1034484
1034484
العرب والعالم

نتانياهو يدعو لحل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين

11 يونيو 2017
11 يونيو 2017

منظمة التحرير الفلسطينية تندد بدعوة نتانياهو لتفكيكها -

رام الله - غزة - القدس (د ب أ)- (أ ف ب): نددت منظمة التحرير الفلسطينية امس بدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى تفكيك وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» ودمجها في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وقال مدير دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة أحمد حنون، في بيان صحفي ، إن دعوة نتانياهو «تستهدف حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها قسرا عام 1948 وإنهاء الشاهد الحي عن النكبة الفلسطينية».

وأكد حنون أن بقاء واستمرار عمل أونروا وفق التفويض الممنوح لها بالقرار الأممي رقم 302 لحين إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية واستمرارها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين على مدار 68 عاما شكل عامل استقرار للمنطقة.

ونبه إلى أن «من أطال أمد قضية اللاجئين الفلسطينيين هو التنكر الإسرائيلي لحقوق الشعب الفلسطيني ولقرارات الأمم المتحدة ورفضه لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وفق القرار 194». ودعا المسؤول الفلسطيني الأمم المتحدة إلى الرد على دعوة نتانياهو باتخاذ قرار بوقف الاستيطان الإسرائيلي وتفكيك وإزالة المستوطنات القائمة وإنهاء الاحتلال عن كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 لما يشكله من عائق أمام استقرار المنطقة.

من جهته قال الناطق باسم أونروا في غزة عدنان أبو حسنة إن من يقرر في مصير الوكالة الدولية هي الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أنشأت الوكالة بقرار منها في عام .1949

وأضاف أبو حسنة للصحافيين في غزة أنه «على كل من يريد أن يغير في تفويض أونروا عليه أن يذهب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي جددت تفويض الوكالة في ديسمبر عام 2016 لمدة 3 أعوام قادمة».

وكان نتانياهو صرح امس بأنه «حان الوقت لتفكيك أونروا»، مشيرا إلى أنه طرح الأمر خلال اللقاء الذي جمعه بسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي خلال زيارتها إلى إسرائيل الأسبوع الماضي.

واعتبر نتانياهو أن «أونروا إلى حد كبير بسبب وجودها، ولأسفي الشديد أيضا بسبب أنشطتها من حين لآخر، تخلّد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بدلا من حلها، ولذلك حان الوقت لتفكيك الأونروا ودمج أجزائها في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة».

وقد حيث دعا امس الأمم المتحدة الى حل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مؤكدا أنها تمارس تحريضا ضد الدولة العبرية.

وقال نتانياهو في بدء الاجتماع الأسبوعي لحكومته انه تطرق للموضوع الأسبوع الماضي خلال زيارة قامت بها سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي الى إسرائيل، وكانت هايلي اتهمت الأمم المتحدة بالتحيز ضد إسرائيل. واكد نتانياهو «قلت لها (لهايلي) انه آن الأوان للأمم المتحدة أن تنظر في استمرار عمل الأونروا». وبحسب نتانياهو فأنه بينما يوجد ملايين من اللاجئين في العالم تعتني بهم المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، فأن الفلسطينين وحدهم لهم وكالة خاصة بهم. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي «يمارس في مؤسساتها (الأونروا) تحريض واسع النطاق ضد إسرائيل» مؤكدا ان وجودها «يؤدي الى استمرار مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بدلا من حلها». وقال «لذلك، حان الوقت لتفكيك الأونروا ودمج أجزائها في المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة».

من جانبه، اعتبر كريس غونيس المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ان مستقبل الوكالة لا يمكن ان يقرر بشكل أحادي الجانب. وقال غونيس لوكالة فرانس برس ان «الأونروا تتلقى تفويضها من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وان الجمعية العامة لوحدها، عبر تصويت الأغلبية، بإمكانها تغيير» الوضع، مشيرا الى ان الجمعية العامة أقرت في ديسمبر الماضي تمديد تفويض الأونروا لثلاث سنوات إضافية.

وفي الإجمال تقدم الوكالة خدمات لحوالي 5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.

ويعتمد تمويل الأونروا بالكامل تقريبا على تبرعات تقدمها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

واحتجت الأونروا السبت لدى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بعد العثور على نفق تم حفره بين اثنتين من مدارسها. وتعبر الإنفاق تحت الجدار الذي يغلق بإحكام الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، وشكلت إحدى اهم الوسائل التي استخدمتها الفصائل الفلسطينية خلال حرب صيف العام 2014.

وعثرت الأونروا في الأول من يونيو على جزء من نفق يمر تحت مدرستين تابعتين للوكالة في غزة، حسب ما أعلن الناطق باسم الوكالة كريستوفر غانيس. لكن حركة حماس نفت أن تكون هي أو أي من الفصائل المسلحة قامت بحفر النفق بينما قامت إسرائيل الجمعة الماضية بتوجيه رسالة احتجاجية الى الجمعية العامة.

وفي شهر فبراير الماضي، قامت الأونروا بتعليق مهمات مدير فلسطيني لإحدى مدارسها في غزة متهم بأنه عنصر ناشط في حركة حماس.