1034465
1034465
العرب والعالم

«قوات سوريا الديمقراطية» تسيطر على حي غرب الرقة وتهاجم قاعدة عسكرية

11 يونيو 2017
11 يونيو 2017

الجيش السوري يواصل عملياته في محيط تدمر -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

أعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من واشنطن أمس سيطرتها على حي آخر في مدينة الرقة السورية (شمال)، كما شنت هجوما على قاعدة عسكرية شمال المدينة في إطار حملتها على تنظيم (داعش).

وقالت القوات التي أعلنت بدء «المعركة الكبرى لتحرير الرقة» قبل أيام أنها «حررت حي الرومانية في الجهة الغربية لمدينة الرقة بعد يومين من الاشتباكات المستمرة».

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها القوات سيطرتها على حي غرب مدينة الرقة، التي دخلتها من الجهة الشرقية والغربية بعد ان نجحت بمحاصرة المدينة. وذلك بعد اشهر من المعارك. وكانت القوات قد سيطرت على حي المشلب شرق المدينة غداة دخولها.

إلا أنها تواجه صعوبة في التقدم شمالا حيث تنوي السيطرة على القاعدة العسكرية «الفرقة 17» الواقعة على المشارف الشمالية للمدينة وعلى معمل للسكر مجاور لها، يستخدمهما التنظيم لسد المنفذ الشمالي للمدينة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان قوات سوريا الديمقراطية نفذت هجوما عنيفا على الفرقة «في محاولة لكسر تحصينات تنظيم داعش في الفرقة 17، بالتزامن مع ضربات نفذتها طائرات التحالف الدولي».

وأشار المرصد إلى «أن أصوات الانفجارات لم تهدأ طوال (الليلة قبل الفائتة)، نتيجة للقصف العنيف والمكثف من قبل طرفي القتال في -الفرقة 17-». وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن التنظيم أقام تحصينات قوية تحسبا للهجوم.

وسيطر التنظيم المتطرف على «الفرقة 17» التي كانت قاعدة عسكرية تابعة للقوات النظامية في عام 2014 اثر معراك طاحنة أسفرت عن مقتل 85 جنديا من القوات الحكومية .

ويقدر عدد المدنيين الذي كانوا يعيشون في الرقة تحت حكم داعش بنحو 300 ألف شخص، بينهم 80 ألفا نزحوا من مناطق أخرى في سوريا.

وفر آلاف من هؤلاء خلال الشهور الماضية، وتقدر الأمم المتحدة عدد المدنيين في المدينة حاليا بنحو 160 ألف شخص.

وأفادت تقارير عن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين الذين لا يزالون يقطنون في المدينة خلال الأسابيع الماضية.

وذكر المرصد أن الغارات التي شنها التحالف الدولي خلال الأيام الأخيرة أسفرت عن مقتل 24 مدنيا داخل المدينة، وكانت حصيلة سابقة أفادت عن مقتل 13 شخصا.

وأكد عبد الرحمن ان عدد القتلى في صفوف المدنيين ارتفع إلى 58 قتيلا منذ بدء معركة الرقة في السادس من يونيو.

كما طالت غارات التحالف أمس مدينة الميادين التي يسيطر عليها التنظيم في ريف دير الزور (شرق)، بحسب المرصد.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «عددا من قادة الصف الثاني فروا إلى الميادين منذ شهور عندما بدأ الهجوم على الرقة». وأفاد مصدر عسكري حكومي سوري أن  وحدات مقاتلة تواصل عملياتها الحربية في محيط تدمر باتجاه السخنة  60كم  شمال تدمر باتجاه مدينة دير الزور من أجل استعادتها من قبضة داعش، وأكد المصدر أنه بدأت وحدات من الجيش الحكومي السوري مدعومة بالقوى الرديفة عملية عسكرية بدأتها بتمهيد عنيف على نقاط ومراكز انتشار تنظيم داعش حيث استمر التمهيد لمدة ثلاث ساعات كاملة دون توقف حيث سجلت قواتنا تقدم على خط تماس بمساحة تقارب الـ 18 كم وباتت الجبال و التلال على الطريق المؤدية الى مدينة السخنة وبلدة آراك تحت سيطرة الجيش السوري وتم تثبيت المواقع والتحصين وأصبحت القوات على بعد 4 كم من محطة آراك و المحطة الثالثة  وهي على وشك التحرير، وبهذا تكون المرحلة الأولى من عمليات التقدم باتجاه بلدة السخنة قد تمت بنجاح  بعد أن تكبد تنظيم داعش خسائر في الأفراد والعتاد، حيث تعتبر المرحلة الأولى من اجل التقدم صوب مدينة دير الزور، حيث تفيد المعلومات ان توجيهات عليا صدرت للبدء بحملة عسكرية من اجل تحريرها وفتح طريق ديرالزور - تدمر - دمشق البري وقطع الطريق على تنظيم داعش الذي يحاول الهروب من الرقة باتجاه دير الزور.

وتابع المصدر العسكري أن سلاح الجو السوري وجه ضربات مكثفة على تجمعات ونقاط تحصين لتنظيم «داعش» في محيط منطقة البانوراما وكازية الإيمان والثردة ومفرق الثردة وتلة علوش وحي العرفي وقرية الجنينة، بمدينة دير الزور، فيما يواصل داعش ضرب الأحياء المحاصرة بالقذائق الصاروخية والهاون مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح خطيرة ، كما استهدف الطيران الحربي مواقع تنظيم داعش على محور خط البترول جنوب شرقي عقارب وعلى محور قرية أبو حبيلات بريف حماه.، وقصف مواقع المسلحين في حي المخيم بمدينة درعا، وبدأ الجيش عمليه عسكرية لتحرير بلدة الريحان شرق دوما في الغوطة الشرقية.

سياسيا: أجرى وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون والرئيس التركي رجب طيب اردوغان، مباحثات حول «التطورات في سوريا والخلاف بين قطر ودول عربية». وجرت المكالمة بين تيلرسون واردوغان وسط خلافات بين بلديهما، حول موضوع تسليح الأكراد في سوريا، حيث تدعم واشنطن المقاتلين الأكراد في عملياتها ضد «داعش» بالرقة، الأمر الذي أثار معارضة تركيا. وفي ذات السياق اتفق وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، على توظيف قنوات الاتصال بين البلدين لحل الأزمة السورية عبر مساعي جنيف وأستانا.وأوضح بيان للخارجية الروسية، نشرته وسائل إعلام، أن الوزيرين ناقشا في اتصال هاتفي الوضع في سوريا، وأكدا على «ضرورة تعزيز التعاون من أجل وضع حد للنزاع هناك».  واتفق الوزيران، بحسب البيان، على «استخدام القنوات القائمة لتعزيز التسوية السورية، بما في ذلك لقاءات أستانا وجنيف». ومن المحتمل عقد لقاء أستانا حول سوريا في 20 الشهر الجاري كموعد أولي، بحسب ما اعلنه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.

كما يجري الحديث عن إمكانية عقد مفاوضات جديدة في جنيف حول سوريا الشهر الجاري، دون تحديد موعد دقيق.

من جهة أخرى، ابلغ لافروف نظيره الأمريكي «معارضة موسكو الشديدة  لشن القوات الأمريكية هجمات ضد القوات الموالية للحكومة السورية»، داعيا إلى «اعتماد تدابير ملموسة لمنع مثل هذه الحوادث في المستقبل».