1036021
1036021
روضة الصائم

القيظ موسم كـــرم النخـيل

14 يونيو 2017
14 يونيو 2017

عندما تبدأ نخلة النغال العمانية بطرح أولى ثمارها الشهية من الرطب، يستبشر العمانيون خيرًا، فقد بدأ موسم القيظ وأعلن النخيل بدء عطائه الوفير.

ما زالت التمور المحصول الزراعي الأول في السلطنة، كما هو في مجلس التعاون الخليجي، وتعد تباشير الرطب عيدًا كبيرًا يجمع العمانيين من كل أنحاء السلطنة في احتفال واحد بموسم يسمونه القيظ، ويعني بدء موسم الصيف الذي تعمل حرارته اللاهبة على إنضاج حبات التمر. ويسهم موسم القيظ الذي يستمر حتى نهاية نوفمبر في زيادة دخل المزارعين وتنشيط التجارة بالمناطق المنتجة للأصناف المبكرة من النخيل، وتبذل وزارة الزراعة والثروة السمكية جهودًا في إجراء المزيد من الدراسات والبحوث الهادفة لاستنباط وإكثار فسائل النخيل النسيجية من الأصناف المبكرة التي تساهم في زيادة إنتاج السلطنة من التمور وتعد أصناف النخيل العماني التي تنتج ما يقارب 250 صنفًا من التمور في مختلف المناطق، وتختلف في أوقات إنتاجها، ومن هذه الأصناف نجد المبكرة ومنها النغال وقش بطاش والبهلاني والصلاني والمتوسطة مثل: الخنيزي والخلاص والبونارنجة، والمتأخرة كصنف الخصاب وهلالي عمان وغيرها من الأصناف الأخرى.

وتقدر المساحة التي تنتشر بها زراعة النخيل العماني نحو 75 ألف فدان من أصل 175 ألف فدان تمثل مجمل المساحة المستغلة للزراعة حاليًا، ويقدر الجزء المخصص للنخيل بنحو 85 في المائة من إجمالي المساحة المزروعة بالفاكهة، ويصل عدد أشجار النخيل إلى ما يزيد على 6 .8 مليون نخلة منتشرة بين المزارع والحدائق المنزلية والطرقات وبلغ الإنتاج في عام 2009 بنحو 259 ألف طن فيما بلغ متوسط إنتاجية النخلة الواحدة المساهمة في الإنتاج 41 كجم، وتعد ولايات صحار وعبري والسويق والرستاق والمضيبي من أكثر الولايات إنتاجا للتمر على مستوى السلطنة. وتعد أصناف أم السلا والخصاب والنغال والمبسلي والشهل والفرض والخلاص والخنيزي والجبري والمدلوكي الأكثر إنتاجا للتمر إذ بلغ إنتاجها خلال العام 2009 نحو 156 ألف طن وتمثل 60 في المائة من إجمالي الإنتاج الكلي بالسلطنة.