1033636
1033636
المنوعات

محافظات السلطنة تحتفل بموروثها الشعبي «القرنقشوه» في ليلة النصف من رمضان

10 يونيو 2017
10 يونيو 2017

وسط بهجة طفولية وترانيم تراثية وأزياء تقليدية عمانية -

مراسلو «عمان والعمانية:»: يعد الاحتفال (القرنقشوه) تقليدا اجتماعيا ارتبط بشهر رمضان المبارك ويقام في ليلة منتصف شهر رمضان، حيث يخرج الأطفال بعد الانتهاء من تناول الإفطار وصلاة المغرب في مجموعات منظمة مرددين عبارات «قرنقشوه يوناس..أعطونا بيسة حلواه..دوس دوس طلع غوازيك من المندوس..حارة حارة طلع غوازيك من السحارة».

وكلمة (غوازيك) هي جمع «غازي» وتعني عملة معدنية قديمة كان يتعامل بها في السلطنة وهي أصغر من البيسة فيما تعني «المندوس والسحارة» الصندوق الذي تحفظ بداخله الأشياء الثمينة.

وأصبح القرنقشوه عادة ينتظرها الأطفال ويستعد لها الكبار وهي بمثابة عيد للأطفال، حيث يتهيأون لها قبل قدومها بعدة أيام من خلال اختيار الملابس الجديدة، وفي اليوم الرابع عشر من شهر رمضان وبعد صلاة المغرب يخرج الأطفال في مجموعات وتغمرهم الفرحة أثناء زيارة المنازل التي ينتظرهم عندها الكبار ليستقبلونهم بالحلويات والنقود والمكسرات ويساهمون في إدخال الابتسامة على الأطفال.

وتختلف الهدايا المقدمة للأطفال وتتنوع في الوقت الحالي لتتماشى مع تطور المعيشة ورغبات الأطفال ويتنافس كل منزل على تقديم الأفضل للأطفال ليعودوا في نهاية القرنقشوه إلى منازلهم وهم في سعادة غامرة ويعرضون على أهلهم الهدايا التي حصلوا عليها في احتفالية رمضانية جميلة.

ويحتفل العديد من ولايات السلطنة بــ«القرنقشوه» وهو الاسم السائد للاحتفالية التي يسميها البعض (القريقيعان) وهو الاسم المستخدم أيضا لدى بعض دول مجلس التعاون الخليجي التي تحتفل بهذه العادة الرمضانية.

وتساهم القرنقشوه في تعزيز التواصل الاجتماعي كما أنها تمكن الأطفال من الاتصاف بصفات جيدة من خلال الخروج في مجموعات وتعلمهم نظام العمل الجماعي، حيث يوجد في المجموعة القائد الذي يوزع الأدوار بين باقي أفرادها ويحدد مسارات الذهاب والعودة وفترة الاستراحة وغيرها من الأمور.

ولا تقتصر القرنقشوه على فئة معينة من الأطفال بل يشارك فيها الأطفال بمختلف شرائح المجتمع وتشير المعلومات حسب ما أفاد الأهالي إلى أن عادة القرنقشوه متوارثة منذ القدم فالآباء والأجداد شاركوا فيها وما زال الأبناء محافظين عليها ويحرصون على المشاركة فيها بل وينتظرونها بفارغ الصبر في كل عام شأنها لديهم كشأن عيدي الأضحى والفطر.

وكان الأطفال في القدم يخرجون في مجموعات ويحدد رئيس لكل مجموعة وهو الذي يستلم الهدايا من الأهالي ويقوم بقية الأطفال بترديد نشيد الاحتفالية وعند الوصول إلى أي منزل يقوم الأطفال بالتحية على أهله والدعاء لهم وبعد الانتهاء من القرنقشوه يجتمع أطفال كل مجموعة ليقتسموا ما حصلوا عليه ويعود كل طفل إلى منزله فرحا ويستقبله أهله في أجواء احتفالية مثالية، حيث كانت تقتصر الهدايا في القديم على التمر والحلوى العمانية وبعض المكسرات والنقود إلا أنها تطورت، حيث أصبحت الآن تتماشى مع المعيشة ورغبات الأطفال وهو ما يختلف عن السابق.

وبعد صلاة التراويح يبدأ تجمع أكبر يشارك فيه الكبار والصغار حينما يخرج أبناء الحي أو القرية في مجموعة واحدة بملابس تصور الحياة في القديم وتستخدم الأدوات القديمة فيها كما يتوفر القنديل لإنارة الطرقات والملابس التي توحي إلى الحياة القديمة ويرافق المسيرة أطفال القرية ليمروا على المنازل ويذهب رئيس المسير لاستلام هدية القرنقشوه، حيث أصبح الأهالي ينتظرون المسيرة الاحتفالية وأخذ الصور التذكارية لها في جو يسوده الفرح والسرور بين أفراد المجتمع.

