1034771
1034771
عمان اليوم

إنجاز مشروع ترميم وتأهيل حصن الخابورة

12 يونيو 2017
12 يونيو 2017

يبلغ طوله 53 مترا وعرضه 30 مترا تقريبا -

الخابورة - حمد بن سعيد المقبالي -

أنهت الشركة المنفذة لمشروع ترميم وتأهيل حصن الخابورة أعمالها الميدانية واستعادة الحصن هيبته وشموخه بعد أن اندثرت أجزاء منه خلال السنوات الماضية قبل أن تباشر وزارة التراث والثقافة بترميمه.

وتضمنت أعمال الترميم الذي تنفذه وزارة التراث والثقافة صيانة الجدار المنهار بالحصن مع صيانة شاملة لجميع محتويات الحصن والغرف والمداخل والأبراج وصيانة الكهرباء وبقية المرافق العامة، على أن تكون عملية الترميم بنفس الطريق السابقة ويستخدم في عملية الترميم المواد الأصلية القديمة مثل الطين والصاروج والحجارة.

وتهدف عملية الترميم إلى الحفاظ على الحصن شامخًا للأجيال القادمة واستغلاله سياحيا في المستقبل حيث إن وزارة التراث والثقافة تسعى جاهدة إلى الحفاظ على المعالم التاريخية كجزء من حضارة البلاد ودعما للسياحة وتخليدًا لمهارة العمانيين وإبداعهم المتناهي وهندستهم الفائقة.

وكانت وزارة التراث والثقافة قد قامت بترميم حصن الخابورة عام 1994م واشتملت عملية الترميم أعمال تنظيف الموقع العام للحصن من الخارج وتنظيف الموقع العام للحصن من الداخل ونقل مخلفات الهدم وإزالة المنهار من المباني والأسقف وكافة المباني الحديثة المبنية من الأسمنت إلى جانب الكشف عن أساسات الحصن الرئيسية القديمة «التنقيب عن الأساسات» وتقوية أساسات الحصن من الداخل والخارج على عمق الأساسات الحالية باستخدام الحصى والصاروج، بالإضافة إلى تقشير البلاستر الأسمنتي من جميع الجدران من الداخل والخارج والإبقاء على البلاستر القديم للمحافظة على الطابع الأثري ثم البدء في بناء الجدران باستخدام الحصى والصاروج والطين على المقاسات السابقة نفسها والمواد السابقة وإعادة تسقيف الحصن باستخدام الكندل والبامبو وخشب الميرنتي حسب الطريقة المتبعة في عملية الترميم.

كما تضمنت أعمال ترميم الحصن التوصيلات الكهربائية للحصن من الخارج والداخل بطريقة تتناسب مع المعلم الأثري، وتبليط الساحات الداخلية للحصن بالحجارة المسطحة في الأماكن الضرورية وبناء دورة مياه للحصن بحيث تتناسب مع طبيعة المعلم الأثري له بنفس المواد التقليدية القديمة وتصنيع أبواب ونوافذ للحصن حسب النماذج القديمة في المباني الأثرية، ويعد هذا الحصن واحدًا من المعالم التاريخية التي تزخر بها الولاية ورمزًا سياحيًا مهمًا حيث يتميز بسهولة الوصول إليه وروعة الموقع وسيخدم القطاع السياحي، إلى جانب المواقع السياحية الأخرى التي تنتشر في مختلف القرى والبلدات.

ولا شك أن ولاية الخابورة كسائر ولايات السلطنة لها الكثير من الشواهد والأحداث الضاربة في أعماق التاريخ ولا يستطيع أحد إنكاره ولها دور فعال في تاريخ عمان الحافل بالأمــجاد والبطولات، كما أن لها تاريخ ملموس حتى وقتنا الحاضر الذي يدل على أهمية الولاية، ويعتبر حصن الخابورة من بين تلك الشواهد التي تحكي عظمة هذه الولاية وتاريخها الضارب في جذوره أعماق التاريخ كغيرها من ولايات السلطنة.

ويقع حصن الخابورة في وسط المدينة، وعلى ساحل البحر حيث يحده من الشمال، ومن الجنوب المدينة ومجموعة من المساكن المبنية من المواد الحديثة ومن الشرق بحر عمان ومن الغرب الشارع العام المؤدي إلى وسط المدينة، ويبعد الحصن مسافة في حدود 2 كم من الشارع العام والمتجه إلى ولاية صحار، وبحكم موقع الحصن بالقرب من بحر عمان يمكن النظر إليه من مسافة بعيدة جدًا من البحر مقارنة بحصون منطقة الباطنة الواقعة بجانب البحر.

ويتكون حصن الخابورة من المدخل الرئيسي والصباح وغرف الحراسة على يمين المدخل ومخازن وغرف على يسار المدخل وفناء في وسط الحصن يؤدي إلى ارتفاع يصل إلى المساكن العامة للحصن على يمينه ومن الجهة اليسرى الخلفية من البوابة يقع برج للمراقبة، والذي كان يستعمل كسجن أيضا ويحيط بالمبنى سور يتراوح ارتفاعه ما بين 4 أمتار إلى 9 أمتار تقريبًا من مستـوى سطح الأرض وهو مبني من الحجارة والصاروج العماني القديم والمواد الأولية للأسقف.

ويقع المدخل الرئيسي للحصن في الناحية الشمالية وأمامه مدفعان بجوارهما مدفع آخر تحطم جزؤه المتصل بالماسورة وهو مشابه لمداخل الحصون في منطقة الباطنة حيث الحجم والمظهر وبه صباح طويل والذي كان يستعمل للاستراحة والحراسة وعملية تنظيم الدخول والخروج للحصن.

ويبلغ طول الحصن 53 مترًا تقريبًا وعرضه في حدود 30 مترًا تقريبًا، حيث يبلغ قطر البرج 9 أمتار وطول الصباح 12.27 متر، وعرضه 2.5 متر والغرف الواقعة على يسار المدخل الرئيسي بطول 12 مترًا، وعرض 9 أمتار والغرف الواقعة على يمين المدخل الرئيسي بطول 12 مترًا، وعرض 10 أمتار تقريبا، أما الغرف العلوية بطول 35 مترًا تقريبًا وعرض يتراوح ما بين 4 أمتار إلى 5 أمتار تقريبا، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للحصن 1590 مترًا مربعًا.