1034300
1034300
المنوعات

حلقة تدريبية مسرحية لفريق الصمود بنزوى

11 يونيو 2017
11 يونيو 2017

نزوى - أحمد الكندي -

أقامت فرقة الصمود المسرحية بنزوى حبقة تدريبية لهواة المسرح تناولت موضوع فن الإلقاء والمخاطبة في المسرح وذلك ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الرمضاني الرابع لفريق الصمود التابع لنادي نزوى بالتعاون مع فرقة الصمود المسرحية واللجنة الثقافية لوقف علاية نزوى وجامع نزوى.

وقدّم الحلقة سالم بن سليمان المسروري الكاتب والمخرج المسرحي وأخصائي النشاط الثقافي بتعليمية محافظة الداخلية وأشرف عليها أمين سر فرقة الصمود المسرحية أسعد بن مسعود الراشدي.

تناولت الحلقة مقدمة عن المرتكزات التي يقوم عليها فن التمثيل وهي فن الحركة وفن الإلقاء، فالحركة إما أن تكون حركة عامة وهي حركة الممثل في مناطق التمثيل التسعة حسب رأي المخرج وأما أن تكون حركة الشخصية التي يؤديها الممثل فلابد أن تنبع من الأبعاد المختلفة للدور كحركة ملك وحركة المريض وحركة الغني وحركة الفقير وحركة العجوز وحركة الشاب فكلا النوعين من الحركة لا يكتمل ولا يقوى إلا إذا ارتبطت بعضها البعض وفي حالة ما تكون الشخصية متحدثة فلابد للإلقاء من دور مهم في تكاملية التقانة في التمثيل.

وفن الإلقاء من أهم الأمور التي يجب أن يتقنها المعلم والخطيب والمحامي والمناظر والمحاضر والممثل وكل من يتصدى لصناعة الكلام لأن حاجة الإنسان إلى إجادة الكلام حاجة كبرى وقد أصبح الصوت البشري عضوا من أعضاء الجسم الاجتماعي تؤدى به أمور مهمة ومصالح كبرى.

بعد ذلك تطرق إلى فن الإلقاء باعتباره الكلام المعبر الفصيح المفهوم معناه ومدلوله والذي يتمشى مع قواعد الإلقاء من حيث مخارج الحروف وقواعد وأحكام وشروط الوقف والتنفس بقصد الإفهام والتأثير والإقناع وبعبارة أخرى هو فن التعبير عما يختلج في النفس عن طريق اللسان والحركة والإشارة مجتمعة في وقت واحد ابتغاء الإفهام والتأثير والافحام، والتفريق بين الكلام العادي والإلقاء فالكلام العادي هو مجرد ألفاظ منطوقة، أما الإلقاء كفن فهو الكلام المنمق المستند إلى قواعد وأصول بغية الوصول به إلى كمال التعبير وبالنسبة للتمثيل نستطيع أن نفرق بين الممثل الذي تقمص الشخصية التي يقوم بأدائها.

كما تطرّق إلى دعائم فن الإلقاء كالهواء والصوت والنطق وتطرّق المسروري إلى النقاط التي يجب مراعاتها في الإلقاء ومن بينها سلامة اللغة والوقف السليم الذي يناسب اكتمال المعنى والإحساس بالمعنى وحسن التعبير عنه وبراعة الاستهلال والخاتمة المعبرة الموحية وقوة الشخصية ؛ بعد ذلك تم تطبيق عملي لمهارة الإلقاء من خلال حوار لمشهد مسرحي وبيان مدى التأثير أكثر للجمهور من الشخصية التي قامت بالحوار بنوعية العادي والإلقاء المسرحي حيث تم التعليق عليه من قبل الحضور.

وفي ختام الحلقة قدم المحاضر نصائح للمسرحين المبتدئين والتي من بينها أهمية الخبرة والممارسة لكون العمل المسرحي ليس منهج ودراسة وكذلك تدوين الملاحظات والأفكار وأهمية التجديد والقراءة حول المسرح وتتبع الحركة المسرحية وفتح قنوات اتصال مع الآخرين.