1034546
1034546
العرب والعالم

رام الله تدين إغلاق أبواب الأقصى وتعتبره جزءا من محاولات تهويده

11 يونيو 2017
11 يونيو 2017

اعتقال فلسطينيين وإصابة مستوطن خلال اقتحامات الأقصى -

رام الله -عمان- نظير فالح:-

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك أمام المواطنين الفلسطينيين المصلين، بحجة إلقاء حجارة على المستوطنين، الذين قاموا باقتحامه.

كما استنكرت في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه، أمس، تصعيد المنظمات اليهودية المتطرفة، والمستوطنين، وأذرع الحكومة الإسرائيلية المختلفة اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، خاصة في شهر رمضان المبارك، ما شكل استفزازا كبيرا للمواطنين، وتحديا سافرا لمشاعرهم وصيامهم.

وقالت: إن الادعاء بقذف حجر عند اقتحام المستوطنين للأقصى، استدعى من الاحتلال إجراء عقابيا غير مسبوق، وشديدا، خاصة في هذا الشهر الفضيل، بإغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين، لتصبح الصورة واضحة، خلال شهر رمضان المبارك يبقى المسلمون المصلون خارج المسجد، كعقاب لهم، بهذه الحجة، أو من دونها، بينما يسمح للمستوطنين باقتحامه، وأداء طقوسهم التلمودية، وصلواتهم داخله، وذلك على مرأى ومسمع من العالم. وأكدت «أنه لا يحق بأي شكل من الأشكال لسلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتعتبر ذلك جزءا لا يتجزأ من محاولات الاحتلال الرامية إلى السيطرة عليه ، وتقسيمه زمانيا ومكانيا، عبر تشديد الحصار على الأقصى، وتكثيف الحواجز لمنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إليه للصلاة فيه، الأمر الذي يستدعي من المنظمات الأممية، وفي مقدمتها اليونيسكو التحرك العاجل لحماية قراراتها وتطبيقها، خاصة التي تتعلق بالقدس، وبلدتها القديمة، والحرم القدسي الشريف».

وكان أصيب مستوطن يهودي صباح أمس، عقب رشقه بالحجارة خلال اقتحامه ومجموعة من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، في حين اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين على خلفية الاشتباه بمسؤوليتهم عن ذلك.

وأفادت مصادر محلية بأن شرطة الاحتلال أمّنت الحماية لمجموعات من المستوطنين خلال اقتحامها لباحات المسجد الأقصى من «باب المغاربة».

وأوضحت أنها سمحت لأكثر من 64 مستوطنًا باقتحام المسجد والتجول في باحاته، إضافة لأداء صلواتهم التلمودية وتلقيهم شروحات حول «الهيكل» المزعوم .

ولفتت إلى وجود عشرات المعتكفين من المسلمين داخل المصلى القبلي، والذين ادعت الشرطة الإسرائيلية برشقهم للحجارة على المستوطنين اليهود، ما استدعى تدخل القوات الخاصة المدججة بالسلاح.

وزعمت شرطة الاحتلال في بيان لها، أن مستوطنًا أصيب بالحجارة من قبل الشبان داخل المسجد الأقصى، حيث قامت بإغلاق أبواب المصلى القبلي بالقوة (بحسب شهود عيان).

وأضافت أنها قامت بإغلاق أبواب المسجد الأقصى ومنعت دخول وخروج المسلمين منه حتى اعتقال المشتبهين برشق الحجارة.

وذكرت أن قواتها اعتقلت مواطنين فلسطينيين من مدينة نابلس، قاما برشق الحجارة على المستوطنين المقتحمين وحولتهما للتحقيق في أحد مراكزها. وزعمت شرطة الاحتلال في بيانها، أن عملية الاعتقال تمت بمساعدة حراس دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس، وهو ما نفته الأخيرة تماما، واصفة رواية الاحتلال بـ «الافتراء والكذب».

وأصدرت دائرة الأوقاف بالقدس بيان مقتضب، جاء فيه «حراس الأقصى يذللون كافة الصعاب أمام المصلين الصائمين الذين يعتبرون خط الدفاع الأول في وجه الاقتحامات من قبل المستوطنين والذين يعانون أيضا من سياسة الاحتلال في الإبعاد والاعتقالات بسبب دفاعهم عن الأقصى».

يشار إلى أن شرطة الاحتلال تسمح بدخول أعداد كبيرة من المستوطنين خلال الفترة الصباحية بسبب إلغائها للفترة المسائية للاقتحامات ما بعد صلاة الظهر، وذلك خلال شهر رمضان.