الاقتصادية

النفط يرتفع مع تعهد سعودي بخفض حقيقي في إمدادات الخام

13 يونيو 2017
13 يونيو 2017

لندن - نيويورك - (رويترز): ارتفعت أسعار النفط بالسوق الأوروبية أمس لتواصل التعافي لليوم الثالث على التوالي، استنادًا إلى تحركات المملكة العربية السعودية لدعم السوق، لكن تظل المكاسب محدودة في ظل توقعات وكالة الطاقة الأمريكية ارتفاع إنتاج النفط الصخري لمستوى قياسي جديد في يوليو المقبل.

وصعد خام برنت إلى مستوى 48.60 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 48.34 دولار، وسجل أعلى مستوى 48.64 دولار، وأدنى مستوى 48.31 دولار. وارتفع الخام الأمريكي إلى مستوى 46.30 دولار للبرميل من مستوى الافتتاح 46.14 دولار، وسجل أعلى مستوى 46.38 دولار وأدنى مستوى 46.10 دولار.

كانت أسعار النفط قد فقدت الأسبوع الماضي نسبة 3.8%، في ثالث خسارة أسبوعية على التوالي، وسجلت أدنى مستوى في خمسة أسابيع، بسبب تصاعد المخاوف بشأن تخمة المعروض في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح في مؤتمر صحفي عقده في كازاخستان مع نظيره الروسي الكسندر نوفاك أن مخزونات الخام العالمية سوف تستقر عند متوسط خمس سنوات قبل نهاية العام، وأن بلاده سوف تعدل سياستها إذا لم يكون لخفض الإنتاج الأثر المطلوب. وعلى حسب بعض المصادر سوف تخفض السعودية صادرات الخام “تسليم يوليو بنحو 600 ألف برميل بداية من الشهر الجاري، وسوف تخفض الصادرات إلى الولايات المتحدة بنحو 300 ألف برميل.

ومع استمرار زيادة منصات الحفر والتنقيب في منطقة حقول النفط الصخري في الولايات المتحدة، تتوقع وكالة الطاقة الأمريكية ارتفاع إنتاج النفط الصخري إلى مستوي قياسي جديد في يوليو المقبل عند 5.48 مليون برميل يوميًا.

وبالنسبة لإنتاج النفط في ليبيا فقد عاد هذا الأسبوع إلى 820 ألف برميل يوميا “بأعلى وتيرة في نحو أربع سنوات”، بعد انخفاضه الأسبوع الماضي إلى 618 ألف برميل، مع عودة تشغيل الإنتاج في حقل الشرارة النفطي.

و سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا أمس بعد أن قالت السعودية إنها ستنفذ خفضًا كبيرًا للصادرات في يوليو وسط إشارات على تراجع مخزونات الخام الأمريكية على الرغم من أن زيادة إنتاج الولايات المتحدة ما زالت تؤثر سلبًا على السوق. وارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 35 سنتًا إلى 48.64 دولار للبرميل في حين زاد الخام الأمريكي 30 سنتًا إلى 46.38 دولار للبرميل.

وتقود السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، جهودًا لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وروسيا ومنتجين آخرين بهدف خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميًا حتى مارس 2018 لدعم الأسعار. وخلال النصف الأول من العام، كانت هناك شكوك بشأن التزام أوبك بتعهداتها.

ويقول مسؤولون سعوديون في الوقت الحالي إنهم يجرون تخفيضات حقيقية، بما في ذلك خفض بواقع 300 ألف برميل إلى آسيا في يوليو، على الرغم من أن عدة شركات تكرير آسيوية تقول إنها تتلقى كامل مخصصاتها. وقال أوليفر جاكوب من بتروماتريكس: النفط الخام ما زال يجد صعوبة في الارتفاع، موضحًا أن التخفيضات التي تجريها السعودية بحاجة إلى الاستمرار بعد الصيف لكي تكون ذات أثر كبير. وأشار متعاملون أمس الأول إلى بيانات من شركة معلومات السوق جينسكيب تقدر حجم السحب من نقطة تسليم العقود الآجلة للخام الأمريكي في كاشينج بولاية أوكلاهوما الأسبوع الماضي بما يزيد عن 1.8 مليون برميل.