صحافة

تزايد جرائم الكراهية ضد المسلمين

12 يونيو 2017
12 يونيو 2017

كتب توم باتشلور تقريرا لصحيفة «الاندبندانت» حول تصاعد جرائم الكراهية التي ترتكب ضد المسلمين بعد الحادث الإرهابي الذي وقع في جسر لندن وسوق بارا القريب منه، وقال إن عدد حوادث الكراهية ضد المسلمين أعلى مما كانت عليه عقب هجمات باريس ومقتل الجندي البريطاني لي ريجبي.

وذكرت الصحيفة أن أرقاما جديدة صادرة عن مكتب رئيس بلدية لندن، صادق خان، أظهرت أن جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين قفزت إلى خمسة أضعاف في أعقاب الهجوم الإرهابي في جسر لندن. وتكشف البيانات التي جمعتها شرطة العاصمة عن حدوث زيادة بنسبة 40% في الحوادث العنصرية بالمقارنة مع المعدل اليومي هذا العام، وزيادة بخمسة أضعاف في عدد الحوادث المتعلقة بالإسلاموفوبيا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تسجيل 54 حادثا عنصريا يوم الثلاثاء التالي لوقوع أحداث جسر لندن، مقارنة بالمعدل اليومي البالغ 38 حادثة حتى العام 2017. وكانت عشرون حادثة منها ضد المسلمين، وهو أعلى من المعدل اليومي للعام الحالي 2017 بنسبة 3.5%.

وذكرت الصحيفة أن عدد جرائم الكراهية التي ترتكب ضد المسلمين حاليا أعلى مما كان عليه في الأيام التي أعقبت هجمات باريس في نوفمبر 2015 حيث قتل 130 شخصا، بعد مقتل الجندي البريطاني لي ريغبي في مايو 2013. وفي هذا السياق شجع عمدة لندن، صادق خان المواطنين على الإبلاغ عن جرائم الكراهية للشرطة قائلا: إن المدينة تتبنى «نهج عدم التسامح مطلقا»، وقال: «واحدة من أعظم الأمور عن لندن هي وحدتنا المتحدية في مواجهة المحنة - وهذا لن يتغير في أعقاب هذا الهجوم المروع. كما أن الشرطة سوف تفعل كل ما هو ممكن للقضاء على التطرف من مدينتنا، ولذا فإننا سوف نتخذ نهج عدم التسامح إطلاقا ضد جريمة الكراهية».

وذكرت الصحيفة أنه بعد التفجير الانتحاري الذي وقع في مانشستر يوم 22 مايو حذر زعماء مسلمون من ارتفاع جرائم الكراهية في المدينة. كما أشارت إلى ارتفاع نسبة الكراهية للمسلمين بعد حادث جسر وستمنستر القريب من البرلمان في مارس الماضي الذي راح ضحيته خمسة أشخاص نتيجة الدهس بسيارة والهجوم بسكين.

ونقلت الصحيفة عن جريغ ماكي القائم بأعمال مفوض الشرطة قوله: إنه شهد «زيادة طفيفة» في عدد الهجمات المعادية للمسلمين بعد يوم واحد من مقتل خالد مسعود. وأيده في ذلك فياز مغل، مؤسس هيئة «تيل ماما» المسؤولة عن حصر حوادث الكراهية ضد المسلمين، بقوله إنه كان هناك ارتفاع ملموس وكبير بعد الهجوم الأخير في جسر لندن، ولكن كانت هجمات ويستمنستر وهي الهجوم الإرهابي الوحيد الذي لم ينتج عنه ارتفاع كبير في حوادث الكراهية المعادية للمسلمين.

وكانت صحيفة «صنداي تايمز» قد نشرت مقالا عقب الهجوم الإرهابي الذي وقع في مانشستر، كتبه ريتشارد كرباج، مراسل الشؤون الأمنية بالصحيفة، تحت عنوان «زيادة هجمات جرائم الكراهية ضد المسلمين بعد هجمات مانشستر»، قال فيه: إن جرائم الكراهية ضد المسلمين البريطانيين بعد هجوم مانشستر زادت بنسبة خمسة أضعاف، حسبما كشفت الأرقام.

وقالت الصحيفة: إن منظمة «أخبر ماما» التي تسجل جرائم الكراهية ذكرت إنه تم تسجيل إجمالي 139 جريمة كراهية ضد المسلمين في مدة سبعة أيام بعد الهجوم، مقارنة بخمسة وعشرين جريمة في الأسبوع السابق للهجوم الإرهابي في مانشستر. وذكرت المنظمة أن المسلمين يتعرضون لإهانات عرقية وعنصرية، ومن بينها «يا قتلة الأطفال» و«عودا إلى بلادكم».

وفي إحدى الجرائم التي اطلعت عليها الصحيفة وجهت إهانات عرقية لطبيب مسلم شارك في إنقاذ ضحايا الهجوم. وقالت الصحيفة: إن ارتفاع معدل جرائم الكراهية جزء من نسق عام يعقب الهجمات الإرهابية.