وبدأت المؤسسات الاجتماعية والجمعيات والمراكز التجارية المشاركة في إحياء «القرنقشوه» من خلال إقامة حفلات لهذه العادة والمساهمة في رسم الابتسامة على محيا الأطفال والمشاركين.

وقال الشيخ سالم بن علي الناعبي عضو المجلس البلدي بولاية قريات لوكالة الأنباء العمانية: يعتبر (القرنقشوه) مناسبة دينية اجتماعية متوارثة منذ القدم احتفل بها الآباء والأجداد وحافظنا عليها ويحتفل بها أبناؤنا وأحفادنا الآن ويبدأ القرنقشوه بتجميع حجر الأودية أو الحجر الساحلي ونقوم بعمل فريق مكون من الجيران والأهل يتضمن فريقا للإناث وفريقا للذكور قبل ليلة القرنقشوه بثلاثة أيام وفي وقت (القرنقشوه) بمنتصف الشهر الفضيل وتحديدا في الرابع عشر من رمضان بعد صلاة المغرب نبدأ الاحتفال على شكل مجموعات تبدأ من الحارة التي نقطن بها ومن ثم الحارات المجاورة ونردد «قرنقشوه يو ناس...عطوني بيسة حلواه..دوس دوس طلع غوازيك من المندوس...حارة حارة طلع غوازيك من السحارة» ومن أمام البيت الذي يوزع علينا الهدايا نردد «الله يخلي البيت العود..قدام بيتكم وادي..وجاكم الخير متبادي» ونعود إلى المنازل قرب السحور عائدين وكلنا فرح وبهجة ونقتسم الهدايا عن طريق الشخص الأكبر في السن وهو قائد المجموعة الذي حدد مسبقا أثناء التجهيزات، حيث إن القائد هو الذي يستلم النقود والهدايا عن مجموعته ويمتلك القائد سابقا (قفيرا سعفيا) يدخر فيه كل الهدايا والنقود ويقوم بتوزيعها على مجموعته بعد العودة إلى المنازل.

وأضاف أن هدايا «القرنقشوه» في الستينات كانت تقتصر على النقود والتمر ومع بداية عصر النهضة المباركة في السبعينات أضيفت بعض الهدايا كالحلوى والفراخ والمكسرات وشهدت في الآونة الأخيرة هدايا الأطفال الكثير من التطور نظرا لتطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية لتشتمل على مختلف الحلويات مع المكسرات والألعاب الصغيرة إضافة إلى النقود.

وعن المقارنة بين (القرنقشوه) سابقا وحاليا أوضح الناعبي أنه في السابق تعم الاحتفالية جميع الولاية وجميع المنازل وتستمر حتى منتصف الليل على ضوء القمر الذي يكتمل في تلك الليلة ويستنير به الأطفال أثناء مرورهم كما أن وقت الاحتفالية سابقا مستمر حتى السحور في حين تقتصر الاحتفالية حاليا في الفترة من الإفطار حتى التراويح.

احتفالات بلدية مسقط

وأحيت بلدية مسقط (القرنقشوه) باحتفالات بهية، جمعت العائلات والأطفال في ليلة تجلى فيها البدر في أوج ضيائه، واستنارت تقاسيم الأطفال بفرحة الأنس والانشراح، ضمن باقات تجانست فيها الفعاليات والعروض، والمسابقات والهدايا.

ونظمت إدارة الإعلام والتوعية ببلدية مسقط حفلين بهذه المناسبة أقيما في المركز التجاري(مسقط جراند مول) بولاية بوشر، وفي متنزه بحيرة قريات، وتوافدت مواكب الزوار للاستمتاع بهذه الاحتفالات في وقت مبكر، حيث بدأت الاحتفالات عند الساعة الثامنة والنصف مساء، واستمرت إلى الساعة الحادية عشرة ليلا. قد شهد رواق المركز التجاري «مسقط جراند مول» - الموقع الأساسي للفعالية - إقبالا جماهيريا غفيرا، التَفَّ حول مسرح الفعالية، من أطفال بنين وبنات، يرتدون الملابس العمانية، والأثواب التقليدية، بحضور الأمهات والآباء، وفئات من الشباب والنشء، وجموع من كبار السن مشاركين تجليات هذه التظاهرة الاجتماعية التراثية، التي يترقبها الجمهور مرة كل عام، وازدان مسرح الفعالية الذي يتوسط المركز التجاري بالتجمع الأسري وبراءات الطفولة.

وجاء الحفل متنوع المضامين، حيث شارك الأطفال بالزي التقليدي العماني في عبور ردهات المركز التجاري وصولا لخشبة مسرح الفعالية بمشاركة أطفال من إحدى المدارس بجانب الأطفال الحضور، مرددين أهازيج الأغنية الشعبية (قرنقشوه يو ناس.. عطونا شوية حلوى.. دوس دوس في المندوس.. حاره حاره في السحاره)، وطبعت فقرات الحفل بمزيج من البرامج والمسابقات الترفيهية والعلمية الهادفة، فاشتمل الحفل الذي قدمتاه أمجاد الحوسنية، وأصايل العادية على فقرة ترحيبية بالجمهور، تلتها فقرة إنشادية صدح بألحانها الشاب مكرم الجابري بأصوات من الأناشيد الاجتماعية، والوطنية. وتضمنت فقرة المسابقات طرح أسئلة متنوعة موجهة للحضور، متنوعة الأسئلة بين الثقافية، والاجتماعية، وأسئلة عن العمل البلدي، وأخرى حول محافظة مسقط، وعن أبرز الشخصيات والأحداث، والمشروعات التنموية بالسلطنة، كما قدم الشاب عباس العجمي حركات مدهشة من ألعاب الخفة أبهرت الحضور، بعدها قام بنك مسقط - أحد رعاة الحفل - بإجراء سحوبات عن سحب المزيونة للأطفال، وسحب المزيونة «عيد ميلاد الأطفال».

كما تم عمل عرض مسرحي بطابع فكاهي ترفيهي حول القرنقشوه، من تأليف الفنان محمود بن عبيد الحسني، وأداء عدد من الممثلين البارعين، وقدم الشاب محمد النوفلي فقرة، استعرض فيها مهارات كرة القدم والتحكم بها بفنيات وتكتيكات عالية المستوى، أبهر من خلالها المتابعين.

بعدها تم عمل مسابقات للعائلات والحضور من أطفال وكبار، بطرح مجموعة من الأسئلة الفردية في مجالات التوعية البلدية، والخدمات والمرافق، وأسئلة حول ولايات محافظة مسقط، والمدن العمانية، والمواقع الأثرية، والمعالم الحضارية، وفتح المجال لمشاركات مواهب الأطفال من إنشاد، وإلقاء،وتمثيل وهوايات متنوعة. وقد تم توزيع الهدايا على الفائزين في المسابقات والمشاركين في فقرات الحفل.

كما تم تنظيم حفل في متنزه بحيرة قريات، على مساحة بسطت بالمفاجآت، واستلهمت الحضور والزوار من مختلف الأعمار، وقد اشتمل البرنامج على إقامة فقرة القرنقشوه التي تمت باصطفاف مجموعة من الأطفال ليرتدوا ترنيمة القرنقشوة، ويتجولون بملابسهم العمانية التقليدية بين خشبة المسرح وممرات المتنزه. واحتوت الأمسية على فقرة الأطفال التي شاركوا فيها بإبداعاتهم المتنوعة، مع فواصل لطرح الأسئلة على الجمهور، كما فرح الأطفال بمشاركة مجموعة من الشخصيات الكرتونية المحببة لديهم.

وتضمن الحفل كذلك تقديم عروض ترفيهية، وتمثيليات اجتماعية قدمها مجموعة من الشباب والأطفال وأبهجت الحضور،وتم خلال الحفل إقامة المسابقات التوعوية والترفيهية تخللتها فواصل ومقطوعات إنشادية تراثية وهي « قرنقشوه يا ناس.. أعطونا شوية حلوى.. دوس دوس في المندوس.. حارة حارة في السحارة»، يتكرر صداها في مسامع الطفولة، في حياة اجتماعية تحافظ على إرثها، ترسخ في الأجيال تقاليدها، تتغنى بأمجادها.. جو تتجدد فيه همس الذكريات الحميمة، وترنو معه فيوض السكينة المسائية.

في أروقة متنزه قريات باحت الرياحين بشذاها، وتلألأت معها النسائم القمرية،وسط ليلة انعكست فيها إشراقة البدر على جماليات الوجوه، ورسمت الطفولة لها عنوانا غارت منه درر الأفنان، وتنورت فيه محاسن الفكر، ومنابع الوجدان.

قريات تحتفل بالقرنقشوه

قريات، سعاد السنانية: نظم أهالي قرية الشهباري بولاية قريات احتفالية تضمنت برنامجا تراثيا حافلا بمناسبة القرنقشوه والتي تصادف الرابع عشر من شهر رمضان الفضيل بمشاركة واسعة من الأطفال والشباب وكبار السن، حيث بدأت الاحتفالية من مدخل القرية مرورا بكافة أزقتها حاملين معهم الفوانيس طارقين أبواب المنازل مرددين الأنشودة التراثية: «قرنقشوه يو ناس أعطونا شوية حلواه». وفي نهاية الاحتفالية تم توزيع الهدايا والحلويات على الأطفال تأتي هذه الاحتفالية في إطار حرص أبناء القرية للاحتفال بها سنويا لكونها تأخذ طابعا تراثيا فريدا.

أطفال العامرات يحتفلون بالقرنقشوه

العامرات، عيسى بن عبد الله القصابي: شهدت قاعة الشامخات بولاية العامرات في ليلة مباركة تمازجت فيها فرحة الأطفال بروعة المكان، احتفال «القرنقشوه» الذي نظمه فريق سفراء العطاء التطوعي بحضور منى بنت محفوظ المنذرية المستشارة الإعلامية بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وعدد من نجوم الفن العمانيين.

وقد توافد الأطفال من أبناء الولاية والمقيمين وكان الحضور لافتا من مختلف الأعمار، حيث اكتظّت القاعة بهم وتوشّحت بما ازدانوا به من لباس وحلي للمشاركة والاستمتاع بالموروث الذي توارثته الأجيال إحياء لليلة النصف من رمضان بنكهة عصرية مختلفة ورائحة تراثية تجلّت فيها روحانيات الشهر الفضيل.

واحتوت الأمسية على تقديم فقرة القرنقشوه إضافة إلى فقرات ممتعة تضمنت مسابقات ثقافية وترفيهية ومسرحية شيّقة وتقديم الهدايا والحلويات تخللتها فواصل ومقطوعات تراثية في جو تسوده البهجة والسرور، وتغنّى الأطفال على خشبة المسرح وطافوا بين الحضور بكل ما يحملوه من فرح ومرح وجمال وهم يرددون الكلمات التي أعادت الكبار إلى ذكريات الماضي الجميل: «قرنقشوه يو ناس، عطونا شوية حلوى، دوس دوس في المندوس، حارة حارة في السحارة».

لوى تحتفل بليلة النصف من رمضان

لوى، عبدالله بن سالم المانعي: احتفلت جمعية المرأة العمانية بولاية لوى بليلة النصف من شهر رمضان الفضيل تحت رعاية رئيستها رحمة بنت علي بن حسن الغفيلية عضوة المجلس البلدي بمحافظة شمال الباطنة ممثلة ولاية لوى بحضور لفيف من الأمهات والفتيات وصغار السن، وذلك بقاعة نادي السلام بفرع لوى.

واستقطبت فعالية الاحتفالية المعروفة بالطوق الطوق على مستوى الولاية مشاركة أكثر من 250 طفلا مع أمهاتهم وتضمنت توزيع أكياس الطوق المتنوعة بالحلويات على الأطفال، وإقامة مسابقة ثقافية للأمهات و لعبة الكراسي وشد الحبل وجمع الكرات وفقرة ابحث عن هويتك ومسابقة اطلق موهبتك للأطفال وكانت هناك فقرة الرسم على الوجوه والتلوين حاضرة طوال الفعالية، ورسمت الجمعية بإقامة هذه الفعالية الفرح على وجوه الأطفال إحياء لماضي تم توارثه عن الأجداد والآباء.

هدايا للأطفال بوادي المعاول

وادي المعاول، سامي بن خلفان البحري: احتفت ولاية وادي المعاول بمحافظة جنوب الباطنة بليلة النصف من رمضان بمتحف بيت الغشّام الأثري بقرية الشلي. شملت الاحتفالية عددا من الفعاليات والفقرات الترفيهية والمسابقات المتنوعة والمشاركات الفردية والجماعية للأطفال والحضور لا سيما تقديم الجوائز والهدايا. كما خصص معرض لعرض وبيع منتجات رائدات الأعمال بالولاية شمل العديد من التحف والملابس والبخور والعطور وغيرها.

وقد شارك جمع كبير من الأطفال بقرى الولاية والولايات المجاورة في الاحتفالية مرتدين الملابس التقليدية والزي العماني الأصيل ومرددين الأناشيد والقصائد الشعرية. كما تخللت الأمسية تقديم عروض من إبداعات الأطفال في الحفظ والإنشاد والإلقاء وغيرها الكثير.

وأوضح مدير متحف بيت الغشّام سعيد بن خلفان النعماني: دأب متحف بيت الغشام منذ افتتاحه رسميا على تبني وتنظيم مثل هذه الفعاليات الاجتماعية وغيرها من الفعاليات الثقافية والفكرية والأدبية والسياحية والاقتصادية؛ وذلك لما فيه من إحياء للتراث وتأصيلا للثقافة وغرس حب العمل الاجتماعي وتوفير بيئة إيجابية جاذبة ومُثرية.

واختتم النعماني: جاءت هذه الأمسية التراثية احتفاءً بليلة النصف من رمضان بإعداد وتنظيم متحف بيت الغشام بالتعاون مع جمعية المرأة العمانية بالولاية وبدعم من وكيدز مول وبلدية وادي المعاول فلهم جميعا كل الشكر والتقدير وكذلك جميع الحضور والمشاركين.