1033528
1033528
العرب والعالم

الجيش الموالي لهادي يطلق عملية عسكرية شاملة في تعز

10 يونيو 2017
10 يونيو 2017

النظام الصحي دمّر بعد عامين من الصراع -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد:-

صرح الناطق باسم محور تعز العقيد منصور الحسّاني أن الجيش الوطني «الموالي للشرعية» أطلق أمس «السبت» عملية عسكرية شاملة في جبهات غرب وجنوب مدينة تعز.

وأكد أن الجيش الوطني «يحقّق تقدّما كبيرا في الضباب باتجاه الربيعي غربا، وجبهة الصلو والأقروض والشقب جنوبا».

وأوضح الحسّاني أن الجيش الوطني يسيطر على مواقع مهمّة في تبيشعة باتجاه الربيعي غربا، وكذلك في الصلو والأقروض والشقب، مشيرا إلى أن قوات الجيش تواصل عملياتها العسكرية وتكبّد المسلّحين خسائر فادحة في جبهات المدينة.

وأعلن أن أفراد الجيش في اللواء 35 مدرّع يحرّرون سوق الصيار بمديرية الصلو وسط انهيار وتراجع للمسلّحين. في غضون ذلك، يستمرّ تزايد عدد حالات الاشتباه بمرض الكوليرا في اليمن ليصل إلى 101.820 حالة و791 حالة وفاة حتى السابع من يونيو الحالي. وتعدّ أشدّ الفئات تضرّرا هي الفئات الأكثر تعرّضا للخطر، فالأطفال ما دون الـ15 عاما يمثّلون 46% من إجمالي الحالات أما من تخطّت أعمارهم الستين عاما فيمثّلون 33% من إجمالي الوفيات.

وتركّز منظّمة الصحة العالمية ومنظّمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» على المناطق التي تشهد عددا أكبر من الحالات لوقف انتشار المرض.

وقال ممثّل منظّمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور نيفيو زاغاريا في بيان صحفي: «هذه البؤر الساخنة للكوليرا هي مصدر كبير لانتقال المرض في اليمن. من خلال القضاء على الكوليرا في هذه الأماكن يمكن لنا أن نبطئ انتشار المرض وأن ننقذ الأرواح». وأضاف زاغاريا «وفي الوقت نفسه، نستمر في دعمنا للعلاج المبكّر والسليم للمرضى وإجراء أنشطة الوقاية في جميع أنحاء اليمن. ولن يتم الفوز بسهولة في سباق احتواء الكوليرا. فالنظام الصحي للبلد قد دمّر تقريبا بعد أكثر من عامين من الصراع المحتدم، كما أن أقل من نصف المرافق الصحية في اليمن تعمل بشكل كلي». وتتدفّق المستلزمات الطبية لليمن بنسبة ثلث المعدّل الذي كانت تتوفّر به قبل مارس 2015. وقد تضرّرت البنى التحتية الأساسية بسبب العنف ما أدّى إلى حرمان 14.5 مليون شخص من الحصول بانتظام على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي. ولم يحصل العاملون في مجال الصحة والإصحاح البيئي على رواتبهم منذ أكثر من 8 أشهر.

وقالت ممثّلة منظّمة «اليونيسيف» في اليمن ميريتشل ريلانيو «وباء الكوليرا يجعل الوضع السيئ للأطفال وضعا بالغ السوء، والكثير من الأطفال ممّن لقوا حتفهم من المرض كانوا يعانون أصلا من سوء التغذية الحاد».

واستطردت: «اليوم، تحوّلت حياة الأطفال في اليمن إلى كفاح يائس من أجل البقاء، فيما نذر الموت تدق أبوابهم بسبب الكوليرا وسوء التغذية والعنف المستمر دون هوادة».

وتعمل منظّمة الصحة العالمية و«اليونيسيف» إلى جانب الشركاء على الاستجابة لتفشّي الوباء الأخير. وتم الوصول إلى حوالي 3.5 مليون شخص في جميع أنحاء البلد من خلال تنقية محطّات تعبئة ناقلات المياه وكلورة مياه الشرب وترميم محطّات معالجة المياه وإعادة تأهيل شبكات إمدادات المياه وتوفير معالجات المياه المنزلية وتوزيع مستلزمات النظافة «الصابون ومساحيق الغسيل». كما تعمل منظّمة الصحة العالمية و«اليونيسيف» على توفير المستلزمات الطبية لمراكز معالجة الجفاف ومراكز علاج حالات الإسهال في جميع أنحاد البلد حيث يتم فحص المرضى وتقديم الدعم الطبي الفوري لهم. ويتم تنفيذ هذه الأنشطة جنبا إلى جنب مع نشر الوعي حول النظافة للسكان المتضرّرين.

ويبلغ حجم التمويل المطلوب لأنشطة الاستجابة المشتركة لشركاء الصحة والمياه والإصحاح البيئي 66.7 مليون دولار تغطي 6 أشهر. ووفقا للبيان «لقد كانت الجهات المانحة سخية حتى الآن، إلا أن الحاجة لا تزال ملحّة إلى مزيد من التمويل خصوصا للتدخّلات المتعلّقة بالمياه والصرف الصحي. غير أن الاحتياج الأكبر هو زيادة عدد الشركاء في الميدان في جميع أنحاء البلد بما في ذلك المناطق التي تعاني من صعوبة الوصول إليها بسبب النزاع».