عمان اليوم

أهالي وأطفال بلدة الدريز يقدمون الإفطار للصائمين بالشوارع العامة

10 يونيو 2017
10 يونيو 2017

في لفتة تعكس الترابط والتراحم -

عبري- سعد الشندودي -

يقف شباب فريق الدريز التطوعي بولاية عبري في ظاهرة متميزة من نوعها، ولعامها الثاني على التوالي، على طرقات القرية الرئيسية التي تربطها بالقرى المجاورة وهم حاملين مع أطفالهم وجبة متكاملة للصائمين ممن يدركهم الإفطار وهم خارج بيوتهم، وذلك في لفتة إنسانية تعكس ما يتمتع به المجتمع العماني من ترابط وتراحم وتسابق إلى فعل الخير.

ويجسد هؤلاء الشباب مع أطفالهم مثالاً حقيقياً لفعل الخير، ومساعدة الآخرين وقد سخروا وقتهم وطاقاتهم لخدمة أفراد المجتمع ويعد مشروع إفطار صائم من أبرز المشاريع التي يتبناها فريق الدريز التطوعي، وتم طرح فكرة المشروع خلال العام الماضي من قبل أعضاء الفريق، ولاقت الفكرة استحساناً وقبولاً من الجميع دون استثناء، وأبدى الكل استعداده للمساهمة المادية والمعنوية لإنجاح المشروع الخيري وذلك إحياءً للسنة النبوية الشريفة وامتثالاً لحديث الرسول الكريم (مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لا يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا)، فشكلت لجنة من أعضاء الفريق للإشراف على إنجاح المشروع الخيري.

تجدر الإشارة إلى أن مشروع إفطار الصائمين بالطرقات العامة لشباب فريق الدريز التطوعي بعبري يهدف إلى بث روح التعاون والتكافل بين الناس، وإتاحة الفرصة لأهل الخير لاكتساب أجر الإفطار وتعويد الناشئة منذ نعومة أظافرهم على فعل الخير والتضحية من أجل الآخرين، والحد من السرعة الزائدة من قبل الصائمين ممن يدركه الإفطار وهو في الطريق- وبحمد الله وتوفيقه- حقق المشروع الخيري الأهداف المتوخاة منه، ومما يثلج الصدر تسابق كبار السن والأطفال من أجل المشاركة في مشروع إفطار صائم تاركين أهلهم وبيوتهم وساعين للأجر والثواب الذي حث عليه المصطفي- صلى الله عليه وسلم- ومستشعرين روحانية وعظمة شهر رمضان المبارك.