1036380
1036380
العرب والعالم

ترامب يطلب من المحكمة العليا الفصل في مرسوم الهجرة.. واعتقال عشرات المهاجرين العراقيين

13 يونيو 2017
13 يونيو 2017

وزير العدل الأمريكي يدلي بشهادته حول قضية الاتصالات مع روسيا -

واشنطن - (وكالات): دهمت شرطة الهجرة الأمريكية تجمعا لمهاجرين كلدانيين في منطقة ديترويت واعتقلت عددا منهم في خطوة أثارت قلق هؤلاء المسيحيين العراقيين الذين يخشون ترحيلهم إلى بلدهم الغارق في الحرب، كما أفادت وسائل إعلام أمريكية أمس الأول.

وبحسب وسائل الإعلام فان شرطة الهجرة اعتقلت الأحد في ديترويت ما بين 30 و40 شخصا في أوساط الجالية الكلدانية العراقية التي تعد عشرات الآلاف في الولايات المتحدة. وأغلبية المسيحيين العراقيين هم من الكلدان.

وأكدت شرطة الهجرة الأمريكية (آي سي إي) هذه الاعتقالات، من دون أن تحدد عدد الذين شملتهم، مشيرة إلى أن التوقيفات استهدفت أصحاب السوابق القضائية.

وقالت الشرطة في بيان أنها «اعتقلت عددا من الرعايا العراقيين ممن سبق وان صدرت بحقهم إدانات في قضايا جنائية»، مشيرة إلى أن غالبية الموقوفين اقتيدوا إلى مركز احتجاز في أوهايو.

وأضافت أن جميع هؤلاء يقيمون على الأراضي الأمريكية خلافا للقانون إذ سبق وان تلقوا أوامر ترحيل بعد الأحكام الجنائية التي صدرت بحقهم، لكنهم لم يغادروا الولايات المتحدة لأن العراق كان يرفض استقبال أشخاص مرحّلين من الولايات المتحدة.

وقال متحدث باسم شرطة الهجرة الأمريكية لوكالة فرانس برس انه «لأسباب أمنية عملانية» لا يمكنه القول ما إذا كان هؤلاء الموقوفون سيتم ترحيلهم إلى بلدهم ومتى.

وانتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس محكمة استئناف اتحادية بعد يوم من توجيهها صفعة قانونية أخرى له برفضها إعادة العمل بمرسوم رئاسي يمنع مواطني ست دول تقطنها أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة وبدا عازما على نقل الأمر للمحكمة العليا الأمريكية للبت فيه.

وقالت هيئة المحكمة المؤلفة من ثلاثة قضاة إن أمر ترامب الموقع يوم 6 مارس ينتهك قوانين الهجرة السارية لكنها لم تقل ما إذا كان ذلك تمييزا غير دستوري ضد المسلمين.

ويستهدف الحظر الذي كان يريد ترامب فرضه لمدة 90 يوما مسافرين من ليبيا وإيران والصومال والسودان وسوريا واليمن.

وكتب ترامب على تويتر يقول «حسنا، كما هو متوقع، المحكمة... فعلتها مجددا- حكمت ضد حظر السفر في مثل هذه الأوقات الخطرة من تاريخ بلادنا. إس.سي.»، مشيرا فيما يبدو بهذين الحرفين إلى المحكمة الأمريكية العليا.

ومن الممكن أن تنظر المحكمة العليا، التي تميل نحو التيار المحافظ بعد تأكيد فوز مرشح ترامب بمنصب القاضي التاسع بها في العام الحالي، في الأسبوع الحالي في طلب الإدارة الأمريكية إعادة العمل بالمرسوم.

وفي شأن أخر، وبعد إفادة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي)، يدلي وزير العدل الأمريكي جيف سيشنز الوفي للرئيس دونالد ترامب، بشهادته في مجلس الشيوخ الأمريكي حول قضية الاتصالات مع روسيا التي يشتبه بتورطه فيها.

وسيرد هذا السناتور السابق عن ولاية الاباما والذي دعم الرئيس الجمهوري منذ البداية، على أسئلة أعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي اعتبارا من الساعة 13:00 ت غ في جلسة علنية. وخلافا لكومي، يبدو سيشنز في صف المتهمين أكثر منه في صف الذين يوجهون الاتهام.

والسؤال الأول الذي سيطرح على هذا المسؤول الكبير في حكومة ترامب: هل التقى السفير الروسي في الولايات المتحدة سيرجي كيسيلياك أكثر من المرتين اللتين اعترف بهما في مارس الماضي؟

ووجهت انتقادات إلى وزير العدل لأنه لم يكشف في جلسة الاستماع لإقرار تعيينه في مجلس الشيوخ في يناير، انه التقى خلال الحملة الانتخابية السفير الروسي الذي كلفت الاتصالات معه مستشار الأمن القومي الجنرال مايكل فلين منصبه.

وبعد الكشف عن لقاءين، تنحى سيشنز عن متابعة التحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفيدرالي الخاضع لسلطته، حول التدخلات الروسية والاتصالات بين أعضاء في فريق حملة ترامب وروسيا.

وفي مفاجأة للجميع، قال مدير آلاف بي آي الذي أقاله ترامب ان مسؤولين كبار في الشرطة وهو شخصيا كان لديهم قناعة بان سيشنز سيرغم في نهاية المطاف على التنحي عن التحقيق، وقال «كنا على علم أيضا بوقائع لا استطيع الحديث عنها في جلسة علنية كانت ستجعل مشاركته في التحقيق المرتبط بروسيا تطرح مشكلة».

وسيحاول أعضاء اللجنة معرفة هذه الوقائع وما إذا كانت لقاء ثالثا مع السفير الروسي لم يكشفه سيشنز.

- أي سلوك؟ - السؤال الأساسي الآخر يقضي بمعرفة ما إذا كان سيشنز تدخل أم لا، بعدما دق كومي جرس الإنذار في فبراير طالبا منه ألا يتركه أبدا بمفرده مع الرئيس ترامب.