العرب والعالم

مواجهة جديدة بين المدعية العامة وأنصار تشافيز في فنزويلا

14 يونيو 2017
14 يونيو 2017

كراكاس - (أ ف ب): طلبت المدعية العامة في فنزويلا لويزا اورتيجا أمس الأول البدء بملاحقة ثمانية من قضاة المحكمة العليا، التي يسود الاعتقاد أنها مقربة من الرئيس نيكولاس مادورو، فعمد نواب من فريقه إلى طلب إخضاع لويزا اورتيجا لتحليل نفسي.

وحصل هذا الصدام الجديد فيما تواجه فنزويلا أسوأ أزماتها منذ سنوات، مع موجة من التظاهرات التي أسفرت حتى الآن عن 68 قتيلا منذ بداية أبريل، وآخر ضحية شرطي في الحادية والأربعين توفي أمس الأول متأثرا بإصابته بالرصاص في ولاية ميريدا (غرب)، كما ذكرت وزارة الداخلية.

وقد زادت اورتيجا التي كانت تعتبر حليفة أنصار تشافيز (الرئيس الراحل هوجو تشافيز، من 1999 إلى 2013)، من انتقاداتها في الأسابيع الأخيرة للحكومة الاشتراكية، وبات هؤلاء الأنصار يصفونها بـ«الخائنة».

واستأنفت أمس الأول انتقاداتها، مطالبة ببدء ملاحقات ضد ثمانية من قضاة المحكمة العليا التي تتهمها بالتسبب «بانتهاك النظام الدستوري» عندما صادرت في أواخر مارس صلاحيات البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة منذ 2015.

فهذا القرار الذي اتخذته المحكمة العليا وألغي بعد 48 ساعة، هو الذي أطلق الشرارة، وتتوالى منذ ذلك الحين التظاهرات المطالبة بشكل يومي تقريبا باستقالة مادورو.

واعتبرت اورتيجا أن المحكمة العليا التي تصرفت بهذه الطريقة «أعطت رئيس الجمهورية صلاحيات خاصة ولاسيما على الصعيد الجزائي ... وهذا يساوي عمليا حل الجمعية الوطنية».

وردا على ذلك، قدم نواب التيار التشافيزي أمس الأول طلبا لتقويم الوضع العقلي للمدعية. وقال النائب بيدرو كارينو «أطالب بتشكيل لجنة طبية، وهذا من اختصاص المحكمة العليا. ومن الواضح أن هذه السيدة ليست بكامل قواها العقلية»، داعيا إلى إثبات «خرف» القاضية تمهيدا لإعلان «عزلها».

وفي بلد يهيمن فيه أنصار تشافيز على كامل المؤسسات تقريبا، بدت اورتيجا التي انتقدت الاثنين أيضا تهديدات ضد عائلتها، الصوت الوحيد النشاز في الأسابيع الأخيرة ضمن الفريق الرئاسي، إذ انتقدت عزم مادورو على إصلاح الدستور وإفراط الجيش في استخدام القوة ضد المتظاهرين.

وطعنت اورتيجا الاثنين بنزاهة قضاة المحكمة العليا، بعد ساعات على رفض هذه المؤسسة استئنافها ضد مشروع الجمعية التأسيسية.