1036241
1036241
العرب والعالم

تضارب الأنباء حول الوضع الميداني في الرقة وسط اشتباكات عنيفة

13 يونيو 2017
13 يونيو 2017

«هيومن ووتش» تطالب التحالف بحماية المدنيين -

دمشق - «عمان» - بسام جميدة - وكالات:-

تضاربت الأنباء الواردة من الرقة حول سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على وسط المدينة، بسبب ضعف الاتصالات وانقطاع خدمة الإنترنت التي يقوم داعش بتضييق الخناق عليها، إلا ما ندر، حيث أفاد مصدر من أهالي الرقة لـ (عمان) أن قوات «قسد» لا تزال عند أسوار المدينة القديمة، ولا صحة للأنباء التي تفيد بدخولها للأحياء الداخلية في الرقة، وأن القتال يدور حول حي الصناعة تحديدا، ونقلت وكالة الأنباء (رويترز) عن المسؤول الإعلامي في القوات أحمد محمد قوله إن عناصر القوات وصلت إلى أسوار المدينة، لكن لا تزال هناك اشتباكات عنيفة في حي الصناعة ولم يتم تأمين المنطقة بالكامل بعد، بينما نشر «المرصد السوري المعارض» أن «قوات سوريا الديمقراطية» سيطرت على حي الصناعة شرق مدينة الرقة بعد اشتباكات مع تنظيم داعش، ووصلت لأسوار المدينة القديمة، وحسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) استعاد تنظيم «داعش» أغلب الأحياء التي خسرها الليلة قبل الماضية في مدينة الرقة شمال شرق سوريا وحسب سكان محليين إن «تنظيم داعش» استعاد شارع (23 شباط) وشارع سيف الدولة والمنصور وسط المدينة، وأن قوات سوريا الديمقراطية تراجعت إلى منطقة السور الأثري شرق المدينة على أطراف حي الصناعة، وأشاروا إلى أن ذلك جاء بعد قيام عناصر تنظيم داعش بالالتفاف من جهة نهر الفرات جنوب المدينة واستعادوا الأحياء التي انسحبوا منها ليلا.

ولفت الأهالي إلى أن طائرات التحالف الدولي شنت عدة غارات على المدينة دمرت إحداها مبنى قرب مستشفى الطب الحديث وسط المدينة، كما شنت الطائرات غارات على أطراف المدينة الشمالية والشرقية.

وتقع المدينة القديمة إلى الشرق من وسط الرقة، وهي عبارة عن حي من المساكن العصرية توجد على جانبيه أسوار حصينة شيدتها دولة الخلافة العباسية في القرن الثامن إذ اتخذت من الرقة في يوم ما عاصمة لها.

وبدأت قوات «سوريا الديمقراطية» منذ أيام هجومها على مدينة الرقة، في إطار المرحلة الخامسة من حملة «غضب الفرات» لاستعادتها من «داعش»، وتمكنت قوات «سوريا الديمقراطية» من استعادة السيطرة على 3 أحياء بمدينة الرقة (المشلب والرومانية والسباهية)، منذ بدء الهجوم عليها.

وتأتي هذه الأخبار في وقت تداولت أنباء عن وجود مفاوضات بين وفد تابع لتنظيم (داعش) في الرقة، وقوات «سوريا الديمقراطية» لتأمين خروج آمن للتنظيم من المدينة، مقابل تسليمها للأكراد.

ووثق المرصد السوري مقتل أكثر من 60 مدنيا في مدينة الرقة نتيجة المعارك والغارات الجوية منذ بدء الهجوم على المدينة الأسبوع الماضي.

ودعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية إلى «جعل حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان من الأولويات أثناء استرداد الرقة من تنظيم داعش . وطلبت المنظمة الدولية «اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتفادي الخسائر في صفوف المدنيين وتوفير المرور الآمن للمدنيين الفارين وتقديم الدعم الكافي للنازحين».

وقالت لما فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في «هيومن رايتس ووتش»، «ليست معركة الرقة من أجل هزيمة داعش فحسب، إنما أيضا لحماية ومساعدة المدنيين الذين عانوا من حكم داعش ثلاث سنوات ونصف». وأضافت لما فقيه: إن على التحالف الدولي والقوات المقاتلة أن «تظهر بوضوح أن أرواح وحقوق (...) المدنيين في الرقة هي أولوية موازية من أولويات الهجوم».

وأفاد مصدر عسكري حكومي سوري أن الجيش استعاد 8 قرى في ريف الرقة الغربي ووصل إلى طريق أثريا - الرقة، وأن وحدات من الجيش باتت تبعد 2 كم فقط عن محطة (T3) شرق تدمر وسيطرت على جميع التلال المشرفة عليها وحسب المصدر العسكري فقد فرض الجيش والقوات الحليفة، السيطرة الكاملة على مساحة 100 كيلومتر مربع جنوب مدينة تدمر وشمالها الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي «داعش» فيها بعد أن نفذت عمليات ناجحة اتسمت بالسرعة والدقة بمشاركة مختلف صنوف القوات في بادية تدمر أحكمت خلالها السيطرة على مساحة 100 كيلو متر مربع جنوب مدينة تدمر وشمالها الشرقي.

وفي حماة استهدف سلاحي المدفعية والجوية بشكل مكثـف مواقع مسلحي تنظيم «داعش» في مناطق عرشونة - البرغوتية - تلعدمة - بريف السلمية الشرقي.

وفجرت وحدات الهندسة في الجيش السوري في القانون عددا من الأنفاق ومخلفات المعارك بالقسم الجنوبي الغربي للحي، بعد خروج المسلحين منها.

وقام مسلحو جوبر بخرق الهدنة واستهدفوا نقاط الجيش السوري بعدة رمايات نارية ما دفع الجيش للرد على مصادر إطلاق النيران، وفي درعا، تقدمت وحدات الجيش العربي السوري داخل مخيم النازحين وتمكنت من قطع إمداد الإرهابيين بالسيطرة ناريا على الحاجز الرباعي بحي طريق السد بعد سيطرتها على جامع السلطان وتجمع المدارس.

وفي دير الزور، دمر سلاح الجو السوري 3 مقرات قيادية لتنظيم داعش في منطقة «المريعية» شرق مطار دير الزور وقتل وجرح من كان بداخلها، كما دمر سلاح الجو 7 آليات مجهزة برشاشات ثقيلة للتنظيم قرب مفرق ثرده جنوب المقابر وقتل وجرح من فيها، وفي محيط لواء التأمين، استهدف الجيش السوري بقذائف الدبابات مجموعة للتنظيم وقتل 6 من عناصرها.

وحسب مصادر إعلامية اندلعت اشتباكات بين مسلحي تنظيم داعش من جهة ومسلحي «الجيش الحر» من جهة أخرى على محور البساتين الفاصلة بين بلدة يلدا وحي الحجر الأسود في ريف دمشق الجنوبي، ونشرت مواقع كردية أن «وحدات الحماية الكردية» نفذت «عملية عسكرية» ضد المجموعات المسلحة في محيط مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي رداً على الاعتداءات على مناطق عفرين، وقد أسفرت العملية عن مقتل 28 مسلحاً وتدمير 5 آليات لهم.

بينما قصف الجيش التركي بقذائف المدفعية مواقع «وحدات الحماية الكردية» في مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي.

سياسيا، توقع الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون دول الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أن تنطلق جولة جديدة من اجتماع أستانا حول سوريا بداية شهر يوليو المقبل.

وأوضح بوغدانوف في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية «أنه تجري الآن محادثات مع إيران وتركيا لإجراء جولة جديدة من اجتماع أستانا حول سوريا بعد شهر رمضان» مبينا أن جولة أخرى من المحادثات ستجري في جنيف بعد اجتماع أستانا مباشرة.

يذكر أن بوغدانوف أعلن في وقت سابق أنه تم تحديد الـ 20 من يونيو الحالي بشكل أولي كموعد للجولة القادمة من اجتماع أستانا حول سوريا بعد أن كان مقررا سابقا في الـ 12 والـ 13 من يونيو حيث أكد مصدر مقرب من اجتماع أستانا أن تركيا تعيق عملية التنسيق تحت ذرائع مختلفة وهذا يظهر أنها ليست جاهزة بعد لعقد اجتماع أستانا في هذا الوقت.