«التنمية الأسرية» بالداخلية تنجح في حل المشاكل العائلية

نزوى - مكتب « عمان » -

تسعى دائرة التنمية الأسرية التابعة للمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية إلى تكثيف عملها في شهر رمضان المبارك نحو الاستقرار الأسري وتمكين قطاع الأسرة وتلبية بعض الاحتياجات.

وأوضح سليمان بن علي العبري مدير دائرة التنمية الأسرية بمحافظة الداخلية بأن الدائرة تسعى نحو استقرار أسري حيث تقوم بإصلاح بعض الأسر وتقارب وتآلف الأبناء والوالدين في حالة وجود نزاع وخلافات عائلية نتيجة تفكك أسري كالطلاق وغياب الوالدين والهجر وغيرها، وصلاح الأسرة هو صلاح المجتمع.

وأضاف العبري كثير ما ترد للدائرة حالات تفكك أسري وهذا في حد ذاته يقصم الحياة الزوجية ويؤدي إلى تشتت الأبناء ويودي بالأسرة للهلاك إذا لم يكن هناك إرشاد وتوجيه أسري، ويصبح الزوجان في حالة عدم توازن واستقرار فإصلاح ذات البين وإيجاد التوازن الأسري هو مطلب تقوم به الدائرة حتى تستطيع تجاوز الخلافات، والبحث عن نقاط التوافق لأجل الحفاظ على استقرار الأسرة وبنائها، موضحا أن الهدف الأسمى هو العمل الإنساني الاجتماعي ليتواصل فيه الفرد مع الدائرة ومع المجتمع، فقد تمكنت الدائرة من تحقيق استقرار وتوافق لعدد من الأسر، وحل مشكلات أسرية وذلك بما تقوم به الدائرة من تقديم الوعي عن طريق المحاضرات أو استدعاء الأسر في مقر الدائرة، لأننا دائما نسعى إلى حياة أسرية سعيدة وأهمها تنشئة الأطفال والحفاظ عليهم من العولمة الحديثة ومتابعتهم، لأن الأطفال في هذا السن بحاجة إلى تربية وعناية ورعاية.

وقال العبري: «إن دور دائرة التنمية الأسرية لا يقتصر في عملية الإرشاد والتوجيه الأسري فقط، حيث إن للطفل أهمية عظمى لما له من حقوق كفلها القانون الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (22/‏‏2014) والذي يحوي على 79 مادة، كذلك تقوم الدائرة بعمل برامج توعوية ومحاضرات لتعريف المجتمع من هو الطفل وكيفية العناية به والاهتمام والحفاظ عليه من العنف والاستغلال، حيث يعد العنف ضد الطفل ظاهرة عالمية متفشية في طل الطبقات والبلدان والقارات واليوم ولله الحمد سلطنة عمان واعية كل الوعي بهذه المشكلة من خلال احترامها للحقوق الأساسية للطفل، فهناك لجنة شكلت بقرار وزاري لحماية الطفل تفعلها الدائرة باستمرار من خلال الاجتماعات مع أعضاء اللجان وتتخذ فيها الإجراءات القانونية من أجل حماية هؤلاء الأطفال، كما تسعى الدائرة في برنامج التمكين لعملية الارتقاء بالمستوى المعيشي للفرد والأسرة والمجتمع من خلال إقامة برامج هادفة للمشاركة في التنمية وتحسين أوضاعها الاقتصادية». كما سعت الدائرة لإيجاد مصادر دخل لبعض الأسر ومساعدتها في تأثيث منازلها وصيانتها وتأمين فرص عمل وإيجاد دخل آمن لها من خلال التعاون مع الدوائر بالمحافظة، واستثمار طاقة الفرد والأسرة للمشاركة في عملية التنمية ليكونوا معتمدين على أنفسهم وقادرين على تلبية احتياجاتهم.