1032379
1032379
عمان اليوم

قرنقشوه .. فرحة للأطفال وذكرى رمضانية لا تفارق ذاكرة الكبار

09 يونيو 2017
09 يونيو 2017

تعددت المسميات والتقاليد واحدة -

كتبت ـ سارة الجراح -

قرنقشوه، قرقيعان، حق الليلة، ليلة العقبة مسميات متعددة لعادة قديمة ومستمرة إلى يومنا هذا وهي مناسبة تختلف من دولة الى أخرى، وفي السلطنة تسمى «قرنقشوه» ويتم الاحتفال بها ليلة 15 رمضان، وهذه الليلة ينتظرها الأطفال بشوق ويعدون الأيام بأصابعهم حتى يأتي هذا اليوم والذي يعد بمثابة العيد لهم، ويتم الاحتفال بهذه المناسبة التراثية في بعض المجمعات التجارية والحدائق وغالبية الأسر يحتفلون بها في المنازل، لكن الأطفال يجدون سعادتهم الكبرى حين يلفون في الحارة من منزل الى منزل ومعهم حقيبة بلاستيكية ليجمعوا بها ما يقدم لهم من هدايا وحلويات، وهم ينشدون (قرنقشوه يوه ناس عطونا شوية حلوى)، والفرحة ترتسم على ملامحهم، وهي مناسبة مليئة بالفرح في هذا الشهر الفضيل، وحتى لا تنزع تلك الابتسامة عن الأهالي ينبغي توخي الحذر ومراقبة الأبناء جيدا على الطرقات وعدم تركهم بمفردهم، لحمايتهم من مخاطر الطرق كما يتوجب في هذا اليوم أن نعرف أي باب يطرقون؟! ونكون حريصين على معايشتهم لحظات سعيدة دون الوقوع في أي خطر وبما أن هذه المناسبة فرحة الصغار التقينا بهم لنعرف ما الذي يجعلهم سعيدين في هذه الليلة ؟ وما الذي يميز هذا اليوم؟

جمع الهدايا

تقول نور بنت منير بن محمد عباس: القرنقشوه في السابق بالنسبة لي أفضل حيث إننا كنا ننتقل من حارة لحارة فكانت بها متعة أكثر، أما اليوم وبسبب إننا كبرنا في السن منعنا من الخروج وصرنا نحتفل في منزل جدتي بحضور جميع أطفال العائلة، وفي هذا اليوم أرتدي اللبس التقليدي وأحلى ما في ذلك هو أنني أجمع الهدايا التي توزع لنا من قبل (عماتي وخالاتي).

الحصول على الحلويات

لمار بنت خالد بن محمد تقول: أنتظر هذا اليوم ودائما اسأل (أمي) متى القرنقشوه .. متى القرنقشوه؟ وأحب هذا اليوم لأنني أحصل بها على جميع أنواع الحلويات، وطبعا يجب أن أتغنى «بقرنقشوه يو ناس عطونا شوية حلوى» حتى أحصل على الحلاوة، وفي هذا اليوم أرتدي أنا وإخواتي ملابس خاصة للقرنقشوه ونحتفل في منزل عمتي.

وتوضح مريم بنت سلطان بن ميرزا قائلة: هذا اليوم هو بمثابة العيد بالنسبة لي حيث تقوم والدتي في هذا اليوم بتصميم ملابس خاصة للقرنقشوه وأشعر بالفرح حين أرتديها، ومن ثم نذهب لمنزل العائلة الكبير لنحتفل جميعا هناك، وأشعر بسعادة تامة في هذا اليوم لأنني أحصل على جميع أنواع الهدايا والحلويات، وحين يدق أطفال الحارة الباب نخرج جميعا لنسمعهم وهم ينشدون «قرنقشوه يو ناس» ونحن نصفق معهم الى أن ينتهوا ومن ثم نسلمهم الحلويات.

بيت جدتي العودة

وبكل براءة وطفولة محمد بن علي بن محمد حبيب يقول: أحب القرنقشوه (لأن فيه وايد حلويات) وفي هذا اليوم نتجمع كلنا في بيت (جدتي العودة)، وأجمع الحلويات في حقيبتي البلاستيكية (وأخليها تمتلئ حلويات وبعدها اختار الحلويات التي أحبها وأنا ما أحب حلوى الجيلاتيتن) وأحب القرنقشوه يكون كل شهر، ومن ناحية هل يحب محمد الاحتفال في المجمعات التجارية أيضا؟ يجيب قائلا: نعم لو كان الاحتفال في (أفينيوز أحب أروح لأن فيه محل ألعاب)، وسألناه: لو طلبنا منك بأن توزع الهدايا في ليلة القرنقشوه ماذا ستوزع للأطفال؟ يقول محمد: أوزع الألعاب الإلكترونية مثل (بلاستيشن، ايباد، اكس بوكس)

حارة حارة

فريال بنت طارق بن علي تقول: في هذا اليوم نلبس أنا وإخوتي اللبس المصمم للقرنقشوه، ونذهب لبيت جدتي حيث هناك التجمع، ويصطف جميع الأطفال وينشدوا «قرنقشوه يوه ناس»، ويمر الكبار ليوزعوا علينا الحلويات، وبعد أن تنتهي الفعاليات في المنزل نذهب وننتقل من حارة لحارة (حارة حارة في السحارة)، وأكثر ما أحبه من الحلويات (الحلوى مع الفراخ).

المجلس الديني

ليا حسين اللواتيا تقول: أحب القرنقشوه كثيرا وخصوصا حين أجد حقيبتي امتلأت بكل أنواع الهدايا والألعاب (والفلوس)، وأحتفل بهذه المناسبة في منزل جدتي، ومن ثم نذهب إلى المجلس الديني لنحتفل هناك.

اختيار الحلويات

وتقول هدى شبير اللواتيا: أجمل ما في هذه الليلة أنني التقي مع جميع أطفال العائلة ونحن نجمع الحلويات والهدايا التي توزع لنا، ومن ثم أقوم باختيار الحلويات التي أحبها والتي تكون خالية من الأصباغ.

أحب التجمع

همس بنت مالك الضامري تقول: أحب التجمع مع أطفال العائلة وبعد أن نحتفل في المنزل، أذهب معهم ونلف في الحارة، وأنا أحب الاحتفال في الحارة أكثر من المجمعات التجارية.