1036702_389
1036702_389
آخر الأخبار

4157 حادث حريق أدت لوفاة 19 وإصابة 59 شخصاً خلال العام الماضي

14 يونيو 2017
14 يونيو 2017

مسقط في 14 يونيو/

أكد العميد سالم بن يحيى الهنائي مدير عام الدفاع المدني أن مراكز الدفاع المدني والإسعاف تقدم خدماتها في جميع محافظات السلطنة من خلال 53 مركزاً، مشيراً إلى استمرار إنشاء مراكز أخرى مستقبلاً.

وتقدم الهيئة العامة للدفاع المدني والاسعاف خدماتها الهادفة إلى حماية الأرواح والممتلكات، وقــد سـعت الهيئة خلال السنوات الماضية إلــى تزويد مراكزها بالعديد من الأجهزة والمعــدات الحديثة والمتطورة المستخدمة في عمليات الإطفــاء والإنقاذ بشقيه البري والمائي، والبحث والإنقاذ، والتعامل مع حوادث المواد الخطرة، والحماية المدنية، إضافة الى خدمة الإسعاف.

وحول إحصائية حوادث الحرائق في العام الماضي قال العميد سالم بن يحيى الهنائي مدير عام الدفاع المدني بالهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف أن إجمالي عدد حوادث الحرائق على مستوى السلطنة بلغ (4157) حادثاً، أدت إلى وفاة (19) شخصاً، وإصابة (59) آخرين، وقد سجل العام الماضي ارتفاع بلغ (473) حادثاً عن عام 2015م الذي سجل (3684) حادثاً.

وأشار إلى أن محافظة مسقط شهدت أكبر عدد من حوادث الحرائق بواقع (1204) حوادث، فيما تم تسجيل (1124) حادث في محافظة شمال الباطنة، و(379) في الداخلية، و(348) في جنوب الباطنة، و(312) في ظفار، و(189) في الظاهرة، و(187) في البريمي، و(173) في شمال الشرقية، و(165) في جنوب الشرقية، و(54) في مسندم، و(22) في الوسطى.

وعن نوع حوادث الحرائق قال العميد سالم الهنائي أن (1100) حريقاً وقعت في منشآت سكنية، و(911) حريقاً في مخلفات، و(817) في وسائل نقل، و(435) في مزارع، و(387) في معدات كهربائية، و(229) في شركات تجارية، بيمنا توزعت باقي الحرائق في منشآت صناعية ونفطية، ومواقع أخرى.

وعن جهود الهيئة في الوقاية من الحرائق قال العميد سالم الهنائي أن توعية أفراد المجتمع حول كيفية الحفاظ على أنفسهم، ومن ثم ممتلكاتهم تعتبر من الأوليات الهامة التي تسعى الهيئة الى تحقيقها في مختلف محافظات السلطنة كما تحرص الهيئة على تنفيذ البرامج التوعوية من خلال إقامة المعارض ومشاركة المؤسسات الحكومية والخاصة.

وقد عملت الهيئة ممثلة بإدارة الحماية المدنية بالعمل على وضع الاشتراطات الوقائية التي تهتم بالسلامة العامة وتنظيم ورش العمل والمحاضرات التوعوية والزيارات الميدانية للمؤسسات العامة والخاصة للوقوف على الاشتراطات الواجب اتباعها وإصدار التراخيص الوقائية.

ويأتي تأهيل العنصر البشري ورفع كفاءته من خلال إقامة الدورات المتخصصة، والتدريب بمختلف انواعه والتأكد بصفة دورية من جاهزيته للتعامل مع مختلف أنواع الحرائق بمهنية وكفاءة عالية، إلى جانب توفير أحدث المعدات والاليات والأجهزة المتطورة والرافعات الهيدروليكية للتعامل مع حرائق المباني العالية بشكل احترافي يواكب التطور العمراني والصناعي الذي تشهده البلاد.

الإنقاذ المائي

أما عن عمليات الإنقاذ المائي أوضح العميد مدير عام الدفاع المدني أن إجمالي عمليات الإنقاذ التي تعاملت معها فرق الإنقاذ المائي على مستوى السلطنة خلال عام 2016م بلغت (268) عملية إنقاذ، بارتفاع بلغ (155) عملية عن عام 2015م، والذي سجل (113) عملية إنقاذ.

وسجلت محافظة الشرقية أكبر عدد من حوادث الغرق خلال العام الماضي بواقع (64) حادثاً، فيما تم تسجيل (44) في شمال الباطنة، و(35) في مسقط، (32) في الداخلية، و(20) في كل من البريمي وجنوب الباطنة، و(17) في الظاهرة، و(14) في ظفار، و(8) في جنوب الشرقية، وواحد في كل من مسندم والوسطى، فيما قام فريق الإسناد بتنفيذ 12 عملية إنقاذ في حوادث غرق.

وقد أدت حوادث الغرق التي تم تسجيلها خلال العام الماضي إلى وفاة (32) شخصاً وإصابة (47) آخرين، أما عن نوع حوادث الغرق فكان (193) حادثاً في أودية، و(15) في آبار، و(14) في بحار، و(7) في صرف صحي، و(5) في سدود، فيما توزعت باقي الحوادث في الأفلاج والعيون والأحواض والمستنقعات، إضافة إلى عمليات انتشال حيوانات من مصادر المياه.

وأوضح العميد سالم الهنائي أن حوادث الغرق تعتبر من الحوادث المؤلمة والمتكررة وبخاصة في فصل الصيف والتي تكثر في الغالب حول المسطحات المائية حيث يلجأ الناس للأودية والشواطئ هرباً من حرارة الجو والاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي حباها الله السلطنة، ومن ضمن هؤلاء من لا يجيد السباحة من الكبار اضافة الى الأطفال.

ومن أهم أسباب وقوع الحوادث عدم اجادة السباحة، والسباحة في الأماكن غير المخصصة لهذه الرياضة كالبرك الزراعية والسدود وقنوات المياه والتجمعات المائية الخطرة، وكذلك الإنقاذ العشوائي الذي يؤدي أحيانا الى غرق أكثر من شخص في نفس الوقت، وعدم مراقبة الأطفال اثناء الرحلات والتنزهات بالقرب من المسطحات المائية، إضافة إلى عدم التقيد باللوائح التحذيرية التي تحظر السباحة في أماكن التجمعات المائية، وعبور الأودية دون الأخذ في الاعتبار قوة التيارات المائية.

وللحد من حوادث الغرق يجب إتباع إجراءات السلامة مثل ممارسة السباحة في الأماكن المخصصة لذلك، وأن تكون المسابح مزودة بسلالم ثابتة ومقابض معدنية موزعة على محيط حوض السباحة، وتوفير أطواق نجاة وسترات سباحة، وعدم تعبئة أو ملء الحوض كاملاً في حالة استخدامه من قبل الأطفال، وضرورة تواجد أحد الكبار لمراقبة الأطفال أثناء ممارستهم للسباحة، كما يجب التأكد من خلو الحوض من الأطفال عند المغادرة.

فريق الإنقاذ المائي

يُعد فريق الإنقاذ المائي أحد أهم مرتكزات منظومة البحث والإنقاذ بالهيئة والتي شهدت تطوراً ملحوظاً تمثل في تعزيز قدرات وإمكانيات الفرق العاملة في هذا المجال وتجهيزها بأحدث المعدات والاليات، كما يتم تأهيل الفرق من خلال دورات داخلية وخارجية بهدف رفــع الكفاءة والأداء، وأصبحت هذه الخدمة منتشرة في أغلب إدارات الدفاع المدني والاسعاف حيث كان لها الدور الإيجابي في إنقاذ العديد مـــن الأرواح ســــــواء كان ذلك أثناء الأنواء المناخية التي شهدتها السلطنة أو عند سقوط الأشخاص في الآبار أو الغـــــرق فـــي الشــواطئ.

فريق الإنقاذ البري

وحول مهام فريق الإنقاذ البري قال العميد مدير عام الدفاع المدني أن خدمة الإنقاذ البري من الخدمات الهامة التي برزت بشكل لافت في الآونة الأخير حيث تزامنت مع تطور خدمة الإطفاء فقد تم تدشين العديد من المركبات والروافع والسلالم الهيدروليكية والمعدات والتجهيزات الحديثة المناسبة والتي ساهمت في عمليات الإنقاذ البري في الحوادث المرورية والإنقاذ من المباني العالية وإخراج المحاصرين من المصاعد الكهربائية وغيرها من طلبات الإنقاذ البري.

وفي ختام حديثه نصح العميد سالم بن يحيى الهنائي مدير عام الدفاع المدني بالهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي نشوب الحرائق وأهمها استخدام توصيلات كهربائية ذات مقاييس دولية معتمدة، وعدم ترك الأجهزة الكهربائية في وضعية التشغيل لمدة طويلة، كذلك عدم ترك التوصيلات الكهربائية في الممرات أو بالقرب من مصادر الحرارة أو تحت السجاد، والقيام بصيانة الأجهزة والأدوات الكهربائية بشكل مستمر.

ولتفادي نشوب الحرائق في المنشآت الصناعية يجب الالتزام بالاشتراطات الوقائية حسب المواصفات العالمية، وعدم إقامة أي منشآت بمواد غير ثابتة، والالتزام بالصيانة الدورية لأنظمة الإنذار والإطفاء بالمنشأة، وكذلك الالتزام بتخزين المواد المسموح بها فقط وتوفير مكان مناسب لها، إضافة إلى تدريب العاملين في المنشأة على التعامل مع الحوادث البسيطة التي قد تحدث داخل المنشأة،

وعلى أصحاب المزارع حفظ الأسمدة والمبيدات في أماكن مخصصة وتجنب تعرضها لأشعة الشمس بشكل مباشر، والتخلص من المخلفات بحرقها في أماكن مخصصه لهذا الغرض على أن تكون بعيدة وآمنة ومزودة بمصدر مياه لاستخدامه عند حدوث أي طارئ مع مراعاة اختيار الوقت المناسب وتجنب أوقات هبوب الرياح.

وعلى مالكي المركبات عدم استخدام قطع الغيار المقلدة والضعيفة الجودة خصوصاً فيما يتعلق بمبرد المركبة والأسلاك والتوصيلات الكهربائية، والتأكد من صيانة المركبة بشكل دوري واستبدال الاجزاء التالفة بأخرى جديدة وذات جودة عالية، وعليهم الوقوف المباشر على جانب الطريق في حالة ارتفاع درجة حرارة المركبة وعدم الاستمرار بالسير، وفي حالة اشتعال حريق بالمركبة يجب الإسراع بالخروج منها، وفصل بطارية المركبة إن أمكن ذلك، ومحاولة استخدام طفاية الحريق اليدوية قبل استفحال الحريق، والاتصال المباشر بهاتف الطوارئ (9999) أو (24343666).

وتدعو الهيئة العامة للدفاع المدني والاسعاف بضرورة الالتزام بالاشتراطات الوقائية والتقيد بالقوانين والانظمة المتبعة كما تؤكد على أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة للحد من المخاطر وسلامة الأرواح والممتلكات.