العرب والعالم

إسرائيل تعيق إقامة جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ غزة

13 يونيو 2017
13 يونيو 2017

تل أبيب تقترح خطا لسكك الحديد مع الأردن والخليج -

رام الله - عمّان-: امتنع أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، التصويت على مشروع إقامة جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ قطاع غزة الذي يحركه وزير المواصلات يسرائيل كاتس.

ويأتي الامتناع عن التصويت على المشروع الذي يحظى بدعم غالبية أعضاء(الكابينيت)، بسبب المعارضة التي يبديها وزير الأمن، أفيجدور ليبرمان، وذلك خلافا لموقف الجيش الداعم للمشروع.

وعلى الرغم أن المشروع سيكون تحت رعاية وإشراف دولي، إلا أن الوزير ليبرمان سوغ موقفه الرافض للمشروع بـ«الأسباب الأمنية»، حيث تذرع أن إسرائيل ستكون عاجزة على المراقبة والتفتيش ومنع تهريب أسلحة إلى القطاع من خلال مشروع الجزيرة الاصطناعية الذي يقترحه وزير المواصلات.

ونقلت صحيفة «هآرتس»ىالعبرية، أمس ،عن 3 موظفين كبار الذين تحدثوا بمعلومات حول ما جرى من مداولات بالجلسة قولهم إن الغالبية العظمى من الوزراء أبدوا دعمهم وموافقتهم على المشروع، لكن ثمة موقف وزير الأمن المعارض، وعليه لم يتم اتخاذ قرار حيال المشروع.

من جانبه، استعرض زير المواصلات، يسرائيل كاتس، خلال ‹مؤتمر السلام› الذي عقد في تل أبيب، مواقف الوزراء في (الكابينيت)، من قضية إقامة الجزيرة قبالة شواطئ غزة، مؤكدا أن الحكومة لم تتخذ إلى الآن قرارا بشأن المشروع، وعزا ذلك لدوافع سياسية داخل الائتلاف الحكومي.

وقال كاتس: خلال جلسة الكابينيت قلت إنه يجب على الحكومة اتخاذ قرارها النهائي، كما هو واضحا، لا يوجد لإسرائيل أي سياسة وأجندة واضحة للتعامل مع قطاع غزة، فهذا التردد وانعدام الإستراتيجية المتواصل منذ سنوات طويلة يعود لدوافع سياسية وحزبية، علما قيادة الجيش على وجه التحديد تدعم مشروع الجزيرة خلافا لموقف وزير الأمن المعارض.

ويعتقد كاتس أن إقامة الجزيرة قبالة شواطئ غزة سينهي بشكل عملي عملية الانسحاب والانفصال الإسرائيلي عن القطاع، والأهم أن هذا المشروع سيزيل المسؤولية الإسرائيلية عن القطاع وعن أوضاع السكان الفلسطينيين، لافتا إلى أن الانتعاش الاقتصادي من شأنه أن يسهم للهدوء والاستقرار بين السكان في القطاع، وهذا سيمنع أي حرب أو مواجهات عسكرية، على حد تعبير كاتس. كما شدد على الإمكانات القائمة في تغيير اقتصادي في وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية، وقال إن ذلك ‹سوف يربط الفلسطينيين عن طريق المواصلات، ليس بميناء حيفا فقط، وإنما مع الفضاء العربي، وإنه يسمح بتحييد الخطر الأمني، وإتاحة المجال لعلاقة اقتصادية مواصلاتية وإنسانية مع العالم، مضيفا أن إسرائيل لن تغير عقيدة حماس أو أيديولوجيتها، ولن تتحدث معها.

وقال أيضا إنه بالنسبة للفلسطينيين فإن الربط الإستراتيجي الاقتصادي يمكنه أن يغير الواقع بشكل حقيقي وإستراتيجي، مضيفا أنه يأمل أن يصادق المجلس الوزاري السياسي الأمني قريبا على خططه. وقال كاتس إنه عرض أمام المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جيسون جرينبلات، خطته للدفع بمبادرة اقتصادية إقليمية، تتضمن إقامة جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ قطاع غزة، وخطة السكك الحديدية الإقليمية تربط إسرائيل مع الأردن بداية، ثم مع السعودية ودول الخليج.

وتقضي خطة كاتس إقامة جزيرة اصطناعية على بعد 8 كيلومترات من شواطئ غزة، بحيث ‹توفر لقطاع غزة علاقة مواصلات - اقتصادية ومخرجا لها للعالم من خلال الحفاظ على أمن إسرائيل›، إضافة إلى خطة السكك الحديدية.

وتستند الخطة إلى توسيع البنى التحتية القائمة للسكك الحديدة، ومشاريع سكك حديدية قائمة ومخطط لها في الأردن والسعودية.

وبحسب الخطة سيتم توسيع ‹قطار المرج› من بيسان إلى معبر الملك حسين على نهر الأردن، وهناك مسار لربطها داخل الأردن، وفي المقابل، فإن شبكة القطارات السعودية يمكن أن ترتبط بدول الخليج والأردن، ومن هناك بإسرائيل وميناء حيفا، وموانئ بحرية أخرى.