اليمن: وفاة 10 آلاف مريض جرّاء الحرب والحظر الجوي

«اليونيسيف»: الكوليرا تنتشر بسرعة تبعث على القلق -

صنعاء- «عمان» - جمال مجاهد:-

أعلن الناطق الرسمي لوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية «في حكومة الإنقاذ الوطني، غير المعترف بها» الدكتور عبد الحكيم الكحلاني، وفاة قرابة 10 آلاف مريض، جرّاء استمرار الحرب والحظر الجوّي والبرّي والبحري على اليمن.

وقال الناطق الرسمي لوزارة الصحة: «سجّلنا وفاة قرابة 10 آلاف حالة مرضية بفعل استمرار الحرب والحصار واستمرار القيود على مطار صنعاء الدولي».

وأشار إلى أن أكثر من 75 ألف حالة مرضية بحاجة للعلاج في الخارج سنويا. ولفت الكحلاني إلى أن طفلا يموت كل عشر دقائق في اليمن وفقا لتقارير منظّمة «اليونيسيف» على حد قوله، وقال «يجب العمل على إيقاف الحرب فورا».

في السياق، قالت ممثّلة منظّمة «اليونيسيف» في اليمن الدكتورة ميريتشل ريلانيو إن وباء الكوليرا يستمرّ بالانتشار في اليمن بسرعة تبعث على القلق، فقد تم تسجيل أكثر من 124 ألف حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا، نصفهم تقريبا من الأطفال.

وأوضحت في بيان صحفي أمس «الثلاثاء»، «يستمرّ الأطفال في دفع الثمن الأغلى للحرب الدائرة في اليمن. فكثيرون ممّن أصيبوا بالمرض أو ماتوا بسبب الكوليرا كانوا يعانون أصلاً من سوء التغذية . فقد بلغت عدد الوفيات 923 حالة بسبب المرض منذ أواخر أبريل الماضي ويشكّل الأطفال ربع تلك الوفيات».

وأضافت: «أتى تفشّي وباء الكوليرا على ما تبقّى من النظام الصحي في اليمن الذي مزّقته الحرب. فالمستشفيات والمرافق الصحية تكابد الأمرّين في التعامل مع العدد المتزايد من المرضى في جميع مناطق اليمن. كما أن الأدوية والمحاليل الوريدية تستنفد بسرعة. غير أنه وعلى الرغم من التحديات الهائلة لم يدّخر العاملون والعاملات في القطاع الصحي جهداً في الاستجابة لحالة الطوارئ هذه، حتى في ظل توقّف رواتبهم منذ تسعة أشهر تقريبا».

وشدّدت على أنه «من دون إيجاد حل عاجل لمشكلة رواتب الكوادر الصحية سينضم المزيد من الأطفال إلى قوافل الموتى، بغضّ النظر عن حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى اليمن . وفي ظل غياب أي بوادر تلوح في الأفق لوقف النزاع الدائر فمن المحتمل أن يستمرّ وباء الكوليرا وربما أمراض أخرى في إزهاق أرواح الأطفال في اليمن».

ميدانيا: شنّت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية ست غارات بينها قنابل ضوئية على مديرية صرواح في محافظة مأرب «شرق صنعاء».

وأوضح مصدر محلي أن الطيران السعودي شنّ غارتين على جبل هيلان بصرواح، وألقى أربع قنابل ضوئية على مناطق متفرّقة بالمديرية.

وأشار المصدر إلى إصابة امرأة بجروح في قصف مدفعي للقوات الموالية للشرعية على منازل المواطنين بمنطقة آل حجلان بصرواح.

وتسبّبت اشتباكات عنيفة في شارع الخمسين «حي بيت بوس جنوب صنعاء» بحالة ذعر وفزع في أوساط المواطنين صباح أمس «الثلاثاء».

وأعلنت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة المعترف بها دوليا أمس، إلقاء القبض على ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة اتهموا بالمشاركة في هجوم على موقع عسكري بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن. وقال بيان للمنطقة العسكرية الثانية، نشر على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه تمت ملاحقة «العناصر الإرهابية التي هاجمت نقطة التفتيش التابعة لقوات النخبة المرابطة في مديرية دوعن فجر أمس الأول، حيث تمكنت قوات النخبة من إلقاء القبض على ثلاثة من العناصر الرئيسة التي شاركت في الهجوم الإرهابي».

وكان تنظيم القاعدة أعلن مسؤوليته عن الهجوم. وقال في بيان له إنه «قتل عددا من جنود قوات النخبة ودمر عددا من العربات، بينما قتل أحد أفراده».

وفي وقت مبكر أمس الأول شنت عناصر تابعة لتنظيم القاعدة هجوما عنيفا على معسكر «عقبة ضبة» ونقطة أمنية في محيطة، بمنطقة دوعن، وأحبطت قوات الجيش الهجوم، ما أدى إلى مقتل عشرة من عناصر القاعدة، إلى جانب مقتل اثنين من قوات الجيش وإصابة ثلاثة آخرين، حسب مصادر عسكرية.