روضة الصائم

استراحة: شخصيات عمانية

11 يونيو 2017
11 يونيو 2017

منار العدوية -

حمد بن سيف البوسعيدي (1341 - 1419 هـ) - (1922 - 1998 م)

الشاعر: حمد بن سيف بن محمد بن سلطان البوسعيدي، ولد في بلدة السيب (غربي مسقط - عمان) - وتوفي في مسقط. وهو من بلدة الأخضر من سمد الشأن بالمنطقة الشرقية.

حفظ القرآن الكريم وهو ما يزال صغيرًا، وأخذ علم النحو على يد الشيخ حمدان بن خميس اليوسفي، وفي عام 1942م رحل إلى مدينة نزوى، وهناك استكمل دراسته لعلم النحو على يد الشيخ حامد بن ناصر النزوي، وأخذ البلاغة والتوحيد وأصول الدين على يد الشيخ سالم بن سيف البوسعيدي، وختم علومه على يد الإمام الخليلي.

عين قاضيًا على ولاية دماء والطائيين (1949م)، وظل قائمًا على القضاء متنقلاً بين ولايات صور، وجعلان، ووادي بني خالد، وقريات، وأدم، والمصنعة، ثم عين قاضيًا لوزارة شؤون الأراضي، في المحكمة الشرعية بمسقط، وبعدها عين مستشارًا قضائيًا لوزير العدل.

أما إنتاجه الشعري فله الجواهر السنية في المسائل النظمية - وزارة التراث القومي والثقافة 1985 (جمع فيه قصائده وأسئلته وأجوبته النظمية)، وأورد له كتابه: «قلائد الجمان» عددًا من المنظومات التي نظمها أجوبةً على أسئلة، وله نماذج شعرية ضمن كتاب «شقائق النعمان».

له عدد من المؤلفات منها: الموجز المفيد نبذ من تاريخ البوسعيد - مطبعة عمان ومكتبتها - مسقط 1995م، وإرشاد السائل من أجوبة المسائل - مكتبة الضامري - السيب 1992، وقلائد الجمان من أسماء شعراء عمان - مطبعة عمان ومكتبتها - 1993، (وهو معجم يضم عددًا كبيرًا من الشعراء)، والجواهر السنية في المسائل النظمية - وزارة التراث القومي والثقافة - 1985، وجوهرة الزمان في ذكر سمد الشان - ناصر بن منصور الفارسي وآخرون - المطابع الذهبية - روي (عمان) 1999م.

يدور ما أتيح من شعره حول المطارحات، والمساءلات والجوابات الفقهية، والشرعية التي تتعلق ببعض القضايا، وهذا اللون من الشعر يغلب عليه التقرير، وطغيان المعرفة الذي يجعله إلى النظم أقرب، وله شعر ذاتي وجداني مفعم بالحنين، والتذكر للخوالي من الأيام والعهود. يجيء ممتزجًا برثاء الراحلين من الأحبة والخلان والعلماء على زمانه، وكتب في وصف ما كان يقوم به من رحلات، كما كتب التخميس الشعري. تتسم لغته باليسر مع ميلها أحيانًا إلى المباشرة، وخياله نشيط.

التزم الوزن والقافية فيما كتب من منظومات، وقصائد.