1032226
1032226
الرئيسية

«الأوقاف» تطلق مشروع «مصحف مسقط الإلكتروني» .. الاثنين المقبل

09 يونيو 2017
09 يونيو 2017

يعد ثاني مصحف مطبوع غير مخطوط والأول إلكترونيا -

الخروصي: المشروع يفتح للباحثين والدارسين بابا واسعا ويعد سابقة فريدة من نوعها -

المصحف يوفر له الحماية من القرصنة الإلكترونية عبر متابعة الشركة المنفذة للمشروع -

كتب – سالم بن حمدان الحسيني -

بمباركة سامية من مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- تطلق وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الاثنين المقبل «مصحف مسقط الإلكتروني» وذلك خلال حفل التدشين الذي سيكون برعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد- وزير التراث والثقافة وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسماحة والسعادة والفضيلة وبحضور شخصيات إسلامية وعربية في مقدمتهم معالي الأستاذ الدكتور/‏‏‏ عباس شومان وكيل الأزهر وسعادة الأستاذ الدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية وسعادة الدكتور/‏‏‏ محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية.

أعلن ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور سالم بن هلال الخروصي مستشار الوعظ والإرشاد بمكتب وزير الأوقاف والشؤون الدينية حيث استهل المؤتمر بكلمة أوضح فيها أن القرآن الكريم محل اهتمام المسلمين جميعا على مر العصور فهو الدستور الخالد للأمة الإسلامية وهويتهم عبر تاريخ حضارتهم الإسلامية منذ فجره وحتى اليوم.

وأفصح الخروصي خلال المؤتمر الصحفي أن مصحف مسقط الإلكتروني يعد سابقة فريدة من نوعها من حيث طباعته الإلكترونية فهو ثاني مصحف مطبوع غير مخطوط والأول إلكترونيا كما أنه يحوي تراكيب خطوط النسخ المتفق عليها حسب الرسم العثماني، غايته إبراز اللغة العربية وخطوطها وجماليات فن الرسم العثماني وكذلك يفتح للباحثين والدارسين بابا واسعا للاستفادة من نصوص القرآن الكريم وتشكيل مصاحف جديدة حسب خط النسخ الموافق للرسم العثماني المتاح عبر مصحف مسقط الإلكتروني مع ملاحظة أن إجازة أي مصحف جديد لابد أن يمر عن طريق لجنة مراجعة المصحف بالأزهر، إضافة إلى تعليم أبنائنا كيفية كتابة المصحف بالرسم العثماني وجماليات الخط العربي وتطبيقاته، كما يحوي المصحف أساليب البحث عن السور والأجزاء والآيات بمنهج جديد يختصر الوقت والجهد لطلاب العلم والعلماء والباحثين والمهتمين.

وأضاف: إنه من خلال هذا المصحف استطعنا أن نجمع كل أنواع الخطوط التي يطبع بها القرآن الكريم حيث إنه لا يطبع بكل الخطوط العربية الموجودة وإنما يكتب بالخطوط الموافقة لخطوط الرسم العثماني ومن خلال هذا المشروع استطعنا أن نجمع كل خطوط النسخ المختلفة التي يمكن بها كتابة المصحف الشريف التي اعتمدت من قبل علماء القراءات على مر العصور والتي يتم بها كتابة المصحف الشريف.

وأكد أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تتمتع بحقوق الملكية الفكرية لمشروع مصحف مسقط الإلكتروني، كما أن المصحف يوفر له الحماية من القرصنة الإلكترونية عبر متابعة شركة «ديكوتيب» المنفذة للمشروع ولحين تدريب أطر الوزارة على عملية التشغيل والإدارة.. مؤكدا أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وهي تطلق مصحف مسقط الإلكتروني باعتباره منجزا جديدا تعدكم أن تستمر في عطائها وبذلها وأن توافيكم بكل جديد خدمة لهذا الدين وتساوقا مع التقدم العلمي والتقني ولتربط العمانيين خاصة والعالمين العربي والإسلامي والعالم بكتاب الله وأحكامه ومبادئه.

وأضاف: لقد حظي المصحف الشريف باهتمام المسلمين منذ جمعه في مصحف واحد بأمر من الخليفة الراشد أبي بكر الصديق- رضي الله عنه- ونسخه إلى الأمصار في عهد الخليفة عثمان بن عفان- رضي الله عنه-، والسلطنة منذ تاريخ دخولها في الإسلام بداية من العام الثامن للهجرة الشريفة بذلت جهودا عظيمة في نسخ كتاب الله تعالى ونشره وأبرز ملامح هذه الإنجازات مصحف العلامة عبدالله بن بشير الصحاري عام 1157هـ ومصحف الناسخ خميس بن سليمان الحارثي 1186هـ ومصحف مسعود بن خلفان الريامي 1249هـ ولا شك أن قبلها وبعدها جهود مختلفة تضاف إلى هذا الإرث الحضاري البارز.

وأوضح الخروصي أن في هذا العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- بذلت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية دورا واضحا في نشر كتاب الله تعالى بدأ من طباعته ومرورا بتعليمه في مدارس القرآن الكريم على يد نخبة من معلمي القرآن في كافة مناطق وولايات السلطنة وانتهاءً بنشر الوعي الديني حول مضامينه وأحكامه ومبادئه عبر الأطر الوعظية والإرشادية وربط قضايا العصر والمجتمع بأحكامه وتوجيهاته من خلال سلسلة البحوث والدراسات والندوات المختلفة.

وأكد أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية منذ تأسيسها عام 1997م وضعت نصب أعينها الاهتمام بالقرآن الكريم فقامت ولأول مرة بطباعة مصحف عمان بخط التركي توران سوكيلي 1427هـ يوافقه 2006م وبعده المصحف العماني بخط المصري عمرو القدوسي وإشراف الخطاط العماني الشيخ سالم البلوشي 1429هـ يوافقه 2008م.