العمانية للفنون التشكيلية وأخص بالذكر أستاذي القدير سلطان الراشدي، وعليه أتمنى على من يملك هذه الموهبة ويرغب في تطويرها بأن يسعى لها ويدرس أسرارها ويتعمق في بحرها المملوء بالدرر ليجد نفسه في قمة الابداع الفني.. كما أنني أتمنى من أصحاب المواهب بكافة أشكالها في تطوير مواهبهم وإبرازها للمجتمع لما لها من رفع لمعنوياتهم وتعزيز من الثقة بالنفس.

■ وختم اللقاء حول ميوله: «أميل لخط الرقعة والنسخ لأني أعتبرها خطوطا للاستخدام اليومي وخطوطا تبث روح المواصلة لتعلم الخطوط الأخرى، أما بالنسبة للون المفضل لدي والذي يطغى على أغلب لوحاتي هو اللون الأسود لما أرى فيه من جمال وسحر للعين عندما تراه في اللوحات الفنية ولأنه يذكرني بالمخطوطات القديمة».