1030751
1030751
عمان اليوم

«البحث العلمي»: بناء الروابط بين القطاعات المختلفة وتحقيق التميز من خلال برنامج المراكز البحثية

11 يونيو 2017
11 يونيو 2017

تطوير البحوث العلمية إلى تقنيات جديدة ومنتجات مبتكرة قابلة للتسويق -

تقرير - عهود الجيلانية -

أوضح مجلس البحث العلمي أن تأسيس برنامج المراكز البحثية بهدف تحقيق التميز البحثي في المجالات ذات الأهمية الوطنية إلى جانب بناء الروابط البحثية بين القطاعات المختلفة وتوسيع قاعدة السعة البحثية، ويتمثل هذا البرنامج في إنشاء مراكز بحثية مستقلة إداريًا، الغاية منها القيام بإجراء البحوث في المجالات الاستراتيجية المختلفة، ومن أجل تقديم الدعم لمشروعات البحوث عبر تعاقدات طويلة المدى، بما يسهم في تبسيط الإجراءات وتسهيل استمرارية العمل في هذه المراكز، ودعم تشكيل فرق بحثية متخصصة ذات مستوى عالمي مرتبطة بالمركز، وتوفير مصادر التمويل بهدف تقديم الدعم المادي لجذب الباحثين المتميزين، والاستثمار في إنشاء مرافق البحث العلمي وتجهيزاته على أحدث التطورات في تلك المراكز. وضمن هذا البرنامج انشأ مجلس البحث العلمي مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية ومعهد تكامل التقنيات المتقدمة.

الموارد الوراثية

شهد مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية عددًا من التطورات والإنجازات، أهمها في مشروع مبنى المركز حيث تم تخصيص قطعة أرض بولاية بركاء لتكون مقرًا للمركز، وتخصيص قطعة أخرى بولاية المصنعة للحقول الزراعية، وتم الانتهاء من إعداد التصور المبدئي لمباني المركز بجميع مرافقه وتجهيزاته، كما عمل المركز على إعداد منصة معلومات الموارد الوراثية وقواعد البيانات حيث تم تسجيل 13 ألف نوع من العينات المحفوظة بقاعدة بيانات النباتات بنهاية 2016م، وبرنامج لدعم الابتكار في الموارد الوراثية، وإعداد استراتيجية حفظ واستخدام الموارد الوراثية النباتية، ومنصة قاعدة البيانات الوطنية، ومشروع الغزال العربي.

وعقدت اللجان العلمية في عام ٢٠١٦ م دورتين لكل قطاع من لجان المركز العلمية، ومن أبرز المشاريع التي عملت عليها البرنامج المساعد لابتكار الموارد الوراثية، ومشروع «تجميع العينات الفطرية بجامعة السلطان قابوس»، واستراتيجية التنوع الأحيائي الزراعي والنباتي، ومنصة حفظ النباتات ذات الأهمية الاقتصادية والاجتماعية.

وتكمن مهمة المركز في التشجيع على الاستغلال المستدام والتنوع الجيني في الحيوانات والنباتات والكائنات الدقيقة في عمان كمورد للتراث الطبيعي. كما يهدف إلى تطوير مركز تعاوني لجميع أنشطة الموارد الوراثية الحيوانية والنباتية، بالإضافة إلى مشاركة العمل مع عالم العلوم وبناء القدرات المحلية المعترف بها في مجال الموارد الوراثية، والترويج للأبحاث العالمية والابتكارات العملية وللتعليم المستدام في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.

ويعمل المركز مع مجموعة متنوعة من الشركاء ابتداء من المزارعين وانتهاء بالعلماء، مرورًا بالمؤسسات الحكومية خلال ثمانية وعشرين برنامجًا، يؤمل أن يكونوا داعمين مهمين لتحقيق أهداف المركز، وتتضمن البرامج جمع وحفظ البيانات والأبحاث، التوعية وإشراك المجتمع المحلي التي تشمل: التوعية المدرسية والمعارض وحلقة العمل والمقاهي. ويقوم المركز بمشاركة التجارب والخبرات وأفضل الممارسات من خلال المشاركة في مجموعة متنوعة من اللجان والمؤتمرات والندوات والأنشطة التدريبية.

معهد تكامل

أما معهد تكامل التقنيات المتقدمة الذي من المؤمل أن يكون نموذجًا جديدًا للسلطنة يعمل على تأسيس ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في الأنشطة البحثية والعلمية. وتأتي فكرة إنشاء هذا المعهد ليعمل كوسيط بين قطاع الصناعة والأعمال والقطاع الأكاديمي مستهدفا تطوير البحوث العلمية إلى تقنيات جديدة ومنتجات مبتكرة قابلة للتسويق، وتهيئة بيئة بحثية محفزة للخبراء الباحثين والأكاديميين لإجراء بحوث تطبيقية في القطاعات الاقتصادية في السلطنة تقود إلى تلبية حاجات السوق المحلي.

وشهد عام 2016م تفعيل العمل في اتفاقيات التعاون البحثي الموقعة مع مؤسسة هلم هولتز الألمانية لغرض الريادة في المرحلة الحالية من عمل المعهد، والاستفادة من خبرات المؤسسة، والقيام ببحوث تطبيقية في قطاعات المياه والطاقات المتجددة ويتم في الوقت الحالي ضمن المعهد تنفيذ 3 مشاريع مختلفة، المشروع الأول يهدف إلى تأسيس وحدة تجارب بحثية وتدريبية لمعالجة مياه الصرف الصحي في سلطنة عمان، أما المشروع الثاني فيتضمن تقييم إمكانيات تصريف المياه الجوفية الساحلية المغمورة، باستخدام جهاز مائي يتم تشغيله باستخدام الطاقة الشمسية، والمشروع الثالث يعمل على تطوير مفهوم عالمي لنظام تشغيل التبريد الهجين المستمر باستخدام منظومات تبريد حرارية معتمدة على مصادر الطاقة المتجددة.

وكان المعهد قد عقد العام الماضي حلقة العمل التدريبية الأولى للمعنيين لمعالجة مياه الصرف الصحي في سلطنة عمان، أما حلقة العمل التدريبية الثانية فقد ناقشت مقترح مفهوم التصميم لموقع البحث والتطوير، علاوة على إقامة دورة تدريبية حول الأراضي الرطبة، وفي مجال ما بعد الدكتوراه بدأ باحث زائر المشاركة بأنشطته البحثية في ألمانيا، بالإضافة إلى ابتعاث طالب في درجة الدكتوراه، وآخر في الماجستير